رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أمور لا يحبها الرجل في زوجته

زواج
زواج



أحد أهم العقبات التي تواجه المتزوجين هو اختلاف الطباع فيما بينهم، فقد يفضل أحدهم أن يكون مرتباً ومنظماً يحب الهدوء ويكره الضجيج، وعلى النقيض تماماً قد يكون الشخص الأخر فوضوي ولا يهتم لكل ما يجرى من حول، وفي سياق أخر، قد يكون أحدهم يحب الرومانسية وعاطفي جداً يحب البوح بمشاعره دون خجل وبشكل مباشر، وقد يكون الشخص الأخر يحمل الشخصية الجدّية، وتصرفاته هي ما تُشير إلى مشاعره، ونتيجة لذلك تتحول العلاقة التي تجمعهم إلى علاقة معارك ناشئة عن أمور تافهة.


أشياء لا يحبها الرجل في زوجته


والجدير بالذكر أن الفرد يرى عيوب غيره دون أن يرى عيوب نفسه أو الاعتراف بها، ويسود طابع إخفاء المشاعر عند الرجال أكثر من النساء، لذا في مقالنا هذا سوف نتحدث بالتفصيل عن الصفات التي لا يحبها الرجل في زوجته وفقاً لآراء مجموعة من المتزوجين.  


صفات لا يحبها الرجل في زوجته


اقتحام خصوصية الزوج


تزوج يحيي قبل حوالي 12 عاماً، ويقول أنه يعاني كثيراً بعد أن كان كل طموحه الزواج من الفتاة التي أحبها، ولكن مع مرور الوقت أصبحت طباعها تختلف عما كانت عليه قبل الزواج، وعلى الرغم من ذلك يؤكد بأنه ما زال يحبها، وأن هذا الأمر يعاني منه جميع الرجال، وهو عدم احترام خصوصيته، فهو يطمح بأن يختلي بنفسه للحصول على بعض الوقت لمراجعة أفكاره ونقد ذاته، وعلى النقيض تماماً، يوضح بأن زوجته تحظي بمزيد من الوقت رفقة زميلاتها وصديقاتها دون أن يتدخل في خصوصيتها، ويؤكد أيضاً أن الرجال في طبيعتهم يحبون الحرية ويشعرون بالغضب عندما تلجأ زوجاتهم للتنصت على خصوصيتهم والتدخل في شؤونهم.


وصرح يحيي أنه من أكثر لاعبي المراهنات الرياضية أون لأين، وألعاب الكازينوهات الحلال، وفي المقابل أكيد أنه يود أن يكون هذا الأمر سراً، ولكن كثرة تدخل زوجته في خصوصيته والتفتيش وراءه يجعله يترك المراهنات الرياضية وألعاب الكازينوهات، مؤكداً على أنها تدر أموالاً كثيراً على المشتركين وفرصة الفوز فيها كبيرة جداً، وللتعرف أكثر على ألعاب الكازينوهات الحلال أون لاين، انقر على الرابط.


الاختلاف بين شركاء الحياة وراد جداً وتتباين هذه الاختلافات بين الأزواج، فبعضهم لا يعرف الطريقة المثلى للتعبير عن الاهتمام أو عن انزعاجه من بعض التصرفات، وفي السياق يقول يحيي أن التدخل في خصوصية الرجل من قبل الزوجة بشكل دائم دون استئذان يثير الغضب ويسبب حالة من الضيق، ويؤكد يحيي على أن الرجال يحبون دائماً أن تكون لهم مساحة خاصة لا يحبذون فيها فكرة تدخل الزوجة فيها إلا عندما يطلب الرجل منها ذلك.


سوء التقدير والرفض


يرى سعيد محمد أن الرجل بعد الزواج تختلف طريقة تعبيره عن حبه لزوجته، مؤكداً على أن الطريقة تكون عملية بشكل أكبر وليست رومانسية في الدرجة الأولى كما كان في السابق، ويُضيف إلى أن العمل وتحمل المسؤوليات والاجتهاد في الأمور الدنيوية، ما هو إلا دليلاً على أن الحب مازال قائماً، ولكن عندما لا يجد الرجل من زوجته تقديراً لكل ما يفعله، فهنا تكون المشكلة أكبر، وهذا بالضبط ما يكرهه الرجال في المرأة.


وفي سياق أخر، وضح ياسين الذي مر على زواجه 3 سنوات فقط، أنه في أحد المناسبات قدم لزوجته باقة من الورود، ولكنها قامت برفضها مبررة عدم إعجابها بالهدية، ويؤكد ياسين أن الحيرة أصبحت تعتريه كثيراً عند اختيار الهدايا خاصة أن موفق الرفض تكرر أكثر من مرة في أكثر من مناسبة، الأمر الذي سبب له إزعاجاً كبيراً وشعوراً بالحرج في العديد من الأماكن العامة والمطاعم، وفي المقابل أردف بأن موقف زوجته تجاه ذلك كان طبيعياً وكأن شيئاً لم يحدث.


الإلحاح الخاطئ


ووفقاً لما صرح بعد عبد الرحمن، قال أنه بعدما مضى على زواجه من حبيبته 16 عاماً، تبين أن هناك شيئاً تغاضى عنه كثيراً في البداية، ولكن مع مرور الوقت وتغير الظروف أصبح هذا الشيء يسبب له الإحباط والانزعاج، وهو كثرة الإلحاج لتلبية الطلبات سواء كانت زوجتها بحاجة لها أو عكس ذلك، فضلاً عن أنها تتعمد طلب العديد من الأشياء في أوقات غير مناسبة تماماً، ويقول في كثير من الأحيان تتعمد زوجتي أن تطلب مني بعض الأشياء أثناء عودتي من العمل مع إلحاحها على ضرورة إحضار هذه الأشياء، ووضح أنه الآن أصبح عليه لزاماً أن يستمع لما تُريده زوجته بدلاً من الحصول على قسطاً كافياً من الراحة بعد أن كان يومه مليء بالمتاعب.  


الشك المستمر


من أكثر الأمور التي تثير انزعاج الرجل من زوجته هو قيامها بتفتيش هاتف زوجها والتحقيق معه وفقاً لتخيلاتها، الأمر الذي يؤدي بالزوج للهروب من المواجهات الغاضبة، ومن أجل تجنب الإحساس الدائم بأنك متهم وبحاجة للدفاع عن نفسك، يقول عبد الرحمن، أنه أصبح الآن غير قادراً على معرفة السر الكامن وراء قلة احترام الزوجة لخصوصيته وعدم ثقتها به، فضلاً عن السبب الذي يجعلها تفتش هاتفه، ويقول كثرة هذه الأمور جعلتي أرفض العودة مبكراً إلى المنزل، أو أن أحظى ببعض الوقت مع أصدقائي من أجل تجنب مثل هذه الأمور والتي غالباً ما تؤدي إلى مشاكل فيما بيننا.


ما هي خطة العلاج المناسبة؟

خبيرة العلاقات الزوجية أشارت إلى أن المناقشة مع الزوجة في هذه الأمور قد يساعد في تجنب الشحناء التي تطرأ بين الزوجين، فكل ما يحتاج إليه الزوجين هو وجود احترام متبادل بينهم قائماً على أن لكل شخص حرية وخصوصية من أجل أن يبقى المركب قادراً على السير داخل المحيط، كما أكدت دكتورة علم النفس على أن التغير في العلاقات والمشاعر ما بين الزوجين أمراً وارداً وحتمياً، والجدير بالذكر أن على كل من الزوج والزوجة هنا أن يقوم باسترجاع ذكرياتهم الجميلة سوياً واسترجاع كافة العهود التي اتفقوا عليها قبل الزواج، الأمر الذي سوف يساعدهم في التغلب على المشاكل فيما بينهم، وعيش حياة مليئة بالسعادة والبهجة.


وفي نهاية المطاف، إن كانت العلاقات بين الزوجين قائمة على الحب والعطف والاحترام والاهتمام، سيكون الإصلاح فيما بينهم أمراً سهلاً جداً.