< ما الفارق بين فرط البكتريا بالأمعاء ومتلازمة القولون العصبي؟
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ما الفارق بين فرط البكتريا بالأمعاء ومتلازمة القولون العصبي؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

انتشر مؤخرًا فرط البكتيريا بالأمعاء (Sibo) فما الفرق بينه وبين متلازمة القولون العصبي؟، في الواقع يمكن أن تؤثر اضطرابات الجهاز الهضمي علينا جميعًا من وقت لآخر. قد تكون أعراض مثل الانتفاخ والألم، المصحوبة غالبًا ببعض التغيرات في عادات الأمعاء، علامة على تغيرات في النظام الغذائي والعدوى والتوتر. 

ومع ذلك، عندما تستمر هذه الأعراض لفترة طويلة دون وجود سبب واضح، فقد يصعب تشخيصها وعلاجها.

أعراض فرط البكتريا

قد تكون الأعراض المنهكة، مثل التعب، وضبابية الدماغ، والغثيان، والانتفاخ، والغازات، وانتفاخ البطن، والإسهال، محرجة ويصعب التعامل معها. وقد لا يكون الوصول إلى التقييم السريري والعلاج سريعًا.

قد يؤدي البحث على جوجل إلى تشخيصك بمرض متلازمة القولون العصبي (IBS)، وقد لا يعالج العلاج الذاتي السبب الجذري للأعراض، بل قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.

يُعد هذا الأمر محفوفًا بالمخاطر بشكل خاص مع فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (سيبو)، لأن أعراضه غالبًا ما تتشابه مع متلازمة القولون العصبي. وقد اكتسب سيبو مؤخرًا مزيدًا من الاهتمام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الفارق ؟

السر يكمن في اسمه. مع سيبو، يستعمر عدد كبير من البكتيريا الأمعاء الدقيقة. على النقيض من ذلك، فإن متلازمة القولون العصبي حالة متعددة الأسباب. يصبح الجسم أكثر حساسية للألم في المعدة والأمعاء، حيث تشمل الأعراض تنشيط الجهاز المناعي، وحركة الأمعاء غير الطبيعية، وتغيرات في ميكروبات الأمعاء، واضطرابات في محور الأمعاء والدماغ.

ومحور الأمعاء والدماغ هو نظام الاتصال بين الجهاز الهضمي والدماغ. يرسل هذان الجهازان إشارات مستمرة إلى بعضهما البعض عبر الأعصاب والهرمونات وحتى بكتيريا الأمعاء - كخط اتصال ثنائي الاتجاه يساعد في إدارة أمور مثل الهضم والمزاج والتوتر.

وقد يرتبط كل من القولون العصبي وسيبو بأعراض نفسية، مثل القلق والاكتئاب والتوتر وانخفاض جودة الحياة.

ومن المفترض أن تعيش معظم بكتيريا الأمعاء في الأمعاء الغليظة (القولون)، أما الأمعاء الدقيقة، وخاصةً الجزء العلوي منها (الاثني عشر والصائم)، فتحتوي على عدد أقل بكثير من البكتيريا.

في حالة فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (Sibof)، تنتقل البكتيريا التي من المفترض أن تبقى في الأمعاء الغليظة إلى الأمعاء الدقيقة - خاصةً بعد الجراحة أو إذا كانت حركة الطعام عبر الأمعاء بطيئة - أو تبدأ البكتيريا في الأمعاء الدقيقة بالنمو بشكل مفرط.

ويمكن للبكتيريا القولونية، الموجودة عادةً في القولون حيث تساعد على تخمير الكربوهيدرات، أن تدخل إلى الأمعاء الدقيقة وتزيد أعدادها، وينتج عن التخمير غازات، تُحبس في الأمعاء وتسبب الانتفاخ والألم. قد يؤدي هذا إلى التجشؤ وانتفاخ البطن، بالإضافة إلى الغثيان والإسهال.

في معظم الأحيان، يقلل حمض المعدة من دخول البكتيريا إلى الأمعاء الدقيقة، لكن يعاني الكثير من الناس من ارتجاع المريء أو قرحة المعدة، وهو ما يؤدي إلى تعطيل الدفاعات الطبيعية للجهاز الهضمي، وإضعاف حركة الأمعاء وتغيير الميكروبيوم - وكل ذلك يزيد من خطر الإصابة بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.