رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار أخطر 12 جريمة شغلت الرأي العام و«الفاعل مجهول»

جرائم قتل ضد مجهول
جرائم قتل ضد مجهول


قضايا، وألغاز، وشائعات شغلت الرأي العام واحتلت حيزًا كبيرًا من وقت الجماهير، قصص واقعية سمعنا ونسمع بها بشكل شبه يومي، وتكون نهايتها كما تعودنا أن يقدم الجاني للمحاكمة ليأخذ عقابه، هذا هو الطبيعي، لكن غير العادي هو ألا يعاقب أحد، ولا يقدم أي شخص للمحاكمة، في جرائم حيرت الرأي العام، بسبب أن الفاعل مجهول وذلك على الرغم من أن تلك القضايا أخدت مساحات كبيرة لا يستهان بها على صفحات وشاشات الإعلام، وعملت على حلها أكبر الأجهزة الأمنية، إلا أن النتيجة بقيت كما هي «أن الفاعل مجهول».

«النبأ» جمعت لكم هنا بعض تلك القضايا التي شغلت الرأي العام ولا تزال حتى يومنا هذا بلا فاعل معروف، أو كما يقال القضايا التي قيدت ضد مجهول.

"الميكروباص الشبح"

تضاربت روايات كثيرة حول واقعة سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل، كانت ما بين سقوط ميكروباص يستقله السائق وعدد من الركاب نتيجة لكسر سور حديدي ووجود زجاج بجانب الحديد، وبين عدم سقوط الميكروباص لعدم وجود سائق متغيب، وواصلت قوات الإنقاذ النهري رحلة بحث مكثفة عن الميكروباص وضحاياه على مدار 3 أيام.

بدأت الواقعة بتاريخ يوم 10 أكتوبر الجاري حيث تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من أحد المواطنين أنه علم من آخرين رؤيتهم لشيء يسقط من أعلى كوبري الساحل بدائرة قسم شرطة إمبابة ولم يتحققوا منه، مرجحين كونه سيارة ميكروباص.

انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية مدعومة بكافة التجهيزات اللازمة لعمليات الإنقاذ النهري. مشطت القوات محيط محل البلاغ، وتكثيف عمليات البحث الدقيق بنهر النيل، ولم يتم التوصل إلى أية آثار لمفقودين أو لسيارة "ميكروباص"، وعثر فقط على غطاء سيارة كبير الحجم بقاع نهر النيل.

باستكمال أعمال البحث والتحري وجمع المعلومات من خلال التقابل مع العديد من شهود العيان وفحص مواقف سيارات الأجرة "الميكروباص" التي تمر بمحل البلاغ كخط سير لها، لم يُستدل على أية سيارات مفقودة، بالإضافة إلى عدم تلقى الأجهزة الأمنية أية بلاغات تفيد غياب مواطنين أو فقدان سيارة أجرة "ميكروباص" فى ذات اليوم وحتى تاريخه، وأشار شاهد عيان "صياد" إلى أن ما سقط من أعلى الكوبرى غطاء سيارة.

وأصدرت وزارة الداخلية، بيانا مؤكدة فيه عدم وجود سيارة ميكروباص أو عدد ضحايا، وأن ما تم رصده هو غطاء سيارة وأثار تلفيات بسبب "توكتوك" قد اصطدم بسور الكوبري وليس أكثر من ذلك.

وعادت حركة المرور أعلى كوبري الساحل، إلى طبيعتها، مساء الخميس، بعد حسم الجدل بشأن سقوط ميكروباص من فوق الكوبري من عدمه، وتأكيد وزارة الداخلية في بيان رسميّ، أن سائق «توك توك» اصطدم بالسور الحديدي للكوبري ما أدى إلى سقوطه بالمياه.

غادرت قوات الأمن محيط الكوبري وفوقه، لم تعد التمركزات الأمنية والإجراءات المشدّدة التي استمرت على مدار الـ4 الماضية موجودةً.

هناك جرائم قتل عجزت الشرطة عن حل لغزها، ومرت سنوات على ارتكابها، دون الاستدلال على الجانى، قد يكون أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكنها ظلت تفاصيلها لغزا حير رجال الشرطة، ودفعتهم فى أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول".

مذبحة الرحاب

استيقظ أهالى مدينة الرحاب هذا الحى الهادئ فى 5 مايو 2018، على جريمة مفجعة أثارت غضب وحفيظة الجميع، بعد العثور على 5 جثث لأب وزوجته وأبنائه الثلاثة داخل الفيلا الخاصة بهم بمدينة الرحاب.

عثرت قوات الأمن على جثامين أفراد العائلة الخمسة، وساد الغموض وتغيرت مسارات التحقيقات من أقوال الشهود إلى تحريات الأمن وتقارير الطب الشرعى.

وكشفت التحقيقات، أن الأب "عماد سعد"، كان يتلقى الاتصالات ويرد عبر تطبيق "واتس آب" حتى الثالثة عصرًا من يوم الحادث، إلا أنه توقف عن الرد فجأة قبل أن يغلق هاتفه فى الرابعة عصرًا من يوم الحادث.

واستمرت تحريات أجهزة الأمن وتحقيقات النيابة عدة أشهر، لكن دون التوصل إلى مرتكبى الجريمة، وتبين من المعاينة الأولية لمسرح الجريمة وجود فوارغ لـ11 طلقة وسلاح نارى، وعدم وجود بعثرة فى محتويات الفيلا، وأن الأعيرة النارية المستخدمة هى ذاتها الأعيرة الموجودة فى المسدس، الذى عُثر عليه بجوار إحدى الجثث، بالإضافة إلى العثور على بقية الضحايا فى أماكن متفرقة فى الفيلا. وفحصت أجهزة الأمن كاميرات المراقبة فى الفيلا، وأَجْرَت تحريات مكثفة حول علاقات المجنى عليهم وتعاملاتهم، واستمعت النيابة إلى شهود وأقارب المتوفين والمتعاملين معهم والجيران وأمن المنطقة المحيطة بالمسكن، والذين بلغ عددهم أكثر من 46 شاهدًا، كما أصدر النائب العام قرارًا بندب لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعى، برئاسة كبير الأطباء الشرعيين، لإعداد تقرير بشأن الواقعة، ولكن لم يتم التوصل إلى مرتكبى الجريمة بعد.

مقتل أشهر عانستين في الأقصر

ومن جريمة الرحاب الغامضة، إلى مقتل الشقيقتين «صوفى» و«لودى»، ابنتى توفيق أندراوس، الذى كان عضوًا بمجلس النواب، الذى تم انتخابه بعد ثورة 1919، وتبين من خلال التحقيقات العثور على كل من جثتى الضحيتين فى غرفة منفصلة عن الأخرى داخل قصرهما فى مدينة الأقصر عام 2013، وبهما إصابات نتيجة الاعتداء عليهما بآلة حادة، وتبين من التحقيقات أن المجنى عليهما كانتا تعيشان بمفردهما داخل قصر أندراوس باشا. وبدأت تفاصيل الجريمة عندما قام عريان عزيز، محامى الضحيتين، بإبلاغ الشرطة بأن السيدتين لا تردان على اتصالاته الهاتفية، ولم تفتحا باب المنزل، بعد رن الجرس على مدار يومين، وقامت قوة من الشرطة بكسر باب القصر، حيث تم العثور على جثتى السيدتين مقتولتين، ورغم مرور أكثر من 7 سنوات على الجريمة، لم يتم التوصل إلى حل لغزها أو تحديد الجانى.

يذكر ان "توفيق باشا أندراوس" هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبا غيره حتى وافته المنية فى السادس من يناير 1935 اثناء اعداده لمؤتمر الحركة الوطنية بالصعيد، كان اهل الاقصر يحبونه كثيرا سواء مسلمين او اقباط.

"مذبحة بني مزار"

ومن أشهر أمثلة الجرائم الغامضة مذبحة بنى مزار، التى وقعت فى شتاء عام 2005، حيث استيقظ أهالى عزبة شمس الدين، التابعة لمركز بنى مزار، فى محافظة المنيا، على جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها 10 أشخاص، من 3 أسر، داخل منازلهم فى القرية، وهم: سيد محمود محمد عبده، وزوجته، صباح على عبدالوهاب، وابنهما «أحمد» وابنتهما «فاطمة»، حيث تم العثور عليهم مقتولين فى أَسِرّتهم، وبجثثهم طعنات فى البطن والرأس، مع عدم وجود العضوين الذكريين للأب وابنه. وبمعاينة المنزل الثانى تبين أن طه عبدالحميد محمد، «محام»، ملقى داخل غرفته، وبجثته طعنات فى الوجه والبطن، وكذلك عدم وجود العضو الذكرى له، كما تم العثور على والدته، هند أحمد حسن، مقتولة أيضًا، وبمعاينة المنزل الثالث للمجنى عليه، يحيى محمد أبوبكر، تبين مقتله بالطريقة نفسها، وكذلك زوجته، نعمات على محمد، وابنيهما «محمود» و«أسماء»، وتلاحظ وجود بعض الطيور مقطوعة الرأس. وبناءً على تحريات الشرطة، تم توجيه الاتهام إلى محمد عبداللطيف، أحد أبناء القرية، الذى تم حبسه على ذمة القضية، إلا أن محكمة الجنايات برّأته من التهم المنسوبة إليه، وأوضحت، فى حيثيات حكمها، أن هناك تناقضًا بين اعتراف المتهم بارتكاب المذبحة بسبب معاناته اضطرابًا نفسيًا، واستحالة قيامه بذبح 10 أشخاص، خلال ساعتين ونصف الساعة، لتظل الواقعة لغزًا مُحيِّرًا، وتُقيد القضية ضد مجهول.

"مذبحة بنها"

وفى قرية الرملة، التابعة لمركز بنها، فى محافظة القليوبية، عثر الأهالى على جثث أب وأبنائه الأربعة، وفى حالة تعفن، وهم: «محمد. أ» وأبناؤه «يوسف» و«عمرو» و«سماح» و«سما»، وتوصلت تحريات أجهزة البحث بعد عدة أيام من الجريمة إلى أن الأب تخلص من أبنائه، ثم انتحر بسبب إصابته بحالة نفسية سيئة نتيجة تراكم الديون عليه وحرمانه من الميراث وخلافاته الزوجية، حيث تركت زوجته الأولى المنزل، لذا تناول 13 شريطًا من أدوية مهدئة، حصل عليها من صديقه الممرض، قبل الحادث.

وعثرت أجهزة الأمن على 10 شرائط فقط، بينما اختفت آثار البقية، ورجحت أنه استخدمها فى تخدير أولاده، قبل أن يقطع شرايين أيديهم، ثم ينتحر هو الآخر بالطريقة نفسها.

اغتيال العالمة سميرة موسى

الدكتورة سميرة موسى، عالمة الذرة، ابنة محافظة الغربية مواليد 3 مارس 1917، من قرية سنبو الكبرى ميس كورى الشرق، وأول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة حاليا.

سافرت فى بعثة إلى بريطانيا، درست فيها الإشعاع النووى، وحصلت على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، وأنجزت الرسالة فى سنتين وقضت السنة الثالثة فى أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلات مهمة.

أصبح اسم ابنة الثلاثة عقود يسبقها فى جميع الدول نظرا لعلمها المتفرد، الأمر الذى تمكنت من خلاله لتلقى دعوة للحصول على درجة الدكتوراه من أمريكا، استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا فى عام 1951، وأتيحت لها فرصة إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس بولاية ميسورى الأمريكية، تلقت عروضًا لكى تبقى فى أمريكا، لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا فى 15 أغسطس، وفى طريق كاليفورنيا المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقى بها فى واد عميق، وقد قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد.

بعد الواقعة أشارت التحقيقات إلى أن السائق الخاص بالعالمة كان يحمل اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل لم تبعث أحدا لاصطحابها من الأساس.

مقتل الموسيقار "عمر خورشيد"

عمر خورشيد واحد من أشهر عازفي الجيتار في العالم العربي، ولد لأسرةٍ فنية فكان أبوه هو أحمد خورشيد أستاذ التصوير السينمائي وكانت الفنانة شريهان هي أخته غير الشقيقة.

في التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1981 تلقى الوسط الفني خبر مقتل عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد في حادث سيارة مازال الغموض يحيط به حتى الآن.

توفي خورشيد ولم يبلغ عامه 36 على أمام منزله بالهرم عندما اصطدمت سيارته بعمود إنارة وكانت معه زوجته دينا والفنانة مديحة كامل، بعد الانتهاء من عمله بأحد الملاهي الليلية بشارع الهرم.

وتروى زوجة الفنان "عمر خورشيد" قصة مقتله، خلال التحقيقات فتقول "بعد الانتهاء من إحدى الحفلات بشارع الهرم، فوجئنا بسيارة خضراء بدأت ملاحقتنا، وبحسب أقوال دينا فإن السيارة لم تكتف بالملاحقة فحسب، وإنما بدأ أصحابها في استفزاز عمر بالشتائم والإهانات له ولزوجته، ثم بدؤوا بالتضييق على سيارته بسيارتهم ومحاولة دفعه إلى الخروج عن الطريق الذي كان يسير فيه، ورغم محاولات عمر الجاهدة للسيطرة على عجلة القيادة إلا أنه في النهاية خرج عن الطريق ليصطدم بقوة بجزيرةٍ كانت في منتصف الطريق بينما طار جسده بقوة هائلة من السيارة ليصطدم بأحد أعمدة الإنارة".

وأشارت زوجة الموسيقار الكبير، إلى أنه من العجب أن السيارة الخضراء المطاردة توقفت ونزل ركابها ليقتربوا من عمر ويتأكدوا من موته كأنهم كانوا في مهمة يجب عليهم التأكد من إتمامها بأى ثمن، وعندما تأكدوا من أن عمر لم ينج من الحادث عادوا لسيارتهم واختفوا للأبد.

اغتيال اللواء الليثى ناصف

اللواء الليثي ناصف مؤسس سلاح الحرس الجمهورى فى مصر، وقائده فى عهدى عبد الناصر والسادات، تم اغتياله فى 24 أغسطس عام 1973 بشقة تابعة لمؤسسة الرئاسة بلندن.

سافر "الليثى" برفقة زوجته وابنتيه إلى إنجلترا لإجراء بعد الفحوصات الطبية، وسكن بشقة تابعة للمؤسسة الرئاسة فى عمارة ستيوارت تاور شرق العاصمة البريطانية لندن، وفى يوم 24 أغسطس عام 1973، استيقظ "الليثى" كعادته مبكرًا، وبعد دقائق معدودة، فوجئت زوجته بضابط بريطانى يطرق الباب ليخبرها بأن زوجها ألقى بنفسه من البلكونة وأن جثته ملقاة على رصيف الشارع الآن.

انتهت التحقيقات التى أجرتها المباحث البريطانية، لكشف ملابسات الحادث إلى أن "الليثى" توفى نتيجة شعوره بدوار وأن ما أدى إلى سقوطه بهذا الشكل أنه طويل القامة وبالتالى يسهل سقوطه من الشرفة.

رغم انتهاء التحقيقات بتلك النتيجة التى قدمها الأمن البريطانى، إلا أن عائلة وأصدقاء "الليثى" لم يقتنعوا بتلك النتيجة، مؤكدين أنها حادث اغتيال مدبر.

اغتيال الروائى يوسف السباعى

يوسف السباعى واحد من أهم الروائيين فى تاريخ مصر، جمع بين كونه مثقفا وأديبا وكونه وزيرًا للثقافة فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، من مواليد الدرب الأحمر عام 1917، تخرج السباعى فى الكلية الحربية فى سنة 193، ومنذ ذلك الحين تولى العديد من المناصب منها التدريس فى الكلية الحربية، فى عام 1940م عمل بالتدريس فى الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرسًا للتاريخ العسكرى بها عام 1943م، ثم اختير مديرًا للمتحف الحربى عام 1949م، وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.

شغل يوسف السباعى منصب وزير الثقافة عام 1973، وبحكم منصبه سافر إلى دولة قبرص، لحضور مؤتمر آسيوى أفريقى، وصل يوسف السباعى آنذاك إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا على رأس الوفد المصرى المشارك فى مؤتمر التضامن الأفروآسيوى السادس وبصفته أمين عام منظمة التضامن الأفريقى الآسيوى، فى صباح يوم الجمعة السابع عشر من فبراير 1978.

فى صباح 18 فبراير 1978 استيقظ السباعى مبكرًا وتوجه إلى قاعة المؤتمرات بالمكان ذاته، وبدون أى مقدمات فوجئ رواد الفندق بقيام شخصين بإطلاق النار على السباعى، أصيب بـ 3 طلقات منها، ففارق الحياة على إثرها.

مقتل الفنانة "ميمى شكيب"

تميزت بضحكتها العالية الرنانة ونبرة صوتها المميزة فى أفلامها السينمائية، محطات ورويات كثيرة عاشتها "دلوعة السينما المصرية" من القصور إلى شرفة منزلها بوسط القاهرة.

اسمها الحقيقى أمينة شكيب درست بمدرسة العائلة المقدسة، وعلى الرغم من أنها لم تكن متفوقة فى دراستها، إلا أنها استطاعت إتقان اللغتين الفرنسية والإسبانية، وكانت منذ طفولتها تتميز بالشقاوة.

فى شهر فبراير عام 1974، تم القبض على "ميمى شكيب"، ومعها مجموعة من الفنانات الشابات اللاتي كن يحضرن حفلاتها باستمرار، بتهمة إدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، وهى القضية التي عرفت باسم "الرقيق الأبيض" أو "قضية الآداب الكبرى"، ظلت جلسات محاكتها ما يقرب من 170 يومًا قبل حصول "ميمى" ورفقائها على البراءة لعدم القبض عليهم فى وضع التلبس.

عانت "ميمى" بعد خروجها من السجن من اضطرابات نفسية، الأمر الذى دفعها لدخول مصحة نفسية للعلاج، ورغم حصولها على البراءة إلا أنها ابتعدت كثيرا عن الأضواء فلم تقدم إلا أعمالا قليلة وكان آخر أفلامها السلخانة عام 1982، ونتيجة لظروفها السيئة اضطرت لأن تقدم على معاش استثنائي من صندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة.

وفى 20 مايو عام 1983، وجدت "ميمى شكيب" ملقاة من شرفة شقتها بوسط البلد، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أن الأمر مدبر نتيجة القضية السابقة الشهيرة، وقيدت القضية ضد مجهول.

مقتل المخرج نيازى مصطفى

نيازى مصطفى أحد رواد الإخراج السينمائى فى مصر، وكان له العديد من البصمات السينمائية التى ما زالت عالقة فى أذهان الكثيرين حتى وقتنا الحاضر ويطلق عليه الكثيرون لقب «شيخ المخرجين».

فى 19 أكتوبر عام 1986، رحل المخرج نيازى مصطفى فى ظروف غامضة ومثيرة، بعد مقتله فى يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم "القرادتى".

وفشل رجال الأمن النيابة العامة فى كشف ملابسات الحادث، وطبقًا للتحقيقات التى أجرتها النيابة، كان طباخ نيازى أول من اكتشف مقتله، وذكر فى أقواله أن نيازى قُتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة فى قطع شرايين يده، وكمم الجانى فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتًا، وانتهى التحقيق إلى تقييد الجريمة ضد مجهول بعد أن تطرقت لسلسلة من الخلافات السياسية والفنية والعائلية والعلاقات النسائية ولكن دون فائدة.

مقتل سعاد حسني

توفيت الفنانة سعاد حسني في مصر هذا اليوم 21 يونيو 2001 إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلًا لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون، خاصة عائلتها أنها توفيت مقتولة، ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف أعادت شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق، وصدر من شقيقتها كتاب عن مذكرات سعاد حسني مما أحدث ضجة كبيرة في الوسط الإعلامي والفني منذ سنوات قليلة، وشكلت قضية موتها غموضًا كبيرًا لم يحل إلى الآن.