< السيد خيرالله يكتب: المتاجرون بالوطنية.. ومعركة الوعي
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

السيد خيرالله يكتب: المتاجرون بالوطنية.. ومعركة الوعي

خيرالله
خيرالله

اشعر  بالخيبة  احيانا  بسبب  ارهاصات الحاضر وتراكماته  المره   فاجد نفسي  مهرولا هاربا إلى طرقات وملاعب طفولتي  وشبابي  إلى ما يسمى بالزمن الجميل حيث ترسل النفس   لي برسائلها   المتعدده لأذهب إلى هناك  ذلك  الماضي والواقع  لاستكين واستمتع  واحصل على شيئ من الهدوء وراحة البال

مستحضرا نقاء القلوب  وصفاء  علاقات  الصبا والشباب  وانا مستمتعا دامع العين  دون ضجر أو خوف تلك الايام التي طغت عليها  صفة الرضا  ايام كانت لا خوف فيها على الوطن  ولا على الحاضر والمستقبل ايام  طاقاتها الاجابية لا تعد ولا تحصى لان الوطن امن لا خوف عليه  ونحن نغني له كل صباح   في مدارسنا  الاناشيد الجميله والعظيمه التي تغرس فينا  كل المقومات والثوابة الوطنية وحب الوطن  اناشيد واحاديث نظيفه بعيدة وخالية  من عبارات  الرياء والنفاق   والمتاجرة  بسم  الوطن وقيم المبادئ الوطنية   لاننا  كنا نتعلم  المبادئ والمنطلقات الاصيلة في حب الوطن نمتلك بها وجداننا  وتجعلنا نذوب عشقا  وحبا به وبمنظومتنا الروحيه والعقائدية  والاجتماعية وباهلنا وناسنا  واصالتنا  التي لا يتاجر بها احد  كما نحن عليه  اليوم،     لذا ارى نفسي  تبعث لي  برسائلها الكثيره من اجل التسلل بهدوء إلى عالم  الصبا والشباب  باحثا عن  صورة نقاء الماضي الاصيل  مرورا  بقدوات ومرشدي ومعلمي الزمن الجميل  الذين علمونا  معاني  النبل والوفاء للوطن  والتمسك بالقيم الوطنية  و بشرف المسؤولية   والقيم الانسانية النبيلة والاصطفاف على الدوام مع قيم العدل والانصاف التي فقدنها  بعد ان فقدنا في حاضرنا المرشد النظيف  و القدوه الوطنية والانسانية  والقيمية  وحتى الروحية الحقيقية البيضاء النقية  وبفقدان هذه القدوات فقدنا النبراس والدليل الذي ينير لنا الطريق  بعد ان نسجت في حاضرنا   الانانية  والمصلحيه وعممت صورة الفساد  والخراب  ومزقت  منظومتنا القيمية  وصارت  صورة الوطن والوطنيه شاحبه  باهتة  خالية من  روعتها وجمالها الحقيقي الذي عشناها واعتدنا عليه في زمننا  ومجتمعنا  ووطنا الجميل  الذي يراد لشبابه وناسه اليوم  ان  يغادروه ويهجروه ويهجروا املهم فيه لتحل محله  الانانية واصحاب الاقنعه والوجوه الصفراء  المتاجرين بالوطن والوطنيه وقيمنا الروحيه والانسانيه  الذين ينسجون حوله  النذاله والعماله يلفون  خيوطهم حول اعناقنا  ليخنقونا  ويخنقوا  وطننا  نعم اهرب إلى ملعب طفولتي وشبابي مستحضرا  الحياة الداخلية والبيئة الصحية في مدارسنا في جميع  مراحلها من الابتدائية وصولا لحياة الحرم الجامعي الاجتماعية والعلمية  عندما كانت لا تضيع دقيقة واحده  ونحن  ننهل العلم والمعرفه و القيم  الوطنية والانسانية والتكافل  وحب الاخر والتصالح مع النفس  و في مقدمة كل شيئ حب الوطن والامان به والدفاع عنه  والتضحيه من اجل سيادته وكرامته وقدسيته  نعم أتسلل للزمن الجميل  ونشوته  بسبب  من يريد ان  يطمس احلام ابنائنا وشبابنا واطفالنا  ويقتل جذوة احلامهم وامنياتهم  ونحن نبحث في هذا الركام من الخراب عن   قدواتنا وكفاءاتنا  العلمية والوطنية  لاصلاح  وترميم وبناء مجتمعنا ومؤسساتنا التربوية والتعليمية لاصلاح الخراب الذي يدفع  بشبابنا بشكل خاص ومجتمعنا بشكل عام إلى  مجهول


إن ارتباط الهوية بالوعي والبناء والتنمية مدخل لا غنى عنه في الحفاظ على تماسك المجتمع وبقائه للأجيال المقبلة، وأهم ما يواجه الوعي في المرحلة الأخيرة هو المتاجرة بالدين عبر الفضائيات والسوشيال ميديا،» أن الوعي ملف يرتبط بالهوية الدينية، ويجب أن يحظى باهتمام الأزهر ومؤسسات الدولة المعنية.

 

وحذرت من مفاهيم الحرية الخاطئة التي انتشرت بين الشباب عبر المنصات الإلكترونية المختلفة، والتي اتخذت من التحلل الأخلاقي طريقا للظهور والاسترزاق، موضحا أنها تمثل تحديا بالغ الخطورة للهوية الاجتماعية، لأنها تحقق أهداف العدو بأيدينا، وندمر من خلالها مجتمعنا بأنفسنا.

 

 أن الهوية الوطنية نتاج لما سبق، فلن يكون الفرد منتميا لوطنه إذا كانت هويته الاجتماعية والدينية قد أصابها العوار، مشيدا  في تعزيز الهوية الوطنية والمجتمعية.