بالأسماء.. أسرار خطة «كبار السلفية» لتوريث الدعوة إلى أبنائهم

حاتم الحويني رجل أعمال بدرجة طالب علم 

"الصاعقة" باحث في علم الحديث وتحقيق المخطوطات

علاء الدين يعقوب إمام بأوقاف الجيزة وماشي على الكتالوج

أسامة الذراع اليمنى للشيخ محمد حسان في إدارة قناة «الرحمة» 

أحمد محمد حسان يمتلك صوتًا عذبًا في الإنشاد الديني 

ابن الشيخ  محمد سعيد رسلان يخليف والده في مجال الدعوة 

«صبح»: أنجال شيوخ السلفية مثل أبناء الفنانين ولاعبي الكرة

«شحاتة»: خرجوا عن الطريق المستقيم ويجب التصدي لهم  

بعد الشهادة التي أدلى بها كل من، الشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ محمد حسان، أمام المحكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ«داعش إمبابة»، بدأ ظهور عدد من أبناء مشايخ السلفية الكبار، على رأسهم الشيخ حاتم الحويني، نجل الشيخ أبو اسحاق الحويني، والشيخ علاء الدين محمد حسين يعقوب، نجل الشيخ محمد حسين يعقوب.

«النبأ»، تفتح ملف أبناء مشايخ السلفية الكبار، كيف يعيشون وماذا يعملون وما هو مستقبلهم الدعوى، وهل فعلا تنطبق عليهم مقولة «أبن الوز عوام» كما يحدث مع أبناء الفنانين ولاعبي الكرة وغيرهم، وهل يمكن أن يكون هناك توريث للدعوة السلفية الفترة القادمة، كما في بعض المهن الأخرى؟

الصاعقة .. الاحتفال بعيد الأم بدعة

أما هيثم الحوينى، فهو الأخ الأصغر لحاتم وتخرج فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وباحث وهو متخصص فى علم الحديث وتحقيق المخطوطات على حد قوله ويتابعه على صفحته «فيس بوك» ما يقرب من ٤١٨ ألف متابع، ويلقبه البعض بالحويني الصغير، ويكنى بأبى يحيي.

وهيثم ليس دائم الفتوى كما يفعل حاتم، ومعظم ما ينشره على صفحته منشورات تخص والده ورغم ذلك له مريدون كثيرون يدافعون عن آرائه، ويلقبونه بـ«الصاعقة» و«أبو يحيى» إشارة لنجله.

وكان قد اصدر فتوى بشأن القروض، وقال الحويني الصغير فى معرض رده على هذا السؤال بفتوى منشورة بالمواقع الخاصة بالسلفيين: "القرض المحرم هو الذى ترجعه إلى المُقرض بزيادة يسيرة كانت أو كبيرة، وكل قروض البنوك عندنا فى مصر ربوية محرمة، فاجتهد فى البحث عن وسيلة أخرى غير هذه فالله سبحانه وتعالى يقول: "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب".

كما أفتى بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة لا يجوز الاحتفال بها قائلًا فى فتوى له نشرها عبر صفحته الرسمية “فيس بوك”: “إن كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدعٍ حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى”.

وأضاف: “الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهى عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع “يوم الجمعة” وليس فى الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعيادٍ أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة فى شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبى صلى الله عليه وسلم: "من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، أى مردود عليه غير مقبول عند الله، وفى لفظ: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد".

تابع الحوينى الصغير:"إذا تبين ذلك فإنه لا يجوز فى العيد الذى ذكر فى السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شىء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حدَّه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فى هذا الدين القيم الذى ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه" وفق قوله.

ماشي على الكتالوج

ومن أبرز أبناء الشيخ محمد حسين يعقوب الذين ظهروا الفترة الماضية، الشيخ علاء الدين محمد حسين يعقوب، الذي يعمل إماما وخطيبا بأوقاف الجيزة، فبعد الشهادة التي أدلى بها والده في قضية «داعش إمبابة»، اصدررت وزارة الأوقاف قرارا بمنعه من الخطابة وصعود المنبرأو إمامة الصلاة بالمساجد، وإحالته لوظيفة باحث دعوة.

