< أحمد صبور يروي رحلة "الأهلي صبور" للوصول إلى واحدة من كبرى شركات التطوير العقاري في مصر
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

في لقاء خاص مع لميس الحديدي

أحمد صبور يروي رحلة "الأهلي صبور" للوصول إلى واحدة من كبرى شركات التطوير العقاري في مصر

المهندس أحمد صبور
المهندس أحمد صبور

البدايات القوية تؤدي حتمًا إلى نتائج قوية، لذلك كانت انطلاقة شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري مختلفة عن غيرها، ولعل هذا هو ما جعلها أحد أهم الكيانات العاملة في القطاع العقاري المصري لأكثر من ثلاثة عقود، فالشراكات القوية والطروحات الكبيرة والاهتمام بأولويات العملاء، بالإضافة إلى التميز في التصميمات والاستعانة بالأدوات التكنولوجية الحديثة مع الحفاظ على الهوية المصرية كانوا أهم قواعد وأسس الشركة للبقاء في المقدمة دائمًا.

وتعليقًا على رحلة الشركة، صرح المهندس أحمد صبور رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور للتطوير العقاري خلال استضافته في برنامج "كلمة أخيرة" من تقديم الإعلامية لميس الحديدي على قناة "ON" قائلًا: "الشركة بدأت أعمالها عام 1989 في شكل عائلي محدود لمدة خمس سنوات، ثم حدثت الشراكة مع البنك الأهلي المصري عام 1994، في البداية كانت لدي مخاوف كبيرة لأنني ما زلت في أول الطريق وحدوث شراكة مع كيان كبير مثل البنك الأهلي كانت خطوة كبيرة أيضًا، وهنا بدأنا رحلة التحول الحقيقي في تاريخ الشركة نحو صياغة لوائح ونظم مختلفة لكيان كبير"، وأضاف: "تصل نسبة البنك الأهلي إلى 40 % وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون، ونحن 58 %"، مشيدًا بقيادات البنك التي تعاقبت طوال أكثر من 30 عامًا في مجلس إدارة الشركة، حيث امتلكوا من الخبرات الاقتصادية والمصرفية والمالية ما ساعدوا به الشركة في كثير من الأحيان.

وأضاف: "ومع جائحة كورونا، انطلقت مرحلة تحول نوعي أعادت خلالها الشركة بناء استراتيجيتها لتواكب المتغيرات وتلبي احتياجات السوق المتطور. ومنذ ذلك الحين، تبنّت الأهلي صبور استراتيجية مرنة وديناميكية انعكست بوضوح على جميع مشروعاتها، التي جاءت أكثر شمولًا وتقدمًا، مع الحفاظ على الهوية التي ميّزت الشركة على مدار ثلاثة عقود.

وعن تحقيق مبيعات كبيرة خلال العام الماضي 2024 قال المهندس أحمد صبور: "هناك العديد من الأسباب وراء زيادة مبيعات الشركة خلال العام الماضي منها تطوير قدرات العاملين بها، بالإضافة إلى عرض منتجات مطلوبة بقوة في السوق، كما أنه كان هناك إقبالًا كبيرًا على الشراء أيضًا خلال العام الماضي رغم ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم والمتغيرات الاقتصادية المتعددة، وفي الوقت نفسه بذل المطورون العقاريون جهود كبيرة لزيادة معدلات البيع"، وقال: "أكبر معدلات البيع في الأهلي صبور كانت في الساحل الشمالي ومستقبل سيتي، فمشروع Summer في الساحل الشمالي تم طرح أولى مراحله وهي 1000 بيت وتلقينا 13500 طلب حجز وهو ما يؤكد ارتفاع الطلب على الشراء".  

وبالحديث عن مشروع The Mornings بالتجمع الخامس، قال: "يتميّز المشروع بمفهوم استثماري جديد هو مفهوم "امتلك لتؤجّر" أو Own-to-Rent، وهو نموذج صُمّم بالكامل لأول مره في مصر ليتماشى مع تطورات السوق واحتياجات العملاء الباحثين عن استثمار آمن وعائد مضمون. من خلال هذا النموذج، يُمكن للعميل تأجير وحدته بعد سداد 55% فقط من قيمتها، مما يعني أن نسبة الـ45% المتبقية يمكن تغطيتها من خلال عائدات الإيجار، وهو ما يُسهّل على المستثمرين تحقيق دخل مستمر دون ضغوط مالية."

"واضاف: تعاوننا مع شركة BirdNest المتخصصة في إدارة الإيجارات قصيرة وطويلة الأجل في مصر، ولعبت دورًا محوريًا منذ مراحل التخطيط الأولى، ليس فقط في إدارة الإيجارات قصيرة وطويلة الأجل، بل في صياغة المنتج نفسه من حيث نوعية الوحدات، والمساحات، والتوزيع الداخلي، بما يتماشى مع متطلبات السوق الاستثماري. هذا التكامل ساهم في خلق تجربة ضيافة عالمية داخل مشروع سكني، يلبّي تطلعات شريحة كبيرة من المستثمرين المحليين والدوليين". كما أضاف: "سيتم طرح 650 وحدة في المشروع، وفي المرحلة الأولى تم طرح 150 وحدة فقط، وتلقينا طلبات حجز تجاوزت 550 وحدة أي أكثر من 4 أضعاف المعروض، مما يعكس الإقبال الكبير على هذا النوع من المنتجات العقارية، خصوصًا الوحدات صغيرة المساحة التي تشمل غرفة نوم واحدة وغرفتي نوم والتي تُلبّي احتياجات السوق الحالية."

وأشار إلى أن الشركة استعانت بشركة إماراتية متخصصة في أعمال الصيانة بسبب امتلاكها لتكنولوجيات حديثة، وذلك لتعزيز قيمة الوحدة التي اشتراها العميل، سواء كان الهدف منها توفير مستوى معيشة راقٍ أو تحقيق عائد استثماري، كما أن ذلك يعد وسيلة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة إلى مصر، وهو أمر مهم لدعم الاقتصاد الوطني.
وحول ما يتعلق بوجود أعداد كبيرة من الوحدات السكنية بالسوق، أشار إلى أنه مهما زاد المعروض في القطاع العقاري، فإنه لا يمكن أن يغطي الطلب المتواصل من العملاء، حيث إن هناك عجز متوارث يصل إلى حوالي 4 ملايين وحدة في مستويات الإسكان المختلفة، بالإضافة إلى وجود احتياج جديد سنوي في حدود المليون وحدة، وبالتالي ورغم بناء أعداد كبيرة من الوحدات سنويًا فإن العرض دائمًا أقل من الطلب، وأشار إلى أن الأهلي صبور تستهدف مختلف العملاء بالسوق المصري وشرائح الدخل المختلفة، فلا يتم التركيز على شريحة معينة دون أخرى، فهي تستهدف الشباب ومتوسطي وكبار السن.

وأكد أن هناك لجنة من عدد من المتخصصين مسئولة عن فكرة التسعير، والأمر هنا لا يتعلق بالتكلفة فقط، بل بقدرات السوق والعملاء، والظروف التي يمكن من خلالها تحديد آلية الطرح، فاللجنة دورها الأساسي تحديد التكلفة وسعر العملة وقرارات البنك المركزي الخاصة بالفائدة وذلك بما تتمتع به من كفاءة وخبرة تؤهلها لرسم سيناريوهات الفترات المقبلة، وكشف أن الشركة ستعلن قريبًا عن تفاصيل مشروعها في مدينة الشروق.