قصة مؤثرة عن ضحايا فوضى مطار كابول بافغانستان
قصة مؤثرة نقلتها وكالة
اسوشيتدبرس الأمريكية عن أحد الرجال الذين لقوا حتفهم
أثناء سقوطه من أسفل طائرة إجلاء أمريكية في مطار كابول في منتصف أغسطس الماضي.
الرجل الذي يدعى فداء محمد، 22 عام، كان يعمل طبيب أسنان،
وكان واحدًا من ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وهم يسقطون من الطائرة الأمريكية سي 17، في
16 أغسطس الماضي، حيث اندفع الآلاف إلى مدرج المطار يائسين هربًا من طالبان.
وأكد الأب بيندا وفاة ابنه، قائلاً إنه ربما حاول الفرار
من البلاد بحثًا عن وظيفة لسداد قرض حصل عليه لسداد حفل زفافه العام الماضي، حيث
اقترض 13000 دولار لحفلة زفافه، مشيرًا إلى أنه يشعر بالذنب الآن بسبب فكرة أنه
ربما يكون قد ضغط على ابنه عن غير قصد للمخاطرة بحياته.
ويُعتقد أن فداء كان واحداً من ثلاثة أشخاص على الأقل
يختبئون في بئر عجلة طائرة الشحن العسكرية أثناء إقلاعها في ذلك اليوم.
وبمجرد وصول الطيار إلى الهواء، سحب العجلات، ليلقي بهم
إلى مصيرهم المحتوم.
وعُثر في وقت لاحق على جثة فداء على سطح منزل في كابول،
إلى جانب جثة رجل آخر تم التعرف عليه باسم الطبيب صفي الله حوتاك.
يُعتقد أن الاثنين كانا يتشبثان ببعضهما البعض عند
سقوطهما، مما يفسر سبب هبوطهما في وقت واحد.
ويعتقد أن جثة أخرى لم يتم التعرف عليها بعد سقطت في مكان
آخر بالمدينة، بينما تم العثور على رفات بشرية أخرى في بئر عجلات طائرة النقل بعد
هبوطها في قطر.
لم تؤكد الولايات المتحدة بعد عدد الجثث التي تم اكتشافها في العجلات، لكن مقطع فيديو أظهر زوجًا واحدًا على الأقل من الأرجل يتدلى من جانب طائرة.