اكتشاف ثقب أسود عملاق أقرب إلى الأرض وأخطر من أي ثقب آخر

اكتشف علماء الفلك ثقبين أسودين فائقي الكتلة أقرب إلى الأرض من أي ثقوب سوداء اكتُشِفت سابقًا.

ويبعد الثنائي 89 مليون سنة ضوئية عن كوكبنا في كوكبة الدلو، أي أكثر من 380 سنة ضوئية أقرب من أقرب زوج من الثقوب السوداء.

كما أن الثقبين الأسودين أقرب إلى بعضهما البعض من أي ثقب آخر مُكتشف، ويفصل بينهما 1600 سنة ضوئية فقط.

وفي النهاية، سوف يندمج هذان الاثنان في "ثقب أسود وحش واحد، ربما في غضون 250 مليون سنة مقبلة" ، كما قال هولجر بومغاردت، الأستاذ في جامعة كوينزلاند.

وتتمتع آبار الجاذبية الهائلة هذه بكتل كثيفة، والتي تمكن علماء الفلك من مرصد ستراسبورغ في فرنسا من قياسها من خلال النظر في كيفية التلاعب بالنجوم من حولهم.

وكان الثقب الأسود الأكبر، الواقع في قلب مجرة ​​مصنفة باسم NGC 7727 ، كتلته تقارب 154 مليون ضعف كتلة الشمس. في غضون ذلك، كانت كتلة رفيقه تبلغ 6.3 مليون كتلة شمسية.

ولطالما اشتبه علماء الفلك في أن المجرة استضافت ثقبين أسودين، لكنهم لم يتمكنوا من تأكيد وجودهما حتى الآن. هذا لأن الكميات الكبيرة من الإشعاع عالي الطاقة الذي من شأنه أن يدحض وجودها غير مرئي.

وتقول كارينا فوجيل، عالمة الفلك في مرصد ستراسبورغ: "يشير اكتشافنا إلى أنه قد يكون هناك الكثير من بقايا اندماجات المجرات، وقد تحتوي على العديد من الثقوب السوداء الضخمة المخفية التي لا تزال تنتظر العثور عليها".