رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالأدلة.. «لعنة الفراعنة» تفتح أبواب الجحيم على المصريين فى 2021

«لعنة الفراعنة» تفتح
«لعنة الفراعنة» تفتح أبواب الجحيم على المصريين فى 2021


وقائع كارثية شهدتها البلاد على مدار الفترة الماضية، وتحديدا منذ إعلان موعد نقل المومياوات الملكية، من المتحف المصري بالتحرير، إلى متحف الحضارة بالفسطاط، بل إن المتتبع للحوادث الكارثية العجيبة التي تعرضت لها البلاد، سيجدها بدأت منذ نحو 5 سنوات، وبالتحديد مع الاكتشافات التي أعلن عنها خلال الفترة ذاتها، ومنها استخراج المومياوات المطلية بالذهب، حيث ربط البعض بين جميع تلك الأحداث المأساوية، و"لعنة الفراعنة"، حتى أن البعض باتوا يعتقدون أن هذه اللعنة فتحت أبواب الجحيم على المصريين في العام الحالي.

"النبأ" تسرد في السطور القادمة، أبرز الأحداث الكارثية التي مرت بها البلاد، على مدار 5 سنوات، وعلاقتها بملوك الفراعنة، والمومياوات الملكية وسر اكتشاف المقابر الأثرية في مصر، تاركين لكل قارئ تقييم دور «لعنة الفراعنة» في هذه الحوادث.

5 حوادث في 23 يوما
أسبوع أسود مليء بالحوادث المأساوية التي شهدتها مصر مؤخرا في عام 2021، بعد قرار نقل المومياوات الفرعونية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، في موكب شديد الإبهار، جرى تنظيمه يوم 3 أبريل.

وشهدت مصر بالتزامن مع إعلان قرار النقل، عدة أحداث كارثية، منها جنوح سفينة الشحن العملاقة "إيفر جيفين" في قناة السويس، وتصادم قطارين في سوهاج "جنوبي القاهرة".

أيضا سقوط عقار في جسر السويس بمحافظة القاهرة، (شرق)، وحريق بنفق بمدينة الزقازيق، شمالي شرق القاهرة، انهيار سقالات عمود خرساني من جسر تحت الإنشاء بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة.

وبالإضافة إلى ما سبق، وقع حريق داخل منزل بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، جنوبي القاهرة، حريق في برج بحي المعادى بمحافظ القاهرة، وأخيرا حادث قطار طوخ الذي أسفر عن إصابة 97 شخصا، وكل هذه أمور ساعدت على تغذية نظرية "لعنة الفراعنة"، لدرجة جعلت الحديث حول هذا الأمر يتصدر مؤشرات البحث على جوجل.

أضخم كشف أثرى يتزامن مع تفشي كورونا
كان أول كشف أثري لعام 2020، يشمل 16 مقبرة، بمنطقة الغريفة التابعة لمنطقة آثار تونا الجبل، بمحافظة المنيا في مصر. والمقابر العائلية التي تخص كبار كهنة الإله جحوتي وكبار الموظفين بالإقليم الخامس عشرة من أقاليم مصر العليا وعاصمة الأشمونين.

وفي عام 2020 تحولت منطقة سقارة إلى حديث العالم بعد أن باحت باطن الأرض بأسرار وخبايا جديدة للحضارة المصرية القديمة، حيث تم اكتشاف أكثر من مائة تابوت خشبي ملون بحالة سليمة في منطقة سقارة بالقرب من أهرامات الجيزة "غرب القاهرة" وتعود لمسؤولين كبار في العصر الفرعوني المتأخر وعصر البطالمة في مصر القديمة وكُشف عن التوابيت الخشبية مغلقة بإحكام، على عمق 12 مترا في سقارة وهي منطقة مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس (منف)، ومن المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

ونشرت الوزارة على صفحتها الرسمية على "فيس بوك" تفاصيل عن هذا الكشف الأثري الذي يضم "100 تابوت خشبي مغلق منذ أكثر من 2500 سنة، 40 تمثالا خشبيا للإله بتاح سوكر إله جبانة سقارة، تمثالين خشبيين من أروع ما يكون" إضافة إلى تماثيل أوشبتي وتمائم وأربعة كارتوناج (أجزاء ولفائف تغطي المومياء) مذهبة.

