رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فى ذكرى 30 يونيو..

7 سنوات من الإنجازات.. تفاصيل أضخم طفرة اقتصادية تحققها مصر عبر تاريخها

مشروعات افتتاحها
مشروعات افتتاحها السيسي


تحل اليوم الأربعاء الذكرى الـ8 لثورة 30 يونيو، الذي أطاحت بحكم جماعة الإخوان، حيث احتشد ملايين المصريين في الميادين للإعلان عن رفضهم استمرار حكم جماعة الإخوان، وإسقاط محمد مرسى، فى إطار المظاهرات الضخمة التى دعت إليها حركة «تمرد».

ومع حلول هذه الذكرى، يحتفل المجتمع بمرور 7 سنوات، على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، مطلقا مسيرة من الإنجازات، في جميع أرجاء الدولة، حققت معها مصر أضخم طفرة اقتصادية في تاريخها.

وفي السطور التالية ترصد «النبأ» أبرز الإنجازات الاقتصادية فى مصر طوال السنوات الماضية.

قناة السويس
في 2020، حققت قناة السويس إيرادات بقيمة 5.61 مليار دولار، وهو يعد ثالث أعلى إيراد سنوي على مدار تاريخ القناة وقريبا من المستويات المحققة عند خلال عام 2019 الأعلى إيرادًا وحمولة على مدار تاريخ القناة.

عجز الموازنة
وأما بالنسبة لعجز الموازنة العامة للدولة فحققت 462.7 مليار جنيه خلال 20192020، أي ما يعادل 7.89 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 429.9 مليار جنيه ما يعادل 8.2 بالمائة من الناتج المحلي خلال 20182019.

معدل النمو
فيما توقع وزير المالية محمد معيط، نمو اقتصاد البلاد 2.8% في السنة المالية الجارية 2020-2021 وبنحو 5.4% في 2021-2022.

وكان ارتفعت معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.3% في العام المالي 20172018، وهو أعلى معدل نمو للاقتصاد المصري على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا.

التضخم
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة العامة، فإن معدل التضخم في البلاد شهد خلال العام 2020 تراجعا إلى مستوى 5،1% مقارنة بالعام 2019 عندما بلغ خلاله 6،8%.

واعتبرت الهيئة الإحصائية المصرية معدل التضخم المسجل خلال العام 2020 الأدنى منذ سنوات، وأنه تحقق بسبب انخفاض أسعار مواد غذائية، كالألبان والأسماك والخضروات واللحوم، وأيضا الملابس الجاهزة.

الاحتياطي الأجنبي
وأعلن البنك المركزى ارتفاع صافى الاحتياطيات الأجنبية إلى 40.468 مليار دولار، فى نهاية مايو الماضى، مقارنة بـ40.343 مليار دولار، فى نهاية إبريل الماضى، بارتفاع قدره نحو 125 مليون دولار.

وبحسب البنك المركزي فإن مصر تستورد ما يعادل متوسط 5 مليارات دولار شهريًا من السلع والمنتجات من الخارج، بإجمالى سنوى يقدر بأكثر من 55 مليار دولار.

وبالتالى فإن المتوسط الحالى للاحتياطى من النقد الأجنبى يغطى نحو 8 أشهر من الواردات السلعية، وهو أعلى من المتوسط العالمى البالغ نحو 3 أشهر من الواردات السلعية، بما يُؤمِّن احتياجات مصر من السلع الأساسية والاستراتيجية.

الطرق
يعتبر قطاع الطرق على رأس القطاعات التى نجحت مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فيها بشدة، وتقدمت مصر 90 مركزًا فى مؤشر جودة الطرق عام 2019 مقارنة بعام 2014، حيث تم الانتهاء من عدد 11 طريقا بإجمالي أطوال 865 كم، وإجمالي تكلفة 13،2 مليار جنيه.

