< الأضرار الصحية للإفراط في تناول اللحوم الحمراء خلال عيد الأضحى
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

أبرزها الإصابة بالسرطان والسمنة..

الأضرار الصحية للإفراط في تناول اللحوم الحمراء خلال عيد الأضحى

الأضرار الصحية للإفراط
الأضرار الصحية للإفراط في تناول اللحوم الحمراء

تمثل اللحوم الحمراء جزء أساسي من الوجبات للعديد من الأسر؛ فهي غنية بالبروتين والزنك والحديد والفيتامينات، ويرتبط عيد الأضحى لدى الكثيرين بتناول أطباق اللحوم الشهية، مثل الفتة واللحمة المسلوقة والمشويات والكبدة؛ إذ تتجمع العائلة المصرية دائمًا في الأعياد، وتمتلئ الموائد بأصناف المأكولات المتنوعة، ولكن هناك مخاطر صحية كثيرة قد يتعرض لها الشخص عند الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.

أضرار الإفراط في تناول اللحوم الحمراء

1-زيادة الوزن خلال أيام قليلة

يحتوي اللحم على سعرات حرارية عالية جدًا، ويؤدي الإفراط في تناوله مع قلة النشاط البدني خلال فترة العيد، إلى زيادة الوزن سريعًا خصوصًا اللحم المضاف إليه الدهون أو المُحضر بطرق غير صحية مثل القلي؛ حيث أن كيلو اللحم قد يضيف للجسم أكثر من "2000" سعرة حرارية، دون حساب النشويات والدهون المرافقة له، مما يجعل التأثيرات الفعلية التي يتعرض لها جسم الإنسان نتيجة تناول كميات كبيرة من اللحوم خلال أيام العيد، قد تكون خطيرة.

2-حدوث خلل في الكلى

يسبب تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني حدوث عبء إضافي على الكليتين؛ مما يجعل الكلى مضطرة للعمل بكثافة لتصفية الفضلات الناتجة عن هضم البروتين، مثل حمض اليوريك؛ ما قد يؤدي إلى تراكمه في الدم وظهور أعراض مرض النقرس، خاصة لدى من لديهم استعداد وراثي، وهي حالة تتمثل بحدوث التهاب مزمن في المفاصل نتيجةً لتراكم بلورات حمض اليوريك في منطقة المفاصل. 

ولهذا غالبًا ما ينصح مرضى النقرس بالحد من كمية اللحوم الحمراء التي يتناولونها، ويشمل ذلك لحم البقر ولحم الماعز.

ولذلك يجب على من يعانون من مشاكل في الكلى، أو لديهم تاريخ مع ارتفاع حمض اليوريك، تقليل كميات اللحوم خلال أيام العيد.

3-زيادة خطر الإصابة بالسرطان

صنّفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) اللحوم الحمراء ضمن الفئة "2A" كمادة "قد تكون مسرطنة للبشر"، أي أن هناك احتمالًا قويًا لارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وقد أظهرت دراسات عديدة وجود صلة بين الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، وزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، أبرزها:

  • سرطان الكبد.
  • سرطان القولون والمستقيم.
  • سرطان الرئة.
  • سرطان الرحم.
  • سرطان الثدي.

4-تدهور صحة الكبد والقولون

عند تناول اللحوم بكثرة يتحمل الكبد عبء معالجة البروتينات والدهون، وبالتالي فإن الإفراط في اللحوم يزيد الضغط على الكبد؛ ولذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد الدهني أو التهابات الكبد المزمنة تناول اللحوم الحمراء بحذر شديد، كما أن القولون يتأثر بكميات اللحوم الزائدة التي تسبب تباطؤ حركة الأمعاء؛ ما يؤدي إلى الإمساك وتراكم السموم، وبالتالي تهيج القولون العصبي.

5-اضطرابات في مستوى السكر لدى مرضى السكري

يسبب تناول اللحوم بكثرة التأثير على توازن السكر في الدم؛ إذ إن البروتين الزائد قد يسبب مقاومة للأنسولين، خاصة إذا ترافق مع أطعمة دسمة أو وجبات تحتوي على كميات كبيرة من النشويات؛ ما قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر، كما ينصح أطباء التغذية مرضى السكري بعدم تناول كميات كبيرة من الكبد أو الكلاوي؛ لأنها تحتوي على مركبات تؤثر على الكبد، وتزيد من صعوبة ضبط معدلات السكر في الجسم.

الكمية المسموح بها من اللحوم الحمراء

تعد اللحوم الحمراء من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم وعافيته، مثل الحديد، والبروتين، وفيتامين ب12، والزنك، وتجنبًا لمخاطر الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، ينصح دائمًا بعدم الإكثار من تناولها، وليس بتجنُّب تناولها كليًا، للاستفادة من فوائدها.

أما حول الكمية المسموح بها من اللحوم الحمراء، فيوصي كل من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان الدولي، والمعهد الأمريكي لبحوث السرطان بالحد من استهلاك اللحوم الحمراء بما لا يزيد عن 3 حصص أسبوعيًا فقط، بوزن "113" إلى "170" غرام تقريبًا لكل حصة من اللحم المطبوخ، كما يُنصح بتقليل استهلاك اللحوم المصنعة قدر الإمكان، أو الأفضل تجنّبها تمامًا.

نصائح لتجنب مخاطر اللحوم الحمراء

هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن اتباعها لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة باللحوم الحمراء دون حرمان، أهمها:

  • اختيار قطع اللحم قليلة الدهون، مثل لحم الخاصرة أو الفخذ.
  • استخدام طرق الطهي الصحية بدلًا من الشواء أو القلي، مثل الخبز في الفرن، أو الطهي بالهواء، أو السلق.
  • استبدال اللحوم الحمراء بمصادر بروتين أخرى صحية أكثر، مثل الدجاج، أو المأكولات البحرية، أو البروتينات النباتية (العدس والفاصولياء)، أو الخضروات الورقية الداكنة والحبوب الكاملة أو البيض.
  • الابتعاد عن اللحوم المصنعة، مثل النقانق والمرتديلا واللحم المقدد، واختيار اللحوم الطازجة بدلًا منها.