< السر العلمي وراء ظاهرة العجل ذو رأسين
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

السر العلمي وراء ظاهرة العجل ذو رأسين

العجل ذو رأسين
العجل ذو رأسين

تُعد ولادة العجل ذو رأسين نادرة للغاية، حيث تشير التقديرات إلى احتمالية حدوثها بنسبة 1 من 400 مليون، ولكنها تظل أمر وارد، وقد يكون له سبب علمي..

وتُعدّ هذه العجائب النادرة متعددة الرؤوس مثل العجل ذو رأسين دليلًا على تقلبات الطبيعة، وقد أسرت الزوار لعقود.

ماهية العجل ذو رأسين

يُشتق مصطلح "تعدد الرؤوس" من الكلمتين اليونانيتين "بولي" (متعدد) و"كيفالا" (رأس)، ويشير إلى وجود رؤوس متعددة في كائن حي واحد.

في حين أن الكائنات ثنائية الرأس، المصنفة على أنها ثنائية الرأس أو ثنائية الرأس، هي أكثر المظاهر شيوعًا، إلا أن هناك روايات عن حيوانات وُلدت بثلاثة رؤوس (ثلاثية الرؤوس).

ما مدى ندرة ذلك؟

حالات العجل ذو رأسين نادرة للغاية، مما يجعل ظهور العجل ذو رأسين مؤخرًا أمرًا جديرًا بالملاحظة. معظم الأجنة متعددة الرؤوس لا تكتمل نموها، وهو ما أكده خبراء مثل الدكتورة ألينا ماكدونالد، التي درست هذه الحالات الشاذة بعمق. وتوضح قائلةً: "غالبًا ما تؤدي حالات الحمل هذه إلى فقدان مبكر"، مسلطةً الضوء على ندرة الولادات الحية في هذه الحالات.

والاهتمام بتعدد الرؤوس ليس جديدًا. فقد عُثر على أدلة أحفورية على زاحف متعدد الرؤوس يعود تاريخه إلى العصر الطباشيري المبكر في تكوين ييكسيان بالصين، مما يؤكد أن هذه الظاهرة موجودة منذ ملايين السنين. واليوم، تشمل الأمثلة أنواعًا مختلفة، من الثعابين إلى السلاحف وحتى الثدييات البحرية.

تعدد الرؤوس عند البشر

في حين أن تعدد الرؤوس عند البشر نادر للغاية، فإن التوائم الملتصقة مثل أبيجيل وبريتاني هينسيل تُقدم مثالًا مُلهمًا.

تُوضح حالتهم، المعروفة باسم "ديسيفالوس باراباجوس ديبوس"، مدى تعقيد نمو الجنين البشري، حيث تُقدم حالات مثل أبيجيل وبريتاني هينسيل للعلماء رؤى قيّمة حول هذه الظاهرة النادرة.

الأسباب والتداعيات

يعتقد المجتمع العلمي أن تعدد الرؤوس ينشأ أثناء عملية التوأم المتطابق، وعادةً، تنقسم البويضة المخصبة إلى جنينين، ولكن في حالات نادرة، يبقى الانقسام غير مكتمل. لا تزال الأسباب الدقيقة لهذه العملية غير واضحة، على الرغم من أن عوامل مثل الظروف البيئية ونقص التغذية والتعرض للسموم قد تُسهم في ذلك.

من المهم ملاحظة أن الحيوانات متعددة الرؤوس غالبًا ما تواجه تحديات كبيرة، فالأعضاء المشتركة وعدم القدرة على تنسيق الحركة يعنيان انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة. ومع ذلك، كانت هناك استثناءات. عاشت البقرة جيميني، ذات الرأسين، لما يقرب من 18 شهرًا في التسعينيات، متحديةً كل الصعاب!