رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قيادي في حركة فتح يشكر مصر ويؤكد لـ«النبأ»: الفلسطينيون غير راضين عن الموقف العربي والإسلامي من الحرب على غزة

النبأ

 قال الدكتور أيمن الرقب، الخبير السياسي الفلسطيني، والقيادي في حركة فتح،  أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي بدأ باستفزاز الفلسطينيين من خلال الاعتداء على الفلسطينيين في مدينة القدس، مشيرا إلى أن الفلسطينيين كعرب ومسلمين يفتخرون أن مقاومة بدائية في قطاع غزة تجعل دولة نووية كدولة الاحتلال الاسرائيلي يبيت سكانها في الملاجئ، وبالتالي ما يحدث هو جولة من جولات الصراع مع الكيان الصهيوني.

 

وأضاف«الرقب»، أن نتنياهو الذي فشل في تشكيل الحكومة وضع رؤية لتصعيد الأمر فارسل حليفة رئيس البيت اليهودي ورئيس منظمة الهافا للاعتداء على الفلسطينيين في مدينة القدس، وما تبعه من محاولة طرد وتهجير الفلسطينيين واخراجهم من منازلهم في الشيخ جراح رغم أن المحاكم الاسرائيلية لم تحكم باخراج الفلسطينيين من منازلهم، ولكن كانت هناك محاولات من نتنياهو وحلفاءه للتصعيد، دون أن يدركوا أن الأمر سيذهب لتصعيد أكبر في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عجز عن الاحتفال بقيام دولة إسرائيل هذا العام كما جرت العادة بسبب صواريخ المقاومة، لافنا إلى أن نتنياهو وجيش الاحتلال حولوا الأطفال وهدم منازل الفلسطينيين إلى بنك للأهداف بعد أن فشلوا في مهمتهم، معبرا عن تخوفه من تحول الصراع إلى صراع ديني.

 

ووجه السياسي الفلسطيني الشكر إلى مصر على موقفها من القضية الفلسطينية، مؤكدا على أن مصر تحركت منذ اليوم الأول لوأد التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقن دماء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مصر اعتبرت أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي مصري وبالتالي تحركت في سياق منع التصعيد ولكن الاحتلال رفض، لافتا إلى أنه منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه الأحداث في القدس تحرك الجانب المصري وارسل وفدا عالى المستوى لاقناع الاحتلال بعدم التصعيد ولكن دون جدوى، موضحا أن مصر أرسلت طواقم طبية لمعالجة الجرحى في قطاع غزة وفتحت مستشفيات العريش وسيناء أمام الجرحي الفلسطينيين وأرسلت اسعافات الهلال الاحمر المصري لنقل المصابين وقامت بارسال شاحنات اغذية وأدوية لقطاع غزة، مشددا على أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصري وتتحرك في هذا السياق لحقن دماء الشعب الفلطسطيني.

 

وتابع «الرقب»، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت مرة أخرى انحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلي، ومنعت اصدار حتى مجرد بيان من مجلس الأمن لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية واضح للجميع وهو انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلها عام 1967 من أجل قيام دولة فلسطينية تعيش في سلام، لافتا إلى أن الفلسطينيين قبلوا العيش على 22% من أرض فلسطين التاريخية وقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، لكن إسرائيل ترفض وتقتل كل حلم فلسطيني، مؤكدا على أن الفلسطينيين غير راضون عن الموقف العربي والإسلامي، وكانوا يتمنون أن تقوم الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل بتجميد اتفاقيات السلام معها، وأن تقوم هذه الدول بتجميد صفقات شراء القبة الحديدة التي أبرمتها مع الكيان الصهيوني والتي فشلت في التصدى لصواريخ المقاومة، لافتا إلى أنه حتى الأن لا يوجد موقف عربي متقدم سوى الموقف المصري والأردني، موجها سؤالا للذين يقولون أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها مفاده: من الذي بدأ بالاعتداء على الفلسطينيين في مدينة القدس؟، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية تحركت بعد أن قام الفلسطينيين في القدس بالاستنجاد بها، لافتا إلى أن مقارنة اطلاق صواريخ بدائية الصنع من قطاع غزة بصواريخ تحملها طائرات إف 35 وإف 16 التي تحمل أطنانا من المتفجرات تسقط على القطاع في آن واحد وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ جريمة بكل معنى الكلمة من قبل العالم الظالم الذي صفق لقيام دولة الإحتلال.

 

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن منظمات المجتمع الدولي التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية هي لحماية المعتدين والأقوياء وليس لحماية الضعفاء، مشيرا إلى أن العالم يصدر بيانات ضد ما يقوم به الإحتلال الإسرائيلي لكن الولايات المتحدة الأمريكية تقف أمام أي قرارات تصدر من المنظمات الدولية من أجل حماية مصالح الاحتلال الإسرائيلي، رغم ذلك هو يرى أن هناك صحوة دولية لضالح القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الفلسطينيين سئموا من الحروب والقتل ويريدون انهاء الاحتلال والعيش في سلام، متوقعا أن يتم احياء عملية السلام بعد أن تضع الحرب أوزارها، مطالبا الفلسطينيين باستغلال ما حدث للوصول لحل سياسي للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك تحركات أمريكية من أجل إعادة ملف القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وهناك اتصالات بين الإدارة الأمريكية والقيادة الفلسطينية في هذا الشأن، لافتا إلى أن الفلسطينيين فوجئوا بموقف الإدارة الأمريكية الحالية رغم أنهم تعودوا على الانحياز الأمريكي لإسرائيل ودعم الاحتلال، مؤكدا على أن البيت الأبيض لم يغير جلده بالنسبة للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.