من أهم المشروعات التي تم الانتهاء منها: المرحلة الأولى من محور طما على النيل، وكوبرى قوص العلوي، وكوبرى تقاطع محور التعمير مع طريق سيدى كرير- مطار برج العرب، وكوبرى بلطيم العلوى على الطريق الدولى الساحلى.

وافتتح الرئيس عن طريق الفيديو كونفرانس أربعة مشروعات، هى الطريق الدائرى الأوسطي من بلبيس حتى تقاطعه مع طريق القاهرة السويس، وكوبرى سيدى كرير، والطريق الأوسط بشرم الشيخ، وكوبرى الفردان الشمالى.

كما افتتح محور تحيا مصر العملاق والكوبرى الملجم أعلى النيل والمرحلة الثانية من محور روض الفرج، والكوبرى يدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية.

فى 2019 تم افتتاح عدد من المشروعات القومية الكبرى فى مجال الطرق والكبارى والمحاور المرورية تضمنت افتتاح محور تحيا مصر العملاق لربط شرق القاهرة بغربها الذى يضم 12 «كوبرى معلق» منها كوبرى جزيرة الوراق وكوبرى النيل الغربى وكبارى منطقة شبرا وكوبرى تقاطع الدائرى والمرحلة الثانية من محور روض الفرج الذى يضم كوبرى «تحيا مصر» روض الفرج ويعد أعرض كبارى العالم، كما تم تطوير وتوسعة محور المشير وإنشاء طريق امتداد المحور وكوبرى الشهيد المقدم أحمد أبو النجا وكوبرى الشهيد النقيب أحمد حافظ شوشة. كما تم افتتاح عدد من المحاور والطرق المرورية الجديدة والتى نفذت بسواعد وعقول المصريين.

الموانئ
وتزامن تطوير مرافق النقل المختلفة (سكك حديدية- مترو الأنفاق- الطرق) مع نهضة حقيقية شهدها قطاع الموانى في مصر خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت 30 يونيو 2013، حيث شهدت البلاد إنشاء ميناءين جديدين (قسطل - أرقين)، يضافان إلى موانئ مصر التي تعد حلقة الوصل بين الدولة والعالم الخارجي، كما تعد الموانئ أحد أهم مصادر الدخل القومي للبلاد، إلى جانب كونها مرفقًا رئيسيًا للنقل، سواء داخليًا أو خارجيًا.

مشروعات التنمية الشاملة
وخلال 7 سنوات من حكم الرئيس السيسي، جرى العمل بزخم كبير من الإنجازات فى المشروعات القومية العملاقة والمتنوعة، حيث تم خلال تلك الفترة إنجاز 11 ألف مشروع على أرض مصر، بتمويل يصل إلى 2 تريليون جنيه، ومن أبرزها:

مشروع تنمية سيناء وأنفاق قناة السويس، حيث تعد تنمية سيناء أكبر ضامن لحماية حدود مصر الشرقية، وطوق النجاة للاقتصاد القومى، مما يجعل من تنميتها ضرورة استراتيجية.

خطة تنمية سيناء وإقليم قناة السويس، تأتي في إطار رؤية كاملة وُضعت من قِبَل القيادة السياسية لتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء مصر حتى منتصف القرن الحالي، وقد تم إعداد استراتيجية تنمية سيناء بالرجوع للمخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية 2052، واستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، وجميع الدراسات التى تمت لتنمية سيناء، منذ تحريرها.

ومن المشروعات الضخمة التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى بمحافظة الإسماعيلية تنمية محور قناة السويس، الذي يستثمر موقع القناة الاستثنائي بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، سعيا لأن يصبح المحور مركزا لوجستيا واقتصاديا عالميا يساهم بفاعلية في تطوير وتسهيل حركة الملاحة والتجارة الدولية، ويدفع عجلة الاقتصاد القومى المصري.

