الورقي
الخطيب ومرتضى منصور وجهان لعملة واحدة فى إدارة الازمات
اثبتت الايام والمواقف بما لايدعو للشك ان الثنائي محمود الخطيب رئيس الاهلي الحالى ومرتضى منصور رئيس الزمالك السابق وجهان لعملة واحدة بصرف النظر عن الاسلوب والطريقة التى يتبعها الخطيب ومرتضي فى إدارة الازمات .
فالخطيب ، الذى كان معروف عنه الهدوء والتروي فى إتخاذ القرارات خاصة فى الأزمات والمشاكل التى يواجهها فى الاهلي متبعا المدرسة التى كان يقودها سابقيه حسن حمدي ومن قبله صالح سليم .الخطيب ، في الأيام الاخيرة تحول وبقدرة قادر الى نسخة جديدة من مرتضي منصور ، حيث بات رد فعل رئيس الاهلي مشابه لتصرفات مرتضى منصور خاصة بعد ضياع الدوري من الاهلي ومن بعده كأس السوبر المصري وبات مهدد بفقدان كأس مصر .
الخطيب ، وضح إنه يتعرض لضغوط نفسية هائلة لم يتعود عليها خاصة إنه مقبل على إنتخابات جديدة فى الاهلى لذلك كان رد فعله غريب على الاهلاوية عندما اجتمع مع اللاعبين في ارضية الملعب على مراي ومسمع من الجميع عقب مباراة الجونة بعد التأكد من فوز الزمالك بالدوري وذلك على غير العادة فى الاهلي ، التى تعودت منذ عهد صالح سليم، على مناقشة المشاكل ومواجهة اللاعيين باخطاءهم فى الغرف المغلقة حيث تردد وقتها ان الخطيب ، يغازل السويشيال ميديا، على طريقة مرتضى منصور.
وعاد بيبو ، ليقلد مرتضى منصور، من جديد عقب هزيمة الاهلي ، من طلائع الجيش، وضياع كأس السوبر المصري، حيث اتخذ قرار منفرد بتوقيع عقوبة مالية 300 الف جنيه او ما يعادل عشرين الف دولار، على جميع اللاعبين بجانب اعضاء الجهاز الفني والاداري والطبي وعلي رأسهم الجنوب افريقي بيتسو موسيماني وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة ، وهى نفس ردود فعل والقرارات المشابهة لرئيس الزمالك السابق .
المدهش في الامر ان إدارة الاهلي، المعروف انها كانت دائما لاتتعامل بالقطعة مع مدربيها وتتبع مبدأ الحساب نهاية الموسم غيرت هذه المرة أيضا من اسلوبها في إدارة الازمات حيث ربطت مصير المدير الفني الجنوب افريقي ببطولة كأس مصر ، بل إنه تردد فى الساعات الماضية ان السويسري كريستيان جروس ، المدير الفني سابقا لفريق الزمالك، بات مرشح بقوة لخلافة بيتسو موسيمانى ، فى سيناريو مشابه لمرتضي منصور، الذى سبق له الاستعانة بخدمات الفرنسي باتريس كارتيرون، فى ولايته الاولي ، بعد الرحيل عن الاهلي بفترة .ووضح ان الخطيب ، الذى كان على خلاف واضح مع مرتضى منصور يتبع نفس خطوات رئيس الزمالك السابق فى التعامل مع الأزمات ليؤكدا انهما في النهاية وجهان لعملة واحدة.
