صرح الدكتور محمد الفولي، استشاري جراحات السمنة والمناظير وشفط الدهون عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس، صاحب مبادرة "صحتك أحلى بدون سمنة"، أن الكثير من السيدات يلجأن إلى عمليه تصغير حجم الثدي لتغيير شكل الثدي أو حجمه؛ وذلك إما بسبب تجميلي وهو عدم تناسق شكل الثديين، أو بهدف صحي وهو التخلص من ضيق التنفس.

وقال الفولي، إن عملية تصغير حجم الثدي تعتمد على إزالة الأنسجة والدهون المترهلة الموجودة في الثدي، والتي تعاني منها غالبا السيدات بسبب كبر حجم الثدي، كما أن عملية تصغير الثدي ليست بالضرورة عملية تجميلية فقط، بل قد تكون في المقام الأول عملية ضرورية وعلاجية؛ فالكثير من السيدات اللاتي يكبر حجم ثديهن عن المعدل الطبيعي يجدون معاناة صحية ونفسية مثل زيادة الضغط على الصدر، والقلب، والرئتان وصعوبة التنفس، وعدم القدرة على المشي، أو ممارسة الرياضة بشكل مريح، وزيادة الضغط على الظهر والعنق والكتفين، وطفح جلدي مزمن أو تهيج الجلد تحت الثديين.

وأوضح الفولي، أن هناك سببين رئيسيين لكبر حجم الثدى لدى الفتيات أولهما وأبرزهما هو العامل الوراثي؛ حيث نجد فتيات كثيرة يكون لديهن تاريخ عائلي في كبر حجم الثدين ويسبب أحيانا انحناء الظهر، والسبب الثانى هو ترهل الثدي بعد التخسيس؛ حيث يصبح الثدى ملئ بالجلد المترهل، وهنا يجب التدخل لشد هذه الترهلات والتخلص من باقي الدهون الزائدة، كما إن الترهل قد يصيب الثدي الصغير أيضا ويجب التدخل لشده.

وأضاف الفولي، أن أحد أهم شروط إجراء عملية تصغير الثدي، هو أن تكون السيدة التي ستجرى لها العملية في حدود "30%" من وزنها المثالي، فارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن ذلك يعني أن المرأة ما زالت في مرحلة السمنة؛ مما يعني احتمالية وجود مشكلات صحية متعلقة بالسمنة تمنع من إجراء الجراحة؛ حتى لا تزداد المخاطر.

وأشار الفولي أنه يمكن تقليل حجم الثدي من خلال شفط الدهون فقط، من أجل تقليل الحجم الكلي للثدي، وفي هذه الحالة يتم عمل شقوق الجراحة أسفل الثدي أو تحت الإبط، وسوف يتقلص الجلد الزائد مع الوقت حتى يتناسب مع حجم الثدي، ويميز عملية تصغير الثدي عن طريق شفط الدهون عدم وجود ندوب مرئية، كما يؤثر فقط على الأنسجة الدهنية دون إزالة الحلمة أو التأثير على قنوات الحليب، كما تكون فترة التعافي أسرع.

اقرأ أيضا:

بعد انتشارها بين النجمات.. كل ما تود معرفته عن عمليات «تكميم المعدة»