رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار خطة «أمازون» للسيطرة على السوق التجارية الإلكترونية في مصر

أمازون
أمازون


أعلنت «أمازون» إطلاق موقعها الإلكتروني الجديد «أمازون مصر - Amazon.eg»، كبديل لموقع «سوق دوت كوم» المملوك للشركة.


وكانت ٱمازون استحوذت على سوق دوت كوم عام 2017 في صفقة لم يتم الإعلان رسميا عن قيمتها، إلا أن التقارير حينها أشارت إلى اقتراب قيمتها من مليار دولار.


وقالت الشركة في بيان إنها تعتزم عرض ملايين من المنتجات والماركات عالية الجودة عبر Amazon.eg كما سيقدم الموقع الجديد للعملاء تجربة تسوق مميزة بأسعار تنافسية وخيارات دفع سهلة، فضلًا عن خدمة التوصيل السريع والمعتمد.


وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شهد افتتاح مُستودع شركة «أمازون» في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.


ويقع المستودع، الذي تم تجديده، على مساحة 28 ألف متر مربع، ويُعد جُزءًا من استثمارات الشركة في مجال الخدمات اللوجستية بالسوق المصرية، مشيرا إلى أن المستودع يستهدف توفير تجربة تسوق وتوصيل أكثر سرعة لتلبية طلبات عملاء التسوق عبر الإنترنت.


ومن المقرر أن يسهل موقع أمازون تقديم المزيد من المنتجات إلى شريحة أكبر من العملاء في مصر، وذلك أكثر من أي وقت مضى، بحسب البيان.


وتستثمر شركة أمازون أكثر من مليار جنيه في مصر، وتوفر ما يزيد على 3000 وظيفة، وتمتلك أكثر من 15 محطة توصيل على مستوى الجمهورية، ويحتل السوق المصري المرتبة الأولى من حيث استثمارات أمازون في القارة الإفريقية.


وتعتزم الشركة عرض ملايين من المنتجات والماركات ويشمل ذلك: الإلكترونيات، والملابس، وأدوات المنزل والمطبخ، ومنتجات السوبر ماركت، وكذلك منتجات وأجهزة أمازون، مثل قارئ الكتب الإلكترونية «كيندل».


وفي جولة أجرتها «النبأ» على موقع «أمازون» الإلكتروني، رصدت تخفيضات تصل إلى 50% على معدات والعدد والأجهزة الرياضية، وأساسيات الصيف، وملابس النساء، والأدوات المنزلية، و60% تخفيضات على ألعاب الأطفال، و55% تخفيضات على السماعات، و40% تخفيضات على منتجات العناية بالجسم، وساعات الرجال، وشنط والمحافظ، وخصومات تصل إلى 30% على الأجهزة الكهربائية وأكسسورات النساء ومستلزمات الحيونات الأليفة، و20% خصومات على أنظمة الترفية المنزلي، وأجهزة اللاب توب.


وفي هذا السياق، قال أحمد أبو علي، الخبير الاقتصادي، إن دخول أمازون إلى السوق المصري له دلالة اقتصادية تحجز حجم التحسن الإيجابي الحادث في الاقتصاد المصري.


وأوضح أحمد أبو علي، أنه بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي مما جعل هناك محفزا كبيرا لمجتمع الأعمال العالمي سواء في التجارة التقليدية أو الإلكترونية.


وأضاف أن اختيار التجارة الإلكترونية لأن ننطلق في المنطقة من مصر، وتتخذ منها موطأ للسوق الإفريقية التي تقدم لأكثر من 200 مليار نسمة، خاصة مع اندلاع جائحة كورونا، وبأن الزيادة في حجم التجارة الإلكترونية في السوق المصري زادت لأكثر من 6%، مما أغرى شركة كبيرة مثل أمازون لدخول السوق المصري.


وأشار إلى أن حجم التحول الإيجابي الذي حدث على صعيد الوضع الاقتصادي في مصر خلال الـ6 سنوات الماضية، وأيضًا التحول الإيجابي في مستوى التكنولوجيا المالية وتطبيقات الهواتف المحمولة، وأيضا ظهور نمط جديد من وسائل الدفع الالكتروني وشركات الدفع المالي عبر التقنيات التكنولوجية والتكنولوجيا المالية.


ومن ناحيته، قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن التجارة الإلكترونية بدأت في مصر بصورة بطيئة، ثم تزايدت مع تداعيات فيروس كورونا خلال العامين الماضيين.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن بداية دخول التجارة الإلكتروني مصر عن طريق مواقع السوشيال ميديا «فيسبوك وانستجرام» وهي تعتبر تجارة محلية أيضًا، وانتهت بالمواقع التي تسوق إلكترونيًا وتتعاقد مع شركات لتوصيل الطلبات ومندوبي مبيعات، وآخرهم دخول أكبر الشركات الخاصة بالتجارة الإلكترونية في العالم أمازون.


وأشار «جاب الله»، إلى أن دخول أمازون إلى السوق المصري يخلق منافسة وبينقل التجارة الإلكترونية في مصر مرحلة جديدة من مراحل التطور وهو الأمر الذي سيعود بمزايا وعروض للمستهلك.


وأوضح الخبير الاقتصادي، أن دخول أمازون يعطى جرس إنذار للشركات التي تعمل في سوق التجارة الإلكترونية في مصر لكي يطوروا انفسهم ليصبحوا قادرين على المنافسة.