رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الأهلى يقود تحالفا مصرفيا بمشاركة «التنمية الصناعية» و«العقاري المصري العربي» لإنشاء فروع للجامعات الأوروبية في مصر

النبأ


نجح تحالف مصرفي بقيادة البنك الأهلي المصري، بصفته وكيل التمويل وبمشاركة كلا من بنك التنمية الصناعية والبنك العقاري المصري العربي، في إتاحة قرض مشترك طويل الأجل بقيمة 962 مليون جنيهاً مصرياً لصالح شركة الأبحاث العلمية والتعليم والتطوير لإنشاء فروع للجامعات الأوروبية في مصر.


وعقب التوقيع، صرح يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، بأن التمويل يأتي في ضوء استراتيجية البنك التي تستهدف توفير التمويلات اللازمة للمشروعات في شتى المجالات الحيوية ومن بينها مشروعات التعليم العالي والبحث العلمي لما لها من أهمية وأولوية قصوى في تحقيق التنمية البشرية وخلق الكوادر القادرة على دفع عجلة التنمية، ودعم الاقتصاد المصري، ووفقا وخطة التنمية المستدامة "مصر 2030" والتي تسعى إلى زيادة تواجد للمؤسسات التعليمية من خلال إقامة مؤسسات جديدة للتعليم العالي، وتقديم برامج أكاديمية جديدة متميزة تخدم سوق العمل.


وأضاف أبو الفتوح، أن نجاح البنك الأهلي المصري في قيادة هذا التحالف يؤكد على استمرار مشاركاته الفعالة والمتنامية وتأكيداً لدوره الرائد في السوق المصرفية المصرية، مشيرا إلى قدرة البنك الأهلي المصري على تلبية الاحتياجات التمويلية لمختلف قطاعات الاقتصاد المصري بتباين انشطتها واحتياجاتها.


وأكد الدكتور محمود هاشم عبد القادر، رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية واستاذ علوم الليزر المتفرغ بجامعة القاهرة، أن المشروع يتضمن إنشاء فروع لمجموعة من الجامعات الأوروبية العريقة منها فرع جامعة لندن التي تقدم العديد من البرامج الدراسية المتميزة مقدمة من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية LSE والمصنفة رقم 2 عالمياً على مستوى جامعات العالم في العلوم الاجتماعية، حيث ستقدم الجامعة عدد 12 تخصصاً متميزاً في (الاقتصاد والعلوم السياسية والادارية، والعلاقات الدولية، والتنمية الدولية وغيرها) وكذلك عدة برامج هندسية تمنح الدرجات العلمية تحت الأشراف الأكاديمي من كلية جولد سميث وعدة برامج اخرى وتحالفات اكاديمية لدراسة القانون في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا تضم كلية بيركبيك والكلية الملكية بلندن و كلية الملكة مارى وكلية الدراسات الشرقية والافريقية وكلية لندن الجامعية UCL المصنفة رقم 8 علي العالم وتخرج منها 34 من الحاصلين علي جائزة نوبل.


وكذا جامعة وسط لانكشاير الرائدة في مجال الشراكات الدولية حيث سيتم انشاء مجمع تكنولوجيا ومركز الابداع والابتكار كما تمنح الجامعة درجات البكالوريوس في تخصصات فريدة من العلوم الهندسية كما سيتم منح درجتي الماجستير والدكتوراه في هذه التخصصات.


وأعرب مدحت قمر، رئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي، عن سعادته كون البنك العقاري المصري العربي أحد المشاركين من البنوك المصرية بقيادة وإدارة ومتميزة كبنك مدير للتمويل وهو البنك الأهلي المصري وبالمشاركة مع بنك التنمية الصناعية لتمويل تواجد منصة علمية بحثية جديدة هي الجمعة الأوروبية على أرض جديدة نفخر ونعتز بها ألا وهي العاصمة الإدارية الجديدة.


