رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«نيران الانتقام».. القصة الكاملة لمقتل وكيل مدرسة وإحراق جثته بأخميم في سوهاج

وكيل المدرسة ياسر
وكيل المدرسة ياسر فاروق

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، ملابسات واقعة العثور على جثة وكيل مدرسة بمدينة أخميم شرقي المحافظة، متفحمة بجوار مدرسة رشا، الكائنة بشارع العقيد، وتبين أن عاملًا بالمدرسة وراء ارتكابها انتقامًا منه بسبب قرار الأول ومدير التعليم عن بُعد بنقل المتهم إلى مدرسة أخرى.

وأشارت التحريات الأولية التي تمت بمعرفة ضباط مباحث مركز أخميم، تحت إشراف اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير المباحث الجنائية بسوهاج، إلى قيام المتهم «خ. ع»، عامل بقتل «ياسر فاروق»، 51 سنة، وكيل مدرسة رشا جلال الإبتدائية، بأن فاجأ الأول الثاني أثناء سيره بالشارع بعدة طعنات باستخدام آلة حادة عبارة عن «ساطور»، ثم سكب البنزين على جسده وأشعل النيران بها؛ ما نتج عنه تفحمها، ظنا منه أنه أخفى معالم الجريمة.

تبين من خلال التحريات الأولية أن المتهم يعمل فراشا بمدرسة رشا جلال الإبتدائية التي كان يعمل بها وكيل المدرسة الراحل، وأنه كان بينهما خلافات في العمل منذ فترة، على القرار سالف الذكر، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المتهم على التخلص منه، فبيت النية وعقد العزم على ارتكاب الجريمة، ولاذ بالفرار عقب ذلك، وتكثف أجهزة الأمن بمديرية أمن سوهاج جهود البحث لضبط المتهم.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج عثرت على جثة وكيل مدرسة متفحمة ملقى بجوار أحد المدارس بمركز أخميم شرقي المحافظة، في ظروف غامضة، كان رجال البحث الجنائي يكثف جهود البحث لحل «لغز» الواقعة وكشف ملابساتها.

البداية، عندما تلقى اللواء الدكتور حسن محمود العمدة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، بورود بلاغ من الأهالي يفيد بالعثور على جثة وكيل مدرسة في العقد الخامس من العمر بشارع العقيد بجوار أحد المدارس في بندر أخميم.

انتقل المأمور وضباط وحدة مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال المعاينة والفحص العثور على جثة «ي. ف» في العقد الخامس من العمر، ويقيم بذات الناحية، متفحمة تمامًا، بها إصابة نافذة بالرأس، وإخطار النيابة العامة لمعاينة الحادث.

وانتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث، وأمرت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى المركزي، وانتداب الطب الشرعي لتشريحها وإعداد تقرير مفصل لبيان سبب الوفاة، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، وطلبت تحريت المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وسرعة ضبط مرتكيبها.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.