رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سؤالان

عمرو الشوبكي
عمرو