إطلاق اسم الشهيد خالد شوقي على أحد شوارع العاشر من رمضان

أصدر المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قرارًا بتسمية أحد شوارع المدينة باسم السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال، تخليدًا لذكراه وتكريمًا لموقفه البطولي الذي عبّر عن أسمى معاني الشجاعة والإخلاص في العمل.
الاحتفاء بأبناء العاشر من رمضان
ويأتي هذا القرار في إطار حرص جهاز تنمية المدينة على الاحتفاء بأبناء العاشر من رمضان الذين تركوا بصمات إنسانية ووطنية خالدة، وتأكيدًا على أن البطولة ليست حكرًا على ساحة المعركة، بل قد تتجلى في أبهى صورها في ميادين الحياة اليومية، حين يقدم الإنسان روحه فداءً لواجبه أو من أجل سلامة الآخرين.
وأكد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى أن هذا التكريم ليس فقط تخليدًا لاسم البطل، بل هو رسالة مجتمعية تكرّس ثقافة الاعتراف بالجميل وتُعلي من قيمة التضحية ونُبل المواقف، مضيفًا: "إن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء، وسيظل اسم خالد محمد شوقي عبد العال شاهدًا على أن الإخلاص في العمل قد يُخلّد كالذهب في وجدان الأجيال القادمة."
في مشهد بطولي يهز المشاعر ويجسد أسمى معاني التضحية، نعى اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، السائق خالد محمد شوقي عبد العال، ابن قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد، الذي استشهد اليوم الأحد، إثر إصابات بالغة تعرض لها خلال محاولته إنقاذ محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان من كارثة انفجار محقق.
وقال المحافظ في بيان رسمي:
"خالد لم يكن سائقًا عاديًا.. بل بطل حقيقي ضحى بحياته لحماية المئات، وسطر اسمه في سجل الشجعان بحروف من نور".
وأكد أن المحافظة ستظل تفتخر بابنها البار، مشددًا على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لأسرته، عرفانًا بما قدمه من بطولة نادرة.
وتابع مرزوق: "الفقيد ترك إرثًا من الشرف والشهامة.. وسيبقى مثالًا يُحتذى في الإيثار والشجاعة".
كما تقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الشهيد، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
وكان السائق خالد عبد العال يقود شاحنة وقود عندما اندلعت النيران فيها بشكل مفاجئ قرب محطة تموين بمدينة العاشر من رمضان، فسارع، دون تردد، إلى قيادة السيارة بعيدًا عن المحطة، متحملًا النيران المشتعلة بجسده، ليحول دون انفجارها وسط المدنيين.
ولم تفلح محاولات إسعافه، حيث فارق الحياة متأثرًا بجراحه، تاركًا خلفه قصة بطولة تكتب بمداد من الفخر، وتؤكد أن البطولة لا تحتاج إلى منصب، بل إلى ضمير حي وإرادة لا تعرف الخوف.