مصنع كيما 2
ومن الإنجازات الاقتصادية مصنع كيما أسوان الجديد، المصنع الجديد الذي يعد صديقًا للبيئة نظرًا لاعتماده على الغاز الطبيعى فى التشغيل، كما أنه يوفر 3700 فرصة عمل للشباب، ويقع المصنع الجديد لكيما أسوان، جنوب شرق مدينة أسوان، وفى الجهة الجنوبية من المصنع القديم الذى تم إنشاؤه بالتزامن مع بناء السد العالى خلال سبعينيات القرن الماضى، ويعد المصنع الجديد واحدا من قلاع الصناعة فى مصر خلال الفترة المقبلة، نظرًا لاستخدام معدات وآلات حديثة مواكبة للتطور التكنولوجىفى مجال الصناعات الكيماوية فى العالم.

مدينة الأثاث بدمياط
دمياط للاثاث التى تعد نقلة نوعية لتحويل صناعة الأثاث المحلية إلى عالمية لتكون قادرة على المنافسة وستضم 1500 ورشة صغيرة ومتوسطة من 50 حتى 150 مترا، وبها حوالى 150 مصنعا كبيرا ومكملا إلى جانب إنشاء مركز تكنولوجيا الأثاث بدمياط لإعداد الدراسات التسويقية لمصنعى الأثاث، واختبار الأثاث قبل تصديره لدول العالم، سيتضمن المركز مؤسسة تعليمية وأكاديمية للتصميم والابتكار، وكذلك قاعات مخصصة للمعارض والتى تستهدف الترويج لمنتجات المدينة من الأثاث محليا ودوليا بهدف إتاحة فرص لترويج الأثاث الدمياط، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة والتي من المتوقع أن تتخطى 25 ألف فرصة عمل.

قناطر أسيوط الجديدة
وافتتح مشروع قناطر أسيوط الجديدة فى 2018، ويعتبر أكبر مشروع مائي على نهر النيل في مصر، ويعمل على تحسين حالة الري بإقليم مصر الوسطى في 5 محافظات هي (الجيزة- الفيوم- بني سويف- المنيا- أسيوط) لخدمة مليون و650 ألف فدان وتحسين الملاحة النهرية بنهر النيل، من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، فضلًا عن إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء النظيفة من خلال 4 وحدات تُنتج كل وحدة 8 ميجاوات بإجمالي قدرة 32 ميجاوات، قيمتها 100 مليون جنيه سنويًا، ويساهم في خلق محور مروري جديد بأسيوط، عن طريق إنشاء كوبري بحمولة 70 طنًا أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب نهر النيل.

المثلث الذهبى
منذ قيام ثورة 30 يونيو، والدولة تولي وجهها شطر جنوب مصر، بمشروعات قومية وتنمية هدفها التنمية المستدامة، فعمدت الحكومة إلى إنشاء عاصمة صناعية جديدة بتكلفه 19 مليار دولار في صعيد مصر، والمثلث الذهبي عبارة عن مثلث يمتد بين قنا والقصير وسفاجا، سيخلق نهضة في كل محافظات الصعيد المطلة عليه لما يحويه من معادن وثروات طبيعية سوف تساهم في إحداث نهضة حقيقية، ويشمل المشروع تطوير المدن والموانئ والطرق المحيطة بالعاصمه الصناعية "ميناء الحمراوين - ميناء سفاجا - مدينه القفط -مدينة سفاجا - طريق القصير".

والمشروعات القومية التي تشهدها منطقة المثلث الذهبي سوف تخلق مجتمعات عمرانية وتنموية لم تكن موجودة من قبل، ويستهدف المشروع مبدئيًا تحقيق عائد سنوي للدولة يقدر بـ 6 مليارات دولار، يهدف المشروع إلى إنشاء منطقة اقتصادية جديدة بصعيد مصر عن طريق إنشاء مركز عالمي متكامل (صناعي – اقتصادي – تجاري- لوجيستي – سياحي).

