رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قرار النيابة بشأن المتهم بقتل وكيل مدرسة وإحراق جثته بأخميم في سوهاج

وكيل مدرسة رشا جلال
وكيل مدرسة رشا جلال الإبتدائية بأخميم

أمرت النيابة العامة بمركز أخميم بإشراف المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج، اليوم الإثنين، حبس «خ. ع»، أمين معمل ومسئول التغذية 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل وكيل مدرسة رشا جلال للتعليم الأساسي وإشعال النيران في جثته، بشارع العقيد بمدينة أخميم شرقي المحافظة، والتحفظ على المركبة التوك نوك الذي عثر عليها أمام منزل المتهم ملطخة بالدماء من الداخل.

وتبين من خلال اعتراف المتهم في التحقيقات أنه سدد طعنة لوكيل المدرسة من الخلف، ثم ضربه على رأسة باستخدام الألة الحادة المضبوطة، ووضع الجثة داخل المركبة الخاصة به عبارة عن «توك توك» وألقاها في مكان العثور عليها، وسكب عليها البنزين وأشعل بها النيران لإخفاء الدليل ومعالمه.

جاء ذلك بعدما نجحت الجهزة المنية بمديرية أمن سوهاج في ضبط المتهم المذكور، واعترف تفصليا أمام مباحث مركز شرطة أخميم بقتل وكيل المدرسة وإحراق جثته.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج عثرت على جثة وكيل مدرسة متفحمة ملقى بجوار أحد المدارس بمركز أخميم شرقي المحافظة.

البداية، عندما تلقى اللواء الدكتور حسن محمود العمدة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، بورود بلاغ من الأهالي يفيد بالعثور على جثة وكيل مدرسة في العقد الخامس من العمر بشارع العقيد بجوار أحد المدارس في بندر أخميم.

انتقل المأمور وضباط وحدة مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال المعاينة والفحص العثور على جثة وكيل مدرسة بمدينة أخميم في العقد الخامس من العمر، ويقيم بذات الناحية، متفحمة تمامًا، بها إصابة نافذة بالرأس، وإخطار النيابة العامة لمعاينة الحادث.

وانتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث، وأمرت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى المركزي، وانتداب الطب الشرعي لتشريحها وإعداد تقرير مفصل لبيان سبب الوفاة، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، وطلبت تحريت المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وسرعة ضبط مرتكيبها.

وكشفت التحريات التي تمت بمعرفة ضباط مباحث مركز أخميم، تحت إشراف اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير المباحث الجنائية بسوهاج، ملابسات الواقعة، وتبين أن معلما بالمدرسة وراء ارتكابها انتقامًا من وكيل المدرسة بسبب قراره ومدير التعليم عن بُعد بنقل المتهم إلى مدرسة أخرى.

وأشارت التحريات الأولية، إلى قيام المتهم «خ. ع»، بقتل «ياسر فاروق»، 51 سنة، وكيل مدرسة رشا جلال الإبتدائية، بأن فاجأ الأول الثاني أثناء سيره بالشارع بعدة طعنات باستخدام آلة حادة عبارة عن «ساطور»، ثم سكب البنزين على جسده وأشعل النيران بها؛ ما نتج عنه تفحمها، ظنا منه أنه أخفى معالم الجريمة.

تبين من خلال التحريات الأولية أن المتهم مُعلم بمدرسة رشا جلال الإبتدائية التي كان يعمل بها وكيل المدرسة الراحل، وأنه كان بينهما خلافات في العمل منذ فترة، على القرار سالف الذكر، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المتهم على التخلص منه، فبيت له النية وعقد العزم على ارتكاب الجريمة.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات والتي أمرت بما تقدم، وصرحت بدفن الجثة.