وبالتزامن مع كشف الستار عن توابيت الملوك القدامى واستخراج المومياوات المغطاة بلفائف مذهبة شهد الشارع المصري في عام 2020 أسوأ ما يكون منذ بدايته من انتشار الأوبئة وظهور فيروس كورونا الذي حصد العديد من الأرواح وتسبب في غلق المساجد والكنائس والمحال التجارية وفرض حظر التجوال.

كما شهد عام 2020 العديد من الجرائم الغريبة والبشعة التي حظيت باهتمام كبير من الرأي العام فتربع سفاح الجيزة على عرش أغرب جرائم القتل وأقدم جزار على ذبح زوجته واحتفظ بأشلائها فى ثلاجة وقام عاطل بقتل أمه بالزيت المغلي وحادث مقتل فتاة المعادي الذي هز الشارع المصري وقصة اغتصاب ربة منزل أمام زوجها فى المقابر والعثور على جثة متحللة لرضيع طوخ ضحية الخلافات الأسرية بين والديه ومقتل طفل على يد أخيه في الشرقية وإشعال سيدة النيران بمنازل قريتها.

وظهر مشاهير الفن داخل أروقة المحاكم بداية من نفقة سمية الخشاب وطليقها أحمد سعد، ومرورا بخلافات هيفاء وهبي ومدير أعمالها وإنكار نسب طفلي هالة صدقي، بالإضافة إلى حوادث الطرق والحرائق التي حصدت أرواح العشرات من المواطنين.

وفي عام 2019، الذي يوصف بأنه عام الاكتشافات الأثرية في مصر، حيث تم اكتشاف مقبرة فرعونية تضم 50 مومياء، في محافظة المنيا تعود للعصر الفرعوني، وفق ما أعلنت وزارة الآثار المصرية.

وفي عام 2019 أيضا تعرضت القاهرة وعدة مناطق أخرى لموجة من الأمطار الخاطفة أدت إلى سيول نتج منها وفاة عشرة أشخاص وإصابة 22 آخرين وانهيار منازل وشلل مرورى وغرق المطار وانهيار فى الطريق الإقليمى الدائرى وتعطيل المدارس والأعمال، وبلغ عدد حوادث الحرائق على مستوى الجمهورية 50662 حادث لعام 2019، فيما وصل عدد حوادث السيارات، على جميع الطرق 5220 حادثة فى النصف الأول عام 2019، كما ارتفع عدد المصابين فى الحوادث إلى 6046 مصابا فى النصف الاول عام 2019، فيما شهد الشارع المصري 923 حادثة فى النصف الأول عام 2019.

الإلهة "حتحور"
عثرت بعثة أثرية مصرية على مقبرة لكاهنة من عصر الأسرة الفرعونية الخامسة في منطقة الجبانة الغربية في هضبة الأهرامات، بحسب ما أعلنت سلطات الآثار.

وعُثر على نقوش لاسم صاحبة القبر وألقابها، وهي "حتبت" كاهنة الإلهة "حتحور" ومن المقربين من أحد ملوك الأسرة الخامسة.

وبالتزامن مع اكتشاف مقبرة كاهنة الإلهة، شهدت محافظة الأقصر 5 حرائق ضخمة في أماكن مختلفة على مدار 4 أيام متتالية معظمها حرائق غامضة غير معلومة المصدر تسببت في خسائر مالية ضخمة تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات، ولقى 12 شخصا مصرعهم وأصيب 39 آخرين إثر حادث تصادم بين قطارين ركاب رقم 691، 694 بخط المناشى بمحطة الطيرية التابعة لمركز كوم حماد بمحافظة البحيرة.

عام التفجيرات
في عام 2017 تم اكتشاف مقبرة الملك بسماتيك الأول واكتشاف 66 تمثالا من تماثيل الآلهة كما تم العثور على تابوت الملكة "تي" زوجة الملك أمنحتب الثالث وتم اكتشاف عدد ضخم من المومياوات في المنيا، وايضا اكتشاف مقبرة أمنمحات "صانع الذهب".

وشهد هذا العام أحداثا مريرة تسببت في بكاء الشعب المصري بأكمله على ما حصده العام من أرواح عشرات القتلى والجرحى في تصادم قطارين الإسكندرية؛ حيث لقي 43 شخصا مصرعهم وأصيب 133 آخرون، في تصادم قطارين عند مدخل مدينة الإسكندرية شمال مصر.

