< شركة آبل تكشف عن إيرادات قياسية.. ولكن المخاوف لا تزال قائمة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

شركة آبل تكشف عن إيرادات قياسية.. ولكن المخاوف لا تزال قائمة

شركة آبل
شركة آبل

أعلنت شركة آبل الأمريكية عن أحدث نتائجها المالية، متجاوزةً توقعات وول ستريت، معلنةً عن إيرادات قياسية. إلا أن هذه النتائج لم تُبدّد تمامًا المخاوف بشأن المشاكل القادمة في الشركة، ما أدى إلى انخفاض أسهم آبل.

صرحت شركة آبل أن الرسوم الجمركية قد تُضيف ما يصل إلى 900 مليون دولار إلى تكاليفها في الربع الحالي، وأن معظم أجهزة آيفون المُخصصة للولايات المتحدة لن تُصنع في الصين، التي تضررت بشدة من الرسوم الجمركية.

كما تطرق تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، إلى التأخير المُعلن عنه على نطاق واسع في ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة، المعروفة باسم "ذكاء آبل"، والتي كان من المقرر إطلاقها مع جهاز آيفون الجديد ولكنها لم تصل بعد.

حققت شركة آبل، التي تتخذ من كوبرتينو بولاية كاليفورنيا مقرًا لها، أرباحًا بلغت 24.78 مليار دولار، أو 1.65 دولار للسهم، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بزيادة قدرها 4.8% مقارنة بـ 23.64 مليار دولار، أو 1.53 دولار للسهم، في الفترة نفسها من العام الماضي.

توقعات المحللين

وارتفعت الإيرادات بنسبة 5.1% لتصل إلى 95.36 مليار دولار، مقارنة بـ 90.75 مليار دولار، وكان المحللون، في المتوسط، يتوقعون أرباحًا قدرها 1.62 دولار للسهم، على إيرادات بلغت 94.19 مليار دولار.

تُقدم أرقام الفترة من يناير إلى مارس لمحة سريعة عن أداء شركة آبل قبل أن يكشف الرئيس ترامب عن رسوم جمركية شاملة في أبريل، والتي هزت الأسواق المالية وسط مخاوف من أن الحرب التجارية قد تُشعل فتيل التضخم وتُدخل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.

ودفع اعتماد شركة آبل على المصانع الصينية لتصنيع هواتف آيفون وغيرها من الأجهزة، الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا، إلى دائرة الضوء في حرب ترامب التجارية. تسبب هذا التعرّض في انخفاض سعر سهم آبل بنسبة 23% بعد وقت قصير من إعلان الرئيس عن شدة الرسوم الجمركية المتبادلة، مما أدى إلى خسارة 773 مليار دولار من ثروات المساهمين مؤقتًا.

تم تعويض معظم هذه الخسائر بعد أن أعفى ترامب مؤقتًا هواتف آيفون وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية المتبادلة، لكن سهم آبل لا يزال منخفضًا بنحو 5% منذ موجة الرسوم الجمركية في أبريل.

إلى جانب الحرب التجارية، تضررت آبل من عجزها عن الوفاء بالضجة الإعلامية التي أحاطت بها حول ميزات الذكاء الاصطناعي في سلسلة هواتف آيفون 16 التي صدرت خريف العام الماضي.

لم تكن هذه التكنولوجيا جاهزة عند طرح آيفون 16 للبيع، وقد طُرحت بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في أجزاء من العالم كجزء من تحديثات البرامج، لكن آبل لم تتمكن بعد من الوفاء بوعدها الأصلي بجعل سيري أكثر ذكاءً وتنوعًا. دفعت هذه الأخطاء شركة آبل إلى سحب حملاتها الإعلانية التي تُروّج لاختراقات الذكاء الاصطناعي على هواتف آيفون، مع أن الشركة لا تزال تنوي إصدار المزيد من الميزات المُدعّمة بهذه التقنية في مرحلة ما.