وعلق نجل الشيخ «يعقوب» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» قائلا: وزارة الأوقاف تقرر منعي من الخطابة والإمامة دون إبداء أي سبب.. بفضل الله لم أرتكب مخالفة واحدة طوال سنوات عملي بالأوقاف والكل يشهد بذلك.. وأضاف: «أنا ماشي على الكتالوج..الحمد لله على كل حال».

وكان علاء الدين يعقوب، سخر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، لنشر أفكار وآراء وفتاوى والده الداعية محمد حسين يعقوب، وهو حاصل على ليسانس الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر، والماجستير فى أصول الفقه من قسم الشريعة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وتم تعيينه في وزارة الأوقاف عام 2013، أثناء فترة حكم جماعة الإخوان، وعقب ثورة ٣٠ يونيو اكتفى بنشر بعض الدروس الصوتية على موقعه الرسمى على الإنترنت.

وباستثناء علاء، لم تكن أسماء أى من أبناء حسين يعقوب متداولة حتى مارس ٢٠١٧ الذى شهد تحرير محضر ضد اثنين منهما بعد اتهام أحد رجال الأعمال لهما بالتعدى عليه بالضرب رفضا لركنه سيارته أمام منزل الأب من أجل حضور أحد الأفراح فى المنطقة.

كما اتهم خفير، في بلاغ، الشيخ محمد حسين يعقوب بالاستيلاء على مستحقاته في مزرعة العنب بالخطاطبة، وزعم الخفير، أنه «يعمل في مزرعة للعنب منذ 1997، وخلال الشهور الأخيرة فوجئ بأن المزرعة تم بيعها للشيخ محمد حسين يعقوب، زاعما أن يعقوب وعده بالحصول على نسبة سمسرة وتبلغ 100 ألف جنيه، وأن يظل عاملا في المزرعة بمبلغ 3 آلاف جنيه في الشهر.

وزعم "مصطفى"، أنه بعد مرور أشهر على بيع المزرعة طالب أكثر من مرة بالحصول على مستحقاته، وكان هناك تهرب منه، إلى أن فوجئ بأن أنس نجل الشيخ يعقوب ومدير أعماله يقومان بطرده من المزرعة دون الحصول على أي مستحقات، بعد مطالبته بالحصول على نسبته من بيع محصول العنب بالاضافة إلى مستحقاته من السمسرة.

يمتلك صوتًا عذبًا فى الإنشاد الدينى

رغم أن الداعية السلفى محمد حسان لديه عدد كبير من الأبناء، إلا أن ٢ منهم فقط ظهرا فى الإعلام، وكان لهما دور واضح فى أعمال والدهما، الدعوية والحياتية، وهما أسامة وأحمد.

الأول أسامة يُعتبر الذراع اليمنى لوالده فى إدارة قناة «الرحمة»، وتنسيق جميع الدروس التى يلقيها، كما أنه المتحدث الرسمى باسمه، وكان يخرج فى وسائل الإعلام المختلفة ينفى شائعات وفاة والده.

الابن الثانى والأشهر هو أحمد محمد حسان، الذي يمتلك صوتًا عذبًا فى الإنشاد الدينى، وله مجموعة من الأناشيد والتراتيل.

ويعتبر "أحمد"، المتحدث باسم والده "محمد حسان، إذ كثيرًا ما يتولى الرد عنه إعلاميا، ويوضح وينفي بعض الاتهامات الموجهة للشيخ، كما حدث مع أحد المنتمين لـ"داعش" الإرهابي، الذي قال إن سبب انضمامه للتنظيم فتوى لمحمد حسان، بينما نفى ابنه أحمد هذا الاتهام.

خليفة والده فى مجال الدعوة السلفية

يعد عبد الله نجل الداعية السلفى البارز محمد سعيد رسلان، أحد أشهر أبناء مشايخ السلفية على الإطلاق، نظرًا لتدخله الدائم والمباشر فى شئون والده، ويعد عبد الله رسلان هو وكيل أعمال والده، والمسئول الأول عن إدارة كل ما يخصه، بداية من موقع «جامعة منهاج النبوة» الذى يقدم دروس الشيخ السلفى على الإنترنت، ويقدم شهادات اعتماد لمن يتخرجون فى هذه الجامعة الرمزية، وصولًا إلى إشرافه على طباعة ونشر وبيع كل مؤلفات والده.

