أمين الفتوى يجيب على شاب مدمن العادة السرية رغم الصلاة وصيام الإثنين والخميس

أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن باب التوبة مفتوح لكل عبدٍ؛ ما دام في جسده روح، مشددًا على أن تكرار الذنب مع صدق التوبة لا يمنع قبولها، قائلًا: "من تاب؛ تاب الله عليه.. ورحمته وسعت كل شيء".
إدمان العادة السرية
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،، في رده على سؤال ورد من شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، يشتكي من ممارسة العادة السرية رغم التزامه بالصلاة وصيام الإثنين والخميس، ورغبته الدائمة في التوبة، أن العادة السرية محرّمة عند جمهور العلماء، ويقع فاعلها في الإثم ويجب عليه الاستغفار والرجوع إلى الله.
وقال: "الإنسان إذا أذنب وتاب، ثم عاد وندم وتاب مرة أخرى؛ فإن الله يقبل توبته.. المهم ألا يُصرّ على الذنب ويستهين بعفو الله، فالله قال: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾، وقال أيضًا: ﴿وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا﴾، فالإصرار هو الخطر الحقيقي".
ونصح الشاب، بالابتعاد عن الأسباب المؤدية للوقوع في الذنب، والتوجه لمتخصصين في الإرشاد النفسي أو الزواجي؛ إن كانت لديه عقدة من الزواج، مع التمسك بوسائل العفة المشروعة، من الصيام، وملازمة الصالحين، وقراءة القرآن والسيرة، والحرص على الذكر وصلاة الفجر.
ووجه رسالة للشباب قائلًا: "استغلوا طاقتكم في طاعة الله لا في معصيته، فإن لم تقدر على الزواج فعليك بالصوم، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، واعلموا أن الله غفور رحيم لمن تاب، لكنه شديد العقاب لمن أصرّ واستمر".