عماد الدين يوضح مخاطر التثدي عند الرجال وكيفية علاجه جراحيا

صرح الدكتور محمد عماد الدين- استشاري جراحات التجميل وتنسيق القوام- أنه يجب على من يرغب في إجراء عملية لعلاج تثدي الرجل أن يكون لديه نظرة واقعية، وأن يحدد هدف واقعي يمكن تحقيقه، وأن يحاول جعل رؤيته تتفق مع رؤية الجراح الذي سيجري له العملية؛ حتى يتمكن من تحقيق نتائج مرضية.

وقال عماد الدين أنه توجد درجات للتثدي عند الرجال، ويشخص الطبيب بناء عليها الحاجة إلى الجراحة أو لا، والدرجة الأولي فيها يكون التثدي على شكل بروز حول الحلمة، ولا يمكن تشخيصه بسهولة، وينصح الطبيب في هذه المرحلة بممارسة الرياضة وبعض الأدوية، والدرجة الثانية يزداد فيها الانتفاخ حول الحلمة ليصل إلى هالة الثدي عند الرجال، ولكن لا يلاحظ جلد زائد أو ترهلات، وفي هذه الدرجة أيضا قد لا يلجأ الطبيب إلى الجراحة، ولكن ممارسة الرياضة، ووصف الأدوية، أو شفط الدهون، وذلك بناء علي تشخيص الطبيب.

وأضاف عماد الدين أن الدرجة الثالثة يبدأ الانتفاخ في الظهور، حتي عند ارتداء الملابس العادية وليست الضيقة، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب إلى إزالة الأنسجة الزائدة بالجراحة، والدرجة الرابعة يكون فيها شكل الثدي عند الرجال أقرب إلي شكل ثدي المرأة، وفيه يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة الأنسجة المتضخمة، ولكنه قد يحتاج إلى استخدام بعض الأدوية في البداية قبل الجراحة؛ لتقليل الانتفاخات.

وتابع أن عملية إزالة التثدي عند الرجال هي عملية جراحية، يتم فيها تصغير حجم الثدي وإزالة الترهلات الزائدة منه، بحيث يرجع إلى شكله الطبيعي عن طريق التخلص من الأنسجة الليفية، أو الدهنية المحوطة لحلمة الثدي عن طريق عمل أكثر من شق جراحي حول حلمة الثدي، بحيث يتضمن تغيير نمط الحياة إلى نمط حياة صحي، وضبط التوازن في مستوى هرمون "التستوستيرون" في الجسم، وممارسة الرياضة.

وأوضح عماد الدين أن مشكلة تثدي الرجال تزيد من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، ومن ثم فهو لا يعتبر رفاهية تجميلية بقدر ما يعتبر علاج تثدي الرجال ضرورة علاجية، وبالتالي فاللجوء لعمليات إزالة التثدي عند الرجال ليست رفاهية، ولكنها علاج ضروري لممارسة الحياة بشكل طبيعي.

وأشار عماد الدين إلى أن مصر من الدول المميزة جدا في جراحات علاج التثدي عند الرجال، فتنتشر هذه الجراحات فيها بصورة كبيرة وبأسعار منخفضة مقارنة بمتوسط الأسعار العالمية، وتعتبر حالة تضخم الثدي عند الرجال حالة مرضية، وتعتبر الجراحة حلاً علاجياً بالدرجة الأولى أكثر منها جراحة تجميلية.