وهو المسئول الأول عن المؤسسات الدعوية التى يملكها الداعية وتتشعب تخصصاتها بين تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتعليم أصول الدعوة للأطفال، بالإضافة إلى ذلك، يتولى عبد الله مسئولية توفير كل التجهيزات اللازمة لاستقبال تلاميذ والده من الأجانب الذين يحضرون خصيصًا إلى قرية «سبك الأحد» بمحافظة المنوفية من أجل حضور دروس رسلان.

ويعتقد كثيرون فى الأوساط السلفية، أن عبد الله رسلان سيكون خليفة والده فى مجال الدعوة السلفية، خاصة أنه من خريجى الأزهر، ويمتلك كل المؤهلات اللازمة لممارسة الخطابة، كما أنه له بالفعل عدة دروس منشورة على موقع والده على الإنترنت.

وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت في 2018 قرارا يقضي بمنع الشيخ محمد سعيد رسلان من اعتلاء المنابر، حيث قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف، إن هذا القرار جاء لعدم التزام الداعية السلفي بخطبة الجمعة الموحدة، وذلك قبل أن تسمح له الوزارة بالعودة مرة أخرى للخطابة واعتلاء المنابر بعد أن تعهد بالالتزام التام بتعليمات الأوقاف فيما يتصل بخطبة الجمعة وجميع تعليماتها المنظمة لشؤون الدعوة والمساجد.

لحية خفيفة على الموضة

يعد أبناء الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة «الدعوة السلفية»، أقل أبناء مشايخ السلفية ظهورا، لدرجة أن «برهامى» يحرص على عدم ذكرهم فى أى حديث، ويرفض تمامًا أن يكونوا جزءا من أى عمل دعوى أو سياسى داخل «الدعوة السلفية» أو ذراعها السياسية حزب «النور».

والمعروف عن الحياة الأسرية لـ«برهامى» أن لديه ابنين وابنة، هم محمد الحاصل على بكالوريوس فى الهندسة من جامعة الإسكندرية، ومريم التى أنهت دراستها الجامعية أيضًا، بجانب حسين الذى لا تتوافر عنه أى معلومات.

الظهور الإعلامى الأول لـ«محمد» كان خلال حفل زفافه فى أغسطس ٢٠١٧، عندما نشر موقع «أنا السلفى»، وعدد من المواقع الإلكترونية الأخرى التابعة لـ«الدعوة السلفية» مثل «الفتح» و«آخر الأنباء»، مقطع فيديو لمراسم عقد القران، أثار حالة كبيرة من الجدل.

سبب الجدل كان ظهور نجل الداعية السلفى الشهير بلحية خفيفة على الموضة، وبدلة زفاف تختلف عن الأزياء التقليدية التى يظهر بها السلفيون فى أفراحهم، الأمر الذى كان سببا فى هجوم بعض أعضاء «الدعوة السلفية» المنشقين على الشيخ ونجله.

بيزنس السلفيين

معروف ان أغلب المنتمين للتيار السلفي يعملون في التجارة، فوفقا لبعض المصادر فإن هناك رجال أعمال سلفيين كبارا، يمتلكون أنشطة واسعة فى سوق العقارات ويجيدون لعبة الصكوك ويسيطرون على سوق الميديا والذهب والمواد البترولية والملابس والأجهزة المنزلية، وبالنظر إلى حجم الاستثمارات وفقا لما ورد فى سجلات هيئة الاستثمار، التى يعمل بها السلفيون نجد معظمها يدور فى إطار الاستثمارات المتوسطة الحجم ولا نجد منهم من يطلق عليه «بيزنس مان» أو ملياردير.

مثل أبناء الفنانين ولاعبي الكرة

يقول الشيخ أحمد صبح، زعيم المنشقين عن الجماعة الإسلامية، إن أبناء مشايخ السلفية أصبحوا مثل أبناء الفنانيين ولاعبي الكرة، حيث أصبحوا يورثون الدعوة لأبنائهم، مؤكدا على أن موضوع البيزنس دخل في موضوع الدعوة بشكل كبير جدا، لافتا إلى أن أبناء شيوخ السلفية سيكون لهم دور الفترة القادمة في حال سمحت لهم الدولة بذلك، مؤكدا على أن هؤلاء لا يمكن أن ينتشروا إلا في وجود الطائفية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح  السيسي نجح في القضاء على الطائفية، وبالتالي لا أتوقع أن يكون لهم دور الفترة القادمة، مؤكدا على أن السبب الرئيسي في ظهور هؤلاء على الساحة هو عدم وجود أئمة متمكنين في وزارة الأوقاف لاقناع الناس.

