رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الصحة العالمية تدعو إلى إصلاحات واسعة لنظم الرعاية الصحية في أوروبا

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية


دعت مفوضية تابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى إجراء إصلاحات واسعة النطاق لنظم الرعاية الصحية في أوروبا.

وقال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا اليوم الجمعة إنه رغم التحذيرات المتكررة من حدوث وباء عالمي، لم يستعد العالم لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد لدى تفشيها في نهاية عام 2019.

وأكدت المفوضية الأوروبية للصحة والتنمية المستدامة في تقريرها الذي أصدرته اليوم الجمعة إنه يجب عدم تكرار هذه الأخطاء.

وتم تشكيل المفوضية في خضم جائحة كوفيد-19، برئاسة رئيس وزراء إيطاليا السابق ماريو مونتي.

وقال مونتي في معرض تقديمه التقرير اليوم: "لقد واجه العالم اختبار إجهاد ضخما غير مرغوب فيه" خلال الجائحة.

وأضاف: "وعندما تكشفت الأحداث خلال الشهور التي تلت ذلك، ليس لدينا أدنى شك في أن النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدينا قد فشلت على نحو كارثي في إدارة الأزمة الأهم في عصرنا".

وانتقد مونتي سعي كل دولة إلى الاهتمام بنفسها، من خلال محاولة حل مشكلاتها الانتقالية بحلول قطرية عفا عليها الزمن. وقال إنه كان من المهم بمكان التعلم من أخطاء الماضي، والتداعيات المدمرة للجائحة، مضيفا: "علينا أن نُخْرِجَ النور من قلب هذا الظلام."

وأوصت المفوضية بإجراء إصلاحات شاملة، مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من جائحة كورونا.

وأوضحت المفوضية أنه وفقا لمفهوم "الصحة الواحدة" ، يتعين الإقرار بالطبيعة المترابطة بين صحة الإنسان والحيوان والنبات، والبيئة المشتركة لهم.

كما يجب مواجهة أوجه التفاوت العميقة في نظم الرعاية الصحية، ومظاهر الخلل الاجتماعي والاقتصادي، وتلك الموجودة بين الجنسين.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المفوضية إلى الحاجة لضخ مزيد من الاستثمارات في نظم الصحة الوطنية، والابتكار وجمع ومشاركة المعلومات.

وتضم المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية 53 دولة، من بينها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ودولا أخرى مثل روسيا وتركيا.

وقد أودت الجائحة بحياة حوالي 2ر1 مليون شخص في المنطقة.

وأشاد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، هانز كلوج، بالتوصيات التي تضمنها تقرير المفوضية، ووصفها بأنها جدول أعمال طموح، ولكنه واقعي، "من أجل مستقبل أفضل صحيا وأكثر أمانا"، حيث إنه يعطي "الحكومات وصناع القرار الأدوات اللازمة للحيلولة جون وقوع تهديدات صحية في المستقبل، وحسن إدارتها".

وقال كلوج: "لقد دفعنا بالفعل ثمنا باهظا، وهناك ثمن أكبر سندفعه حال غض الطرف وعدم الاستفادة من أخطائنا."

وتابع: "يعود الأمر الآن إلى الدول الأعضاء والمنظمات الدولية في إظهار شجاعة سياسية من أجل وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الدولي، لتناول مع توصيات المفوضية وتنفيذها".