مشروع الإسكان الاجتماعي
منذ يوليو 2014 عملت الدولة على توجيه استثمارات ضخمة لقطاع الإسكان، حيث تم حتى ديسمبر 2018 تنفيذ 1019 مشروعًا تضمنت مشروعات كبرى تتمثل فى إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة للإسكان الاجتماعى والمتوسط، فضلًا عن مشروعات توصيل شبكات مرافق مياه الشرب والصرف الصحيّ، إلى جانب القضاء على العشوائيات ونقل سكان المناطق غير الآمنة إلى مناطق عمرانية حضارية جديدة، ومشروعات معالجة مياه الصرف الزراعيّ.

وفى مجال الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تم وضع أضخم موازنة لهيئة المجتمعات العمرانية في تاريخها، والبالغة 85 مليار جنيه للعام المالي 20182019، تُترجم فى صورة مشروعات، تسهم فى تحقيق التنمية المطلوبة، وزيادة الرقعة المعمورة، وتُترجم أيضا فى آلاف من فرص العمل يتم توفيرها من خلال هذه المشروعات، ووحدات سكنية لمختلف شرائح الدخل يتم إنشاؤها، وطرق ومرافق تخدم المواطنين، وتشجع المستثمر الخاص على ضخ استثماراته.

كما تم خلال ذات الفترة البدء فى إنشاء مدن جديدة تمثل مدن الجيل الرابع ويتم حاليا الانتهاء من المرحلة الأولى للعديد من تلك المدن، منها: العاصمة الإدارية، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، ومدينة ناصر بغرب أسيوط، ومدينة غرب قنا، ومدينة شرق بورسعيد، كما تم تنفيذ مشروعات لتطوير المناطق غير الآمنة، شملت 102 وحدة سكنية، بتكلفة 11.2 مليار جنيه، وتم تطوير المناطق غير المُخططة، بواقع 52 منطقة، تضم 409 آلاف وحدة، بتكلفة 460 مليون جنيه.

وتم إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة من أجل تحويل القاهرة إلى مركز سياسي وثقافي واقتصادي رائد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال بيئة إقتصادية مزدهرة تدعمها الأنشطة الاقتصادية المتنوعة وتحقيق التنمية المستدامة لضمان الحفاظ على الأصول التاريخية والطبيعية المميزة التي تمتلكها القاهرة، وتسهيل المعيشة فيها من خلال بنية تحتية تتميز بالكفاءة، وذلك لموقعها المتميز وقربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى حوالى 0.5 مليون نسمة، ومن المتوقع أن ينمو عدد السكان إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050.

ومن المدن الجديدة أيضًا مدينة العلمين الجديدة، أحد النماذج الحضارية، ومقصدًا سياحيًا وثقافيًا عالميًا، وإحدى مدن الجيل الرابع، يعمل بها نحو 80 ألف مصري، وتشهد نسبة مشروعات غير مسبوقة، فالمدينة ستغير خريطة الساحل الشمالى بأكمله والمفهوم الذى أنشئ على أساسه، فهى ستكون مدينة سكنية تستقطب المواطنين طوال العام، وليس فصل الصيف فقط كما هو معتاد، وتتكون المرحلة الأولى من قطاعين أساسيين بمساحة نحو 8 آلاف فدان، عبارة عن قطاع ساحلى، ويشمل قطاع المركز السياحى العالمى، والقطاع الأثرى، والحضرى.

وأيضًا مدينة الجلالة الذي تعد مدينة عالمية على أرض مصر، تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهي تحدي كبير تم تنفيذه بسواعد المصريين الذين تغلبوا على صعوبة الطبيعة الجبلية للمنطقة المخصصة للمشروع، حيث قاموا بتفجير الصخر، وشق طريق الجلالة الجديد في قلب الجبل، الذي يعد شريان الحياة للمدينة، والمستهدف أن تكون مدينة الجلالة مدينة سكنية وسياحية في الوقت ذاته في بقعة من أجمل المناطق في مصر، وهي مدينة العين السخنة، التي تعد من أهم المشاتي في مصر والعالم.