بينما بلغ إجمالى عدد حوادث السيارات على الطرق خلال عام 2017، حوالي 11.098 ألف حادث، نتج عنها نحو 3747 متوفى، و13.998 ألف مصاب، و1720 مركبة تالفة.

كما كان لهذا العام النصيب الأكبر في حوادث التفجيرات الإرهابية بمصر مثل: كنيستي مار جرجس ومارمرقس اللتين شهدتا عمليتي تفجير حدثتا بالتتابع يوم الأحد 9 أبريل 2017 في مدينة طنطا وفي مدينة الاسكندرية على الترتيب، بالتزامن مع توافد المسيحيين المصريين لصلاة الأحد والاحتفال بعيد السعف (الشعانين).

وكذلك هجوم شمال سيناء الذي وقع في 13 أكتوبر 2017 واستهدف كمينًا أمنيًا جنوب مدينة العريش شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 6 عسكريين مصريين، وأيضا هجوم وقع في 11 سبتمبر 2017، وأسفر عن مقتل 18 من رجال الشرطة، جراء انفجار عبوات ناسفة استهدفت قافلة أمنية بمدينة العريش في شمال سيناء، وغيره أيضا مثل حادث الواحات.

فنانون أصابتهم اللعنة
ومن ضمن هذه الأمثلة، الفنان فؤاد أحمد، فعقب أدائه دور «هامان»، في مسلسل «محمد رسول الله»، عام 1990، حدثت مفاجأة غريبة، وهي فقدانه للبصر بسبب خطأ في المكياج، حيث حلق شعره كاملًا، ودهن رأسه بمادة «الدوكو»، التي توضع على بعض الأبواب الخشبية والسيارات، ووضع أيضًا مادة «القطران»، في محاولة لتقمص الشخصية، مما أجبره على إزالة هذه المواد يوميًا عن طريق استخدام البنزين والجاز في الاستحمام، وفي ذلك الوقت كان المكياج غير متطور.

وفي إحدى المرات وأثناء تصويره للمسلسل، زادت كمية الـ«قطران»، التي أدت إلى انسداد الشعيرات الدموية برأس، ومنعت الأكسجين إلى المخ، مما أدى إلى فقدانه البصر، مما جعل البعض يربط بين ما أصابه وبين لعنة الفراعنة التي اعتقد البعض أنها أصابته.

لعنة الفراعنة تطارد النبوي
أصيب الفنان خالد النبوي بفيروس كورونا المستجد، وذلك عقب أيام قليلة من مشاركته في حفل نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة. وكشف الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، عن إصابة النجم خالد بفيروس كورونا. وكتب "أيمن" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك":" خالد النبوي قلبه بخير هو عنده كورونا ربنا يشفيه ويقومه بالسلامه دعواتكم ". وكان خالد النبوي، حديث السوشيال ميديا مؤخرًا، وذلك بعد مشاركته فى الفيلم القصير الذى قدمه خلال احتفالية نقل موكب المومياوات الملكية، والذى يحمل عنوان "تعالوا مصر". وكان تم تصويره فيما يقرب من 10 مواقع أثرية مهمة بمصر منهم: "سقارة، هرم زوسر، قصر البارون والجامع الأزهر.

ضحايا اللعنة
كان من أغرب ما حدث لضحايا لعنة الفراعنة، قصة مفتش الآثار المصري «محمد إبراهيم» الذي أجبره المسؤولون على إرسال بعض كنوز الفراعنة لتعرض في متاحف باريس، رغم معارضته لذلك، وبعد ذلك بأيام دهسته سيارة أثناء عبوره الشارع!.

وأيضا وفاة الدكتور جمال محرز مدير الآثار الذي كان يناقش المؤلف الألماني «فيليب فاند تبرج»، حول عدم اقتناعه بلعنة الفراعنة، وقال المؤلف الألماني أكبر دليل على أن هذه اللعنة خرافات عدم حدوث أي شيء لي، لكن المفاجآت كانت وفاة الدكتور محرز فجأة عن 52 عامًا بالسكتة القلبية أثناء إعداده للاحتفال بمرور خمسين عامًا على اكتشاف مقبرة «توت عنخ آمون».