وأضاف قمر، أن المشاركة في هذا التمويل يُتيح فرصة الحصول على الدرجات العلمية المهنية المتخصصة إلى جانب تمكينه من العمل مع مجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة والاستفادة من خبرتهم وآرائهم مما يعزّز قدرته التنافسية في سوق العمل بباقة متنوعة من ذوي المهارات والتخصصات الجديدة تتوافق مع رؤى وتوجهات القيادة السياسية في مصر.


من جانبه، أشار حمدي عزام، نائب رئيس مجلس الإدارة بنك التنمية الصناعية، إلى أن الدولة تولى اهتماما كبيرا ببناء الإنسان المصري، ويأتي ذلك من خلال اهتمامها بالتعليم الذى يعد المحور الأساسي للتنمية وقد جاء اهتمام بنك التنمية الصناعية بالتعليم لانعكاسه على تحقيق التنمية الشاملة ومن هنا ومن مقر الجامعات الأوروبية بمصر بالعاصمة الإدارية الجديده، معربا عن سعادته بأن يكون بنك التنمية الصناعية من البنوك المرتبة والمشاركة في تمويل هذا الصرح التعليمي الكبير كإعلان عن دور البنوك في تعزيز الصلة بين المنظومات التعليمية المصرية ومثيلاتها في المملكة المتحدة بما يعمل على الحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب من ناحيه ومن ناحيه اخرى مواكبة سوق العمل العالمي واستقبال الطلاب من جميع دول العالم.


وأضاف أن أمله في تواجد المزيد من هذه المؤسسات التعليمية الواعدة التي تتواكب مع توجهات الجمهورية الجديدة لرفع جوده التعليم، كما أن بنك التنمية الصناعية من منطلق دوره التنموي على أتم الاستعداد لتمويل الحضانات التي تقام داخل الجامعات تشجيعا للشباب وريادة الأعمال.


من جانبه، أشار شريف رياض، الرئيس التنفيذي للائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري، أن المشروع الممول يؤكد على دور البنك الرائد للمشاركة في جهود تطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والذي يعد من أهم القطاعات الاستراتيجية المغذية لسوق العمل المصري بمعظم احتياجاته من الكوادر البشرية المؤهلة حيث يستهدف التمويل مشروع استضافة اولى الجامعات الاوروبية بمصر بالعاصمة الادارية الجديدة بما يساعد على تحقيق التنمية وتعظيم شان البحوث والمعرفة لتحقيق النهضة الشاملة.


وأشاد بالمجهود المبذول والتعاون المثمر بين البنوك المشاركة والشركة، وكذا بفرق العمل المحترفة والكوادر المدربة من العاملين في القطاعات المعنية بالبنوك المشاركة الذين كان لهم دور فعال في توقيع هذا التمويل في مختلف مراحله حتى إتمامه.


كما أشار أيمن حجازي، رئيس قطاع تمويل الشركات بالبنك الأهلي المصري، أن التحالف يستهدف المساهمة في تمويل جانب من التكلفة الاستثمارية لمشروع إنشاء فروع الجامعات الأوروبية بمصر بالعاصمة الادارية الجديدة، والمكون من خمس مراحل تشتمل على 16 مبنى، بحيث تتضمن كل مرحلة عددا من الكليات المختلفة من خلال إنشاء فروع لمجموعة من الجامعات الأوروبية ذات مرتبة عالمية متقدمة والتي تقدم خدمات تعليمية وبحثية متخصصة.

 
وأضاف أحمد السرسي، رئيس القروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري، أن حصة البنك الأهلي المصري من التمويل المشترك بلغت 462 مليون جم، كما بلغت حصة بنك التنمية الصناعية 200 مليون جم، فيما بلغت حصة البنك العقاري المصري العربي 300 مليون جم، مشيرا إلى أن المدة الكلية للتمويل تصل إلى 7 سنوات.