رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كواليس أخطر قرارات الحكومة لمنع انهيار الوضع الصحي بسبب متحور كورونا الجديد

مجلس الوزراء
مجلس الوزراء


وسط مخاوف من العودة للإغلاق مجدا بالعالم أجمع ومصر تحديدا، شهدت الأيام الماضية حالة من الذعر في العالم، بسبب تفشي متحور جديد لفيروس كورونا، الذي رصد لأول مرة في جنوب إفريقيا وأطلق عليه اسم "أوميكرون".

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الأدلة الأولية تشير إلى أن متحور كورونا الجديد أكثر عدوى من غيره من المتحورات، ووصفته بأنه "مقلق"، مشيرة إلى أن عدد الإصابات بمتحور "أوميكرون" يتزايد فى كل مقاطعات جنوب إفريقيا. فوصل عدد الإصابات المرصود في جنوب إفريقا لنحو 500 فرد، وهناك حالات ظهرت فى دول أوربا وتحديدا دولة بلجيكا ولندن وباريس.

في الوقت نفسه أكد وزير الصحة فى دولة جنوب إفريقيا، أنه لا يوجد دليل علمى على خطورة المتحور الجديد من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن ردود الفعل الأوروبية على ظهور المتحور الجديد من كورونا غير مبررة.

وعقد خبراء منظمة الصحة العالمية، اجتماعًا؛ لبحث ما يخص المتغير الجديد لفيروس كورونا، والذى ظهر فى جنوب إفريقيا، والذى يعرف باسم (بى 1.1.529).

وقالت مجموعة الخبراء المكلفة بمتابعة تطور الوباء: "تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن المتحورة بي.1.1.529 لأول مرة من قبل جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر 2021.. حيث تحتوي هذه السلسلة المتحورة على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق".

خطة مصر
من جانبها أعلنت مصر، خطتها للتعامل مع سلالة أوميكرون الجديد، وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبد الغفار، مجموعة التدابير في ضوء التقارير المتعلقة بمتحور فيروس كورونا الجديد، وجاءت كالتالي: إيقاف الطيران المباشر من وإلى جنوب إفريقيا، ورفع درجات الاستعدادات القصوى بالحجر الصحي في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لمصر، بالإضافة إلى رفع مستوى التحقق من خلو القادمين للبلاد من أي إصابات محتملة خاصة المتحور الجديد، وإجراء الاختبار الفوري المعمول به مع الوافدين من دول متحور دلتا ID NOW COVID-19 Test، فضلا عن متابعة ودراسة التقارير الأولية الواردة من جنوب إفريقيا من قبل اللجان العلمية والباحثين بالوزارات.

وتتضمن الإجراءات أيضا استمرار تواصل وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية والتنسيق فيما يتعلق بمستجدات المتحور الجديد.

وهناك حالة من التخوف من ظهور متغير كورونا الجديد داخل مصر، وذلك بعد تصريحات صحية من دول أوروبية تفيد بأن دولة بلجيكا اكتشفت إصابة مواطنة بالمتحور الجديد، وأن اكتشاف الإصابة جاء بعد أخذ عينة منها في المطار، عقب عودتها من مصر، وهو الأمر الذي نفاه الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، مؤكدا أن هذا المتحور لم يظهر داخل البلاد حتى الآن.

من جانبه كشف الدكتور أحمد لأشين أستاذ الأوبئة والفيروسات، أن المعلومات المتاحة حتى الآن بخصوص متحور جنوب إفريقيا، غير كافية، فلا توجد دراسات على المتحور، وما يقال مجرد تنبؤات وتوقعات طبية فقط، مؤكدا أن المخاوف من المتحور الجديد، ترجع لارتفاع الإصابات بين المواطنين بجنوب إفريقيا، وهذه المخاوف ذكرت من قبل أبان ظهور متحول دلتا.

وقال الدكتور" لأشين"، إن اللقاحات الموجودة حاليا قادرة على مواجهة أى تحول بالفيروس، لأنها تكون داخل الجسم مقاومات للفيروس وبالتالي القدر على محاربته وبالتالي ليس هناك مخاوف من المتحور الجديد في شدة الإصابة، ولكن قد تكون المخاوف من انتشاره السريع بين المواطنين.

وقال إن مصدر القلق هو أنه عندما يكون لديك الكثير من الطفرات، يمكن أن يكون لها تأثير على سلوك الفيروس، هذا ما نعرفه عن B.1.1.529 حتى الآن، مشيرا إلى أن المتغير B.1.1.529 يحتوي على عدد كبير من الطفرات حوالي 30 طفرة في بروتين سبايك الخاص به، مما قد يؤثر على مدى سهولة انتشاره إلى الناس.

طفرات مرتفعة
من جهته قال الدكتور محمد زارع، أستاذ الفيروسات إن المُتحور الجديد له طفرات مرتفعة تصل لأكثر من 30 طفرة في "بروتين سبايك" ولديه استجابة للأجسام المناعية الناتجة عن اللقاحات أقل نسبيًا.

وأضاف، أن المُتحور الجديد لديه القدرة على الهروب منها أيضا ما يجعله معديا بشكل أكبر من أي متحور آخر ما يعنى أن الشخص المحصن الذى تلقى اللقاح قد يكون عرضة للإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا بنسب متفاوتة.

وأشار أستاذ الفيروسات إلى أن المتحور الجديد ناتج من تكرار الإصابات وانتقال الفيروس من عائل إلى آخر وليس لها علاقة بنوع العائل أو مرضه سواء نقص مناعة ولكن ترتبط بمكونات الفيروس والأكزيم الخاصة بها.

على الجانب الآخر، هناك حالة من الترقب بشأن إمكانية العودة للإغلاق مجددا في مصر، وتعليق الدراسة بالمدارس وتأجيل الامتحانات، حيث وضح ذلك من خلال خروج تصريحات من وزير التربية والتعليم، بالتأكيد أن قرار الغلق وتعليق الدراسة في مجلس الوزراء، في حين أعلنت جامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية أنهم في انتظار صدور قرار من اللجنة العلمية لكورونا بخصوص تعليق الدراسة، لمعرفة مصير امتحانات نصف العام.

وفقا للمعلومات فإن لجنة إدارة الأزمة بمجلس الوزراء ووزارة الصحة تتابع عن كثب تطورات المرض الجديد ومدى انتشاره، العمل على منع دخوله مصر، وبناء على الوضع خلال الفترة المقبلة وتحديدا حتى منتصف شهر ديسمبر المقبل سوف يكون القرار إما بالغلق الجزئي أو الكلى، ولكن البداية قد تكون بإصدار قرارات بغلق الحدود والطيران مع الدولة تليها، مرحلة تعليق الدراسة وتأجيل الامتحانات.