تقرير أممي: كارثة جوع تهدد 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أم بسبب سوء التغذية الحاد

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من خطر كارثة وشيكة تهدد سكان قطاع غزة، مع تصاعد القتال، واستمرار إغلاق المعابر، والنقص الحاد في الغذاء.
وأشار التقرير إلى أن 71،000 طفل وأكثر من 17،000 أم معرضون لخطر سوء التغذية الحاد.
وقالت المنظمتين، في بيان اليوم الاثنين، أنه وفقًا للتقرير الصادرة اليوم عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن نحو 470،000 شخص في قطاع غزة يواجهون جوعًا كارثيًا (المرحلة الخامسة)، بينما يعاني كامل سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأظهر التقرير أن 71،000 طفل وأكثر من 17،000 أم بحاجة ماسة إلى علاج عاجل من سوء التغذية الحاد، بعد أن كانت التقديرات في مطلع عام 2025 تشير إلى حاجة 60،000 طفل فقط.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “العائلات في غزة تتضور جوعًا بينما الطعام الذي تحتاجه متوفر على الحدود. لكننا لا نستطيع إدخاله بسبب تجدد النزاع والحظر الكامل على المساعدات الإنسانية منذ أوائل مارس. على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لإعادة تدفق المساعدات إلى غزة الانتظار حتى يتم إعلان المجاعة نرسميًا سيكون قد فات الأوان بالنسبة للكثيرين.”
ويشير التقرير إلى أن العمليات العسكرية المتجددة، واستمرار الحصار الكامل، والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية للبقاء، قد تؤدي في الأشهر المقبلة إلى تجاوز مستويات الجوع وسوء التغذية والوفيات للحدود التي تُصنّف كمجاعة.
وأكدت 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية في تقرير IPC أن الغالبية العظمى من أطفال غزة يعانون من حرمان غذائي حاد.
وتوقعت الوكالات زيادة سريعة في معدلات سوء التغذية الحاد في محافظات شمال غزة وغزة ورفح، في ظل محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والنقص الحاد في المياه النظيفة والصرف الصحي.