< مذاهب الفقهاء في صيام الحاج ليوم عرفة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

مذاهب الفقهاء في صيام الحاج ليوم عرفة

يوم عرفة
يوم عرفة

مع اقتراب يوم عرفة، يتسابق المسلمون حول العالم – باستثناء الحجاج – إلى صيامه طلبًا للثواب العظيم، لما ثبت عنه من تكفير للذنوب. فقد ورد عن أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية"، كما جاء في الحديث الشريف: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة".

الحكم الشرعي للنية في صيام يوم عرفة

حذّرت دار الإفتاء المصرية من خطأ شائع قد يُبطل صيام يوم عرفة، وهو عدم تبييت النية للصيام.

في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن النية شرط لا غنى عنه لصحة الصيام، سواء كان فرضًا أو نافلة، حيث إن الصوم عبادة محضة، لا تصح إلا بالنية.

وقد نقل بعض الفقهاء الإجماع على وجوب النية في الصيام، مشيرين إلى أن:
- صيام الفريضة يتطلب تبييت النية من الليل، أي بين غروب الشمس وطلوع الفجر.
- صيام التطوع يجوز عقد النية من بداية اليوم، إذا لم يكن الشخص قد تناول أي مفطر.

حكم صيام يوم عرفة للحاج

صيام يوم عرفة مستحب لغير الحاج، بينما يُستحب الفطر للحاج أثناء الوقوف بعرفة، لما في ذلك من إعانة على الطاعة والدعاء.

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر يوم عرفة، كما رُوي عن لبابة بنت الحارث أنها قالت: "أن ناسًا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره، فشربه".

مذاهب الفقهاء في صيام الحاج ليوم عرفة

- الحنفية والمالكية: يرون كراهة صوم الحاج في يوم عرفة، إذا كان الصوم يضعفه عن أداء المناسك.
- الشافعية: يجيزون صيام الحاج إذا كان مقيمًا بمكة، وذهب إلى عرفة ليلًا، في حين أن الأفضل له الفطر إن ذهب نهارًا.
- الحنابلة: يرون أن السنّة الفطر للمسافر مطلقًا، حتى وإن كان في عرفة.