< جنون الفنون.. دمية حية صنعها ياباني وضمها متحف أوروبي
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

جنون الفنون.. دمية حية صنعها ياباني وضمها متحف أوروبي

دمية حية
دمية حية

في أحد المعارض الفنية بقارة أوروبا، توجد دمية حية يابانية بالحجم الطبيعي، تحتوي على أظافر بشرية حقيقية، وشعر، وحتى أسنان، تعود لصانعها، وهذه التحفة الفنية الغريبة ليست مجرد منحوتة، بل يمكن اعتبارها صورة ذاتية.

"دمية حية" يابانية غريبة

نشأ فن "إيكي-نينغيو" الياباني، الذي يُترجم إلى "دمية حية"، في القرن التاسع عشر، وقد تجاوز حدود النحت الواقعي، حيث صُممت هذه الشخصيات فائقة الواقعية لتكون واقعية لدرجة أنها غالبًا ما كانت توهم الناس بأنها حية.

وباستخدامها في المعارض العامة، وحتى كبدائل للممثلين على خشبة المسرح، لم تكن هذه الدمى مجرد فن، بل كانت قطعًا أدائية بحد ذاتها، وغالبًا ما كان المشاهدون يحدقون في المنحوتات، في انتظار أن تتنفس.

النحت بعناية

وتطلّب صنع تمثال إيكي-نينغيو مقنع تفانيًا كبيرًا، حيث وضع الفنانون طبقات من الطلاء لمحاكاة درجات لون البشرة الحقيقية، ونحتوا تفاصيل دقيقة كالأوردة والعضلات، واستخدموا أحيانًا أجزاءً من أجسادهم، كالشعر، لجعل أعمالهم أقرب ما تكون إلى البشر.

وأحد هؤلاء الفنانين، إيتو هاماشي، والذي بلغ هذا التفاني أقصى درجاته.

صورة ذاتية

التمثال المعروض في أحد معارض أوروبا، عبارة عن صورة ذاتية بالحجم الطبيعي رسمها هاماشي بنفسه، وباستخدام أكثر من 2000 قطعة خشبية، وقف أمام مرايا قابلة للتعديل لنحت صورة طبق الأصل من جسده بدقة متناهية.

ولكن ما الذي يميز هذا التمثال حقًا؟ استخدم هاماشي أظافره وشعره وأسنانه في بنائه، ولم يكن هذا مجرد تمثال، بل كان تضحية شخصية في سبيل الفن.

غرائب الفنون

وفي سياق آخر، وضمن غرائب الفن، قامت الفنانة التشكيلية والصحفية المستقلة سارا ليفى من مدينة بورتلاند الأمريكية، برسم بورتريه للملياردير والمرشح للرئاسة دونالد ترامب باستخدام دم الحيض.

وكانت الفنانة قد نشرت صورة فوتوغرافية للبورتريه على فيسبوك حيث قالت إن البورتريه رسم على لوحة خشبية، وأضافت أنها أطلقت على اللوحة اسم " Whatever " (رغم ذلك)، وأوضحت الفنانة أنها تريد بيع اللوحة لتدفع ثمنها إلى صندوق حماية المهاجرين.

وقالت الفنانة التشكيلية سارا ليفين إن التصريحات التى أدلى بها ترامب فى مناظرة نظمتها فى مطلع أغسطس قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية، حيث وصف المهاجرين المكسيكيين بـ "القتلة" وأنهم يميلون إلى العنف، دفعتها إلى رسم اللوحة.