الورقي
رحل من حير علماء الآثار.. وفاة شيخ نحاتين المنيا عن عمر يناهز 83 عامًا
توفي اليوم الأحد، مصطفى جاب الله، شيخ نحاتين المنيا، عن عمر 83 عامًا، الذي حير علماء الآثار بأعماله وتشيع الجنازة بمقابر العائلة بقرية البهنسا بمدينة بني مزار بالمنيا.
وقال شيخ النحاتين مصطفى جاب الله في تصريحات صحفية سابقة: "تعلمت مهنة النحت من عملي في وزارة الآثار التي عينت فيها على درجة خبير فعهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر".
وكانت أول درجة وظيفية يحصل عليها "جاب الله" من تاريخ تعيينه درجة خبير نحت لكن الله ألهمه العمل مع أبيه في النحت والترميم قبل تعيينه بوزارة الآثار حيث كان والده يعمل وقتها تاجر آثار برخصة 113 المنيا.
وفي أحد الليالي تم القبض على شيخ النحاتين بتهمة تجارة آثار غير مرخصة وتم عمل محضر بنقطة صندفا الفار ثم بعد ذلك تحول المحضر إلى مركز شرطة بنى مزار.
حيث طلب من وكيل النيابة أن يحضر له حجر وبعض من الأدوات التي كان يستخدمها في نحت التماثيل فاستجاب له وكيل النيابة وحضر له كل ما يطلبه.
وأثناء ذلك طلب النحات مصطفى من "القاضي" بأن يدافع هو عن نفسه فقدم مصطفى جاب الله التمثال للقاضي قائلًا له "هذا التمثال نفس التمثال الذي تم ضبطه معي، وقال له القاضي: "نعم"، فطلب من "القاضي" أن يقوم بكسر التمثال فكسره، وهنا سقطت النقود الحديدية فقال مصطفى للقاضي: "هل الآثار الحقيقية تكون بداخلها نقود"، فقال له القاضي: "بالطبع لا"، فقال له مصطفى جاب الله: "إذن براءة يا سيدي القاضي"، ليرد القاضي: "مصطفى جاب الله براءة".
