رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المشاط تبحث مع مسؤول بالأوروبي لإعادة الإعمار استراتيجية الشراكة مع مصر

رانيا المشاط  -
رانيا المشاط - وزيرة التعاون الدولي


عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعا عبر الفيديو كونفرانس، مع فيليب ليندساي، المدير التنفيذي لمصر وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وبحث الجانبان خلال الاجتماع نتائج المشاورات التي أدارتها وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للإعداد للاستراتيجية المشتركة بين الجانبين للخمس سنوات المقبلة، والاستعداد لعقد جولة مشاورات ختامية قبل الإعداد النهائي للاستراتيجية مطلع العام المقبل.

ويأتي ذلك قبل انعقاد مجلس إدارة البنك خلال 20 نوفمبر المقبل لمناقشة ما تم التوصل إليه بشأن الاستراتيجية المشتركة.

كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة المشروعات الجارية تنفيذها ضمن محفظة التعاون الجارين بين الجانبين، والجهود التي تقوم بها الدولة للتحول الأخضر.

وقالت وزارة التعاون الدولي إن هذه المباحثات تأتي في إطار الجهود المبذولة للإعداد لاستراتيجيات التعاون الإنمائي المستقبلية التي تديرها الوزارة بالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية في مصر، لدعم جهود الدولة التنموية، حيث تعمل الوزارة على الإعداد للاستراتيجية المستقبلية مع الأمم المتحدة، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي.

وقالت وزيرة التعاون الدولي إن مصر تعد إحدى أكبر دول العمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وتضم محفظة التعاون الإنمائي المشتركة العديد من النماذج الناجحة التي تعكس التعاون الوثيق بين الجانبين.

وأضافت أن ذلك يأتي انطلاقًا من الرؤية الحكومية الواضحة لتحقيق التنمية وقائمة المشروعات الطموحة التي تسعى لتنفيذها والتزامها بالاستراتيجيات المتفق عليها مع مؤسسات التمويل الدولية، بما يعزز الجهود التنموية المبذولة في الدولة ضمن سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وذكرت الوزيرة أن الشراكات الوطيدة بين مصر والبنك الأوروبي خلال السنوات الماضية، نتج عنها تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية ليستحوذ على أكثر من 75% من التمويلات الإنمائية مقابل نحو 25% للقطاع الحكومي، وهو ما يؤكد أيضًا نجاح الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة لدعم الدور المحوري للقطاع الخاص في التنمية.

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي الجهود الحكومية لتقوية الاقتصاد الوطني وتعزيز النمو الشامل والمستدام، مما جعلها الدولة الوحيدة على مستوى دول عمليات البنك التي تُحقق نموا إيجابيا خلال عام 2020، انطلاقًا من الإصلاحات الاقتصادية والمشروعات القومية التي تم تنفيذها منذ عام 201.

كما أقرت الحكومة إصلاحات هيكلية وتشريعية حفزت دور القطاع الخاص في التنمية ومكنت مؤسسات التمويل الدولية من المساهمة بدور أكبر في تمويل القطاع الخاص، على سبيل المثال، إقرار تعريفة التغذية للطاقة الكهربائية، والتيسيرات الأخرى، التي حفزت القطاع الخاص على التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، وفتحت من ناحية أخرى أفق التعاون مع شركاء التنمية في هذا المجال.

وأوضحت أن هذا التعاون ساهم في تنفيذ إحدى أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في منطقة بنبان بأسوان بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية ومن بينها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وأكدت الوزيرة أن قطاع الطاقة المتجددة يعتبر أحد أهم محاور استراتيجية الحكومة لتحقيق التحول الأخضر، ومكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، لذا وضعت الدولة استراتيجية متكاملة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، كما تسعى لوضع خطة للاستفادة من الهيدروجين الأخضر، فضلا عن إصدار أول سندات خضراء بالمنطقة خلال العام الماضي بقيمة 750 مليون دولار، وهو ما يعزز ريادة مصر الإقليمية للتحول للاقتصاد الأخضر.

كما تطرقت إلى الدور المحوري للقطاع الخاص في دعم جهود الدولة لتطوير قطاع النقل وكذلك مؤسسات التمويل الدولية، حيث يسهم القطاع الخاص وكذلك البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لأول مرة في تمويل تنفيذ مشروعات الموانئ الجافة وأول ميناء جاف في مصر وهو السادس من أكتوبر.

وأشارت المشاط إلى المشاورات المكثفة التي عقدتها وزارة التعاون الدولي مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بمشاركة الجهات المعنية وكافة الأطراف ذات الصلة طوال الفترة الماضية، للإعداد للاستراتيجية المستقبلية مع البنك 2022-2026 في ضوء أولويات الدولة التنموية، والاستعداد لجولة المشاورات الختامية، وتناقشت مع مسئول البنك الأوروبي حول رؤيته للفترة المقبلة.

وأعربت الوزيرة عن تطلعها إلى مزيد من الشراكات الناجحة والتعاون المثمر مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم رؤية التنمية الوطنية، وفتح آفاق أرحب للقطاع الخاص للمساهمة بدوره في التنمية باعتباره شريكًا رئيسيًا، والبناء على الاستراتيجية القطرية السابقة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وأشاد المدير التنفيذي لمصر وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالشراكة الإنمائية مع مصر، ودورها في تعزيز التنمية في الدولة، وإتاحة فرصة أكبر للقطاع الخاص للمساهمة في المشروعات التنموية، من خلال تخصيص أكثر من 75% من استثمارات البنك لشركات القطاع الخاص.

وأعرب عن تطلعه إلى أن تتيح الاستراتيجية المستقبلية المزيد من الفرص التنموية في الدولة لتحقيق تعافٍ اقتصادي شامل ومستدام.

وتأتي المشاورات مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بينما بدأ آلان بيلو، نائب رئيس البنك، زيارة لمصر تستمر حتى 20 من الشهر الجاري، للقاء عدد من المسئولين رفيعي المستوى لبحث العلاقات الاقتصادية المشتركة مع مصر، والاطلاع على آخر تطورات المشاورات الجارية لإعداد الاستراتيجية الجديدة.

وجاءت مصر على رأس قائمة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية كأكبر دولة عمليات على مستوى منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط خلال عام 2020، حيث استثمر البنك مليار يورو لتمويل 21 مشروعًا، بنسبة 47% من إجمالي استثمارات البنك في المنطقة، كما كانت مصر أكبر دولة عمليات في عامي 2018 و2019.

وتبلغ إجمالي استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر أكثر من 7.8 مليار يورو لتمويل أكثر من 134 مشروعًا، منها نحو 75% للقطاع الخاص.