رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حاولت التخلص من نجلتها سفاحا في مقلب قمامة.. عقوبة رادعة من محكمة الجنايات ضد «الأم اللعوب»

هيئة المحكمة
هيئة المحكمة

قضت محكمة جنايات القاهرة الدائرة 25 شمال بجلستها المنعقدة بمحكمة عابدين، بمعاقبة ربة منزل بالسجن المشدد ثلاث سنوات وبمعاقبة شقيقتيها بالحبس سنة مع الإيقاف لكل منهن لشروعهن في قتل طفلة رضيعة نجلة المتهمة الأولى.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد علاء الدين عباس رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين جمال أحمد رزق، وهشام حسين بشير، بأمانة سر أحمد كمال.

كان المستشار أحمد الشيمي، المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة الكلية، قد أحال كل من «هند.ص.م»، 19 سنة، ربة منزل، ومقيمة بمنشئة الكرم بدائرة مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وشقيقتيها «نسمة» 28 سنة، ربة منزل، و«نادية» ربة منزل، 24 سنة، إلى محكمة الجنايات؛ لقيامهن بتاريخ 20 أكتوبر الماضي بدائرة قسم شرطة الوايلي بالقاهرة بالشروع في قتل الرضيعة «ف.ع.ح.ي» نجلة المتهمة الأولي، عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقدن العزم وبيتنا النية على إزهاق روح الرضيعة عقب قيام المتهمة الأولي بوضعها.

وكشفت التحقيقات اتفاق المتهمات الثلاث فيما بينهن على ما سولت لهن نفسهن الأمارة بالسوء بفكر الخلاص منها لستر فجور المتهمة الأولى على خلفية حملها فيها سفاحًا، وقامت بوضع حملها داخل إحدى المستشفيات الحكومية، فقصدن لمكان قصي عن موطنهن لوضعها وعقب ذلك توجهن لمكان غير معمور بالآدميين وألقينها في النفايات وهو عبارة عن مقلب قمامة بمنطقة العباسية بدائرة قسم شرطة الوايلي، بحالة يستحيل معها نجاتها حال تواجد المتهمتين الثانية والثالثة رفقتها لمراقبة الطريق خشية افتضاح أمرها حال إلقاءها إلا أنه قد خاب أثر جريمتهن لسبب لا دخل لإرادتهن به وهو قدر الله للرضيعة النجاة، وفضح مخططهن الدنيء فعثر عليها قبل هلاكها على النحو المبين بالتحقيقات.

كما وجهت لهن النيابة تهمة تعريض حياة الرضيعة للخطر، بأن تركنها بمكان خالٍ من الأدميين يستحيل معه نجاتها (مكان تجميع النفايات) حال كونها لم تبلغ سبع سنين كاملة على النحو المبين بالتحقيقات.

واستندت النيابة في تحقيقاتها إلى شهادة شهود الإثبات، حيث قالت الشاهدة الأولي والشاهد الثاني «شادية.أ»، 39 عام، و«خالد.ش»، 31 سنة، أنهم وحال قيام الشاهدة الأولى بجمع علب "الكانز" من أحد مقالب القمامة بالعباسية تناهى إلى مسامعها صوت صريخ رضيع وبإزالة النفايات عثرت على المجني عليها الرضيعة أسفل تلك النفايات ملفوفة بجلباب قديم بحالة قد تودي بحياتها اختنقا، حال كون مكان عثورها على المجني عليها غير آهل بالأدميين مما يستحيل معه نجاتها.

وأضاف الشاهد الثالث «إبراهيم.ع»، 46 سنة، إداري بإحدى المستشفيات، أن المتهمة الأولى ذهبت للمستشفى لوضع مولود بضمان المتهمة الثانية – شقيقتها- لعدم حملها وثيقة تثبت زواجها وعقب وضعها للمولود "المجني عليها" خرجت من المستشفى بتاريخ الواقعة  20 أكتوبر 2021 لتحسن حالتها وحالة المولود.

وجاء الشاهد الرابع المقدم محمد عبد المنعم، رئيس مباحث قسم شرطة الوايلي، بأن تحرياته السرية دلته على اتفاق المتهمين على إزهاق روح الرضيعة –المجني عليها- كونها نتاج علاقة غير شرعية للمتهمة الأولى فارتكبوا الواقعة على نحو ما شهد به سالفوه إلا أنه قد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو العثور على المجني عليها قبل هلاكها.

وباستجواب المتهمات بالتحقيقات، أقررن بتركهن الرضيعة في المكان الوارد بأقوال شهود الواقعة لكونها نتاج علاقة غير شرعية للمتهمة الأولى خشية من افتضاح أمرها، وثبت بمعاينة النيابة العامة أن مكان العثور على الرضيعة المجني عليها هو مكان متروك تجمع فيه النفايات والقمامة وغير معمور ومعتم، وثبت بالمحضر 25 أحوال ملحق القضية أنه تم تسليم الرضيعة لإحدى المؤسسات الخيرية عقب اختيار اسم لها.

وبإحالة القضية إلى محكمة الجنايات، قضت المحكمة بمعاقبة كل من هند صابر محمد، بالسجن المشدد ثلاث سنوات، وبالحكم عام كامل لشقيقتيها مع وقف التنفيذ.