يكفرون الجميع

ويقول الشيخ على عبد الباقي شحاتة، وكيل مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، إن المنهج السلفي هو سبب نشر التشدد والتطرف في العالم كله، وأصحاب التيار السلفي يدعون أنهم وحدهم أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن السلفيين قسموا المسلمين إلى ثلاث فرق، الفرقة الرافضة وهم الشيعة، والفرقة المتصوفة وسموهم عباد القبور، وما بين الشيعة والتصوف هناك الأشاعرة، وهم يكفرون جميع هذه الفرق، وبالتالي هم كفروا المسلمين جميعا، وبذلك خصوا أنفسهم بأنهم أصحاب الإسلام وما عداهم خارج عن الإسلام، ونشروا المذهب عن طريق رجال الأعمال الذين يغدقون على هؤلاء المشايخ الملايين ليقيموا المشاريع لهم ولاتباعهم، وهم ينظرون للجميع على أنهم كفار وخارجون عن الملة الإسلامية، ولذلك سوف يظل هذا التطرف والتشدد طالما هناك دعاة يدعون إلى ما يسمى بالمذهب السلفي، وبالتالي لابد من القضاء على هؤلاء وأن يعود الجميع إلى الوسطية والبعد عن التشدد والتعصب لأي مذهب أو لأي جماعة، هؤلاء الذين خرجوا عن الطرق المستقيم الذي رسمه الرسول صلى الله عليه وسلم، بنص حديث الإيمان. 

وقال عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بينما نحن عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إِلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأسند ركبتيه إِلَى ركبتيه ووضع كفيه عَلَى فخذيه وقَالَ: يا محمد أخبرني عَنْ الإسلام؟ فقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رَسُول اللَّهِ، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" قَالَ صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه! قَالَ: فأخبرني عَنْ الإيمان؟ قَالَ: "أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؛ وتؤمن بالقدر خيره وشره" قَالَ صدقت قَالَ: فأخبرني عَنْ الإحسان؟ قَالَ: "أن تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" قَالَ: فأخبرني عَنْ الساعة؟ قَالَ: "ما المسئول عَنْها بأعلم مِنْ السائل" قَالَ: فأخبرني عَنْ أماراتها؟ قَالَ: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان!" ثم انطلق فلبثت مليا ثم قَالَ: "يا عمر أتدري مِنْ السائل؟" قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قَالَ: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" رَوَاهُ مُسْلِمٌ. 

وهذا الحديث يؤكد أن كل الجماعات الإسلامية خارجة عن الصراط المستقيم، ولكنهم ليسوا خارجين عن الإسلام، والدليل أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رفض تكفير داعش، لكن هؤلاء كفروا الجميع، مطالبا بضرورة مقاومة هؤلاء لأنهم علماء دنيا وليس علماء دين، معبرا عن اعتراضة الشديد على مصطلع الدعوة السلفية، مؤكدا أنه لا يوجد في الإسلام سوى دعوة واحدة وهي الدعوة الإسلامية، هؤلاء ميزوا أنفسهم عن المسلمين بهذا الاسم وكأن الدعوة السلفية فوق الدعوة الإسلامية، وبالتالي مصطلح الدعوة السلفية مصطلح عنصري يميز هؤلاء عن غيرهم، ولا يوجد في الإسلام ما يسمى بالدعوة السلفية، وبالتالي لا يجب أن يتردد هذا المصطلح في الإعلام ولا في الصحافة ولا في أي مكان، مشيرا إلى أن كل قطب من أقطاب ما يسمى بالدعوة السلفية له أتباع يدافعون عنه، لافتا إلى أن هؤلاء الأتباع تحركهم لقمة العيش، وأغلبهم يعمل في المشاريع التي يملكها مشايخ السلفية، هؤلاء تغلغلوا في القرى والنجوع وأصبحوا يفرضون فكرهم على الناس.