الورقي
أزمات تهدد المرحلة الثانية لبطاقة خدمات ذوي الهمم
أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة، هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المرحلة الثانية من منظومة بطاقات الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته الوزيرتان بمقر وزارة التضامن الاجتماعي.
وتقدم بطاقة الخدمات المتكاملة، الكثير من المميزات الخاصة لدعم ذوي الإعاقة، مثل، الجمع بين معاشين، التعيين بنسبة 5% من عدد العاملين بالوظائف الحكومية، الكشف المجانى في المستشفيات، الحصول على سكن حكومى، الإعفاء الجمركي على الأجهزة التعويضية، الإعفاء من الرسوم الجمركية على سيارة معاقين معفاة من الجمارك، الإعفاء من الضرائب، لدمج في المدارس، كما تتيح بطاقة الخدمات المتكاملة، الدمج في المعاهد والجامعات.
وتشمل الإعاقات المستحقة لبطاقة الخدمات المتكاملة، إعاقات حركية، سمعية، بصرية، ذهنية، متعددة، قصار القامة.
وأيضا أمراض الدم المزمنة مثل الهيموفيليا وغيرها «التى تهدد الحياة»، وكذلك أنواع الاضطراب «على أن يستقر الاضطراب أكثر من عام بعد العلاج المستمر، بما يؤثر على الوظائف الحياتية للمواطن.
واضطراب طيف التوحد، واضطراب فرط الحركة.
وفي هذا السياق، قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة أطلقت خطًا ساخنًا برقم 15044 لتحويل الشكاوى والتظلمات المتعلقة ببطاقة الخدمات المتكاملة.
وأوضحت في تصريحات، إنه سيتم تحويل الشكوى لـ"الطبي" لو كانت المشكلة طبية، ويتم تحويلها لنا في الوزارة لو كانت وظيفية، أما لو كانت مشكلة خاصة باستخراج البطاقة، فيتم التوجه إلى الشركة أو مجمع الإصدارات.
وأضافت "لدينا جزء يتمثل في وضع قائمة من الأسئلة والأجوبة، وكلما يسأل المواطن أسئلة سنضيفها على القائمة، ونتيحها حتى يجد المواطن إجابته دون تعب".
شكاوى وأزمات
وفي هذا السياق، رصدت "النبأ" عددا من الشكاوي بشأن صعوبة الدخول على الموقع الرسمي الخاص بالتسجيل، في الوقت الذي تشير فيه يعض مكاتب التأهيل إلى عدم تلقيهم أي معلومات بشأن المرحلة الثانية، بحسب تصريحاتهم.
وقالت هناء محمود، إحدى ذوي الإعاقة بمحافظة الغربية، إنها تقدمت منذ أكثر من عام للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة في المرحلة الأولى، وحتى الآن لم تحصل عليها، متابعة" مسجلة من 2020 وكل شوية يقولوا غيري التقرير الطبي".
وأضافت في تصريح لـ"النبأ" أن الحياة لديها شبه متوقفة، بسبب عدم إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة، قائلة: "ظروفي المادية الصعبة والتى تحول دون الحصول على معاش والدي، فأنا مطلقة وعلي ديون بسبب تزويج ابنتى ولدي أخرى بحاجة للتجهيز".
وتابعت: "ضيق الحال يجعلنى لا استطيع شراء الأدوية الخاصة بي، في ظل التزامات الأكل، والمعيشة، والإيجار، " متبهدلين ولا عارفين نخرج نشتغل"، وعرض علي أحدهم التسجيل مقابل 600 جنيه ولكني رفضت".
وأشارت إلى أنها ليست الحالة الوحيدة التى تواجه أزمة الحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة في "محلة مرحوم" بمحافظة الغربية، مناشدة وزيرة التضامن التدخل بسرعة حل الأزمة.
في السياق ذاته، قال حمادة الأسمر، رئيس رابطة ذوي الإعاقة المطرية، إن هناك مشكلات في التسجيل على الموقع الرسمي، بسبب بطء التحميل، مشيرا إلى أنه عند الذهاب إلى مكاتب التأهيل خاصة بالمطرية يتفاجأون برد الموظفين يخبرونهم بأنه حتى الآن لم ترد أي تعليمات وعليه "تعالوا بعد 10 أيام واسألوا.
وأضاف في تصريح خاص لـ"النبأ" على مدار عام كامل ونحن ننتظر فتح المرحلة الثانية، خاصة أن هذه البطاقة لأنها تشكل وسيلة للعيش لذوي الإعاقة، متابعا" مش عارفين نعمل إيه وحياتنا متوقفة".
بدوره، طالب عمرو نصار، مؤسس الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، وزيرتى الصحة والتضامن، بأن يقتصر التقدم لمكاتب التأهيل بالمحافظات مباشرة بشكل ورقى لعمل بطاقة الخدمات المتكاملة، بدلا من النظام الإلكتروني.
وأضاف في تصريح خاص لـ"النبأ" أن التسجيل الإلكتروني يشوبه كثير من المشكلات التي جعلت ذوي الإعاقة فريسة للاستغلال من قبل "مافيا" السبوبة، الذين يعلنون عن التسجيل على الموقع الإلكتروني مقابل دفع الأموال دون تقدير لظروفهم المادية.
وتابع: أن مكاتب التأهيل تتحدث لذوي الإعاقة عن أنها لم تتلق أي قرارات أو تعليمات بشأن بدء المرحلة الثانية لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى أن هناك أزمات تواجهنا في الدخول على مواقع التسجيل، مضيفا "ما يحدث إذلال وإهانة لذوي الإعاقة وعدم مراعاة لظروفهم الصحية ووضعهم المادي الصعب".
بدورها، أكدت مها شعبان، عضو مجلس النواب، أنها تلقت عددًا من الشكاوى حول صعوبة التسجيل على الموقع الخاص بكارت الخدمات المتكاملة، مشيرة إلى أنه ربما تكون هناك إجراءات لم تنته بعد منها وزارة التضامن.
وأضافت في تصريح لـ"النبأ" أنها ستعطى الوزارة مهلة أسبوعا، قبل أن تتقدم بطلب إحاطة لوزيرة التضامن، نيفين القباج، بشأن عدم قدرة ذوي الإعاقة على التسجيل بالموقع، وصعوبة الدخول عليه.
ورفضت شعبان استبدال النظام الإلكتروني بالورقي، مشيرة إلى أن ذلك لا يتناسب مع ظروف ذوي الإعاقة الصحية، خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا، مضيفة أن السبوبة والاستغلال موجودان في جميع الحالات والطريقة التقليدية لن تحلها.
