مشهد مرّوع.. طالبان تعلق جثث بعض المجرمين على رافعة في ميادين عامة

أعلن شهود عيان أن طالبان قامت بتعليق جثث بعض المجرمين، الذي ثبت تورطهم في خطف رجل أعمال وابنه يوم السبت الماضي، تم قتلهم خلال اشتباكات مع الشرطة.

تم تعليق جثث الخاطفين المزعومين في أربع ساحات في مدينة هرات الأفغانية بعد قتلهم خلال تبادل لإطلاق النار.

وقال وزير أحمد صديقي، الذي يدير صيدلية بجوار الساحة الرئيسية في مدينة هرات الأفغانية، إن أربع جثث نُقلت إلى الميدان وتم تعليقها على رافعة.

وقال إنه تم نقل ثلاث جثث إلى ساحات أخرى في المدينة الواقعة غربي أفغانستان لعرضها، في مشهد مروّع تشير إلى العودة إلى بعض الأساليب السابقة لطالبان.

وزعمت طالبان أنه تم القبض على الأربعة المشاركين في خطف رجل أعمال وابنه يوم السبت ثم قتلوا على أيدي الشرطة في تبادل لإطلاق النار.

وقال مولوي شير أحمد مهاجر، نائب محافظ هرات، إن جثث الرجال عُرضت في أماكن عامة مختلفة في نفس يوم القتل لإعطاء "درس" مفاده أن الاختطاف لن يتم التسامح معه.

تُظهر الصور المروعة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي جثة خاطف متهم مشنوقة من رافعة، مع لافتة مثبتة عليه، بينما تراقب حشود من الناس من أسفل ومن المباني المجاورة.

وكُتب على اللافتة على صدره: "سيعاقب الخاطفون بهذه الطريقة".

ولم يصدر تعليق فوري من طالبان بشأن الحادث الذي وقع في هرات، ثالث أكبر مدينة في أفغانستان.

وهذا العرض هو أكبر عقوبة علنية منذ وصول طالبان إلى السلطة الشهر الماضي، وهو مؤشر على أن المتشددين الإسلاميين سيتبنون إجراءات مخيفة لحكمهم السابق من عام 1996 إلى عام 2001.

وقال مُهاجر إن القوات الأمنية أبلغت رجل أعمال ونجله باختطافهما في المدينة صباح السبت.

وقال إن الشرطة أغلقت الطرق خارج المدينة وأوقفت طالبان الرجال عند نقطة تفتيش، حيث حدث "تبادل لإطلاق النار".

وقال مهاجر "نتيجة للقتال لبضع دقائق، أصيب أحد مجاهدينا وقُتل جميع الخاطفين الأربعة".

وأضاف مهاجر أنه قبل حادث السبت كانت هناك عمليات خطف أخرى في المدينة وأن طالبان أنقذت صبيًا.

وقال إن أحد الخاطفين قُتل واعتقل ثلاثة آخرون، رغم أنه في حالة أخرى "فشلت حركة طالبان وتمكن الخاطفون من جني الأموال".