زاهي حواس
ورغم عدم اقتناع الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق بلعنة الفراعنة، فإنه شخصيًا تعرض لمواقف غريبة احتار في تفسيرها، فعلى سبيل المثال عندما حاول زاهي حواس ومعه مجموعة من علماء الطاقة الذرية، وبعض الأثريين نقل مومياء الملك «توت عنخ آمون» خارج المقبرة، لوضعها على جهاز الأشعة لفك لغز وفاة هذا الفرعون الصغير، هبت عاصفة ترابية شديدة أصابت الجميع بالخوف والهلع.

وطمأن د.زاهي حواس الجميع بأنها مجرد عاصفة وبعد أن هدأت العاصفة حُملت المومياء لتوضع على أحدث جهاز للأشعة، وكان هدية من شركة «سيمنس الألمانية» فأصيب الجهاز فجأة بالعطل، وفشلت محاولات إعادة تشغيله وبعدها بدقائق تلقى د. زاهي مكالمة هاتفية من شقيقته وهى تصرخ وتخبره بوفاة زوجها.

وقرر وقتها زاهي العودة مرة أخرى للقاهرة للمشاركة في الجنازة وعندما اتصل بوزير الثقافة فاروق حسني آنذاك، ليبلغه بالخبر اكتشف أن الوزير دخل المستشفى بعد إصابته بوعكة صحية، وللعلم كان فاروق حسنى وزير الثقافة هو من أصدر قرار الموافقة على نقل المومياء!.

اللعنة موجودة وهذا هو الدليل
مفاجأة كبيرة فجرها عاطف أبوالدهب وكيل وزارة الآثار الأسبق، خلال تصريحاته حيث أكد وجود اللعنة قائلًا، نعم هناك لعنة الفراعنة وهي موجودة فعلًا، وكل الحوادث التي حدثت شاهدة على ذلك ومن غير المعقول أن تكون كلها مصادفات بالشكل الذي وقعت به، لافتًا إلى أن هناك أشياء خفية في حياتنا لا نعرفها مثل الجان فهو موجود لكن لا نراه وكذلك لعنة الفراعنة فهي مرتبطة بالسحر والعالم الأخر وغير معلوم لنا.

ويواصل عاطف كلامه قائلًا، إن الفراعنة اجتهدوا في الفكر والفلسفة لدرجة أنهم الوحيدون الذين ذهبوا لما بعد الموت لأهمية ذلك كتبوا أسماءهم على المقابر حتى لا تجد الروح صعوبة في العودة مرة أخرى للجسد لذلك سعوا وراء التحنيط ووضعوا أدواتهم ومتعلقاتهم كاملة مع جثثهم ولأيمان المصري القديم بهذه الحياة الأخرى كتب التعاويذ السحرية لكي يحمى جثته من السرقة، لذلك كان يكتب على المقبرة عبارات تلقى الرعب في القلوب مثل، «إذا اقترب شخص من هذا المكان المغلق المقدس وحاول انتهاكه والعبث في المومياء فانه ستحل به اللعنة».

ويستطرد أبو الدهب قائلًا إنه بالفعل هناك شيء غامض في هذا الموضوع خاصة مع العلم أن الفراعنة وصلوا لمرحلة متقدمة جدًا من التقدم والازدهار، لدرجة أنهم زرعوا الجراثيم الخبيثة داخل المقابر وأبرزها على الإطلاق فيروس الجمرة الخبيثة، لذلك هم أول من اكتشفوا السلاح البيولوجي واستعملوه لحماية مقابر أنفسهم من أي اعتداء خارجي، أيضًا للتوضيح إن كل الذين ماتوا بسبب اللعنة ماتوا لأسباب غامضة عجز الطب الحديث عن تفسيرها.

ويضيف، فمثلًا ممول البعثة التي اكتشفت «توت عنخ آمون» اللورد كارتر، مات كلبه بنفس المرض في لندن وأيضًا الباخرة (كوين الزابيث) كانت تقوم برحلة من انجلترا لأمريكا في أوائل القرن الماضي وكان بها كل عوامل الأمان وفجأة في وسط المحيط غاصت في الأعماق وعندما نزل الغطاسون في الماء للبحث عن أسباب الغرق لم يجدوا أي شيء معطل بل كل الأجهزة سليمة بالسفينة إلا وجود تابوت مصري مسروق ملفوف في غرفة الماكينات، وعليه دعوات تصيب كل من يقترب منه فهل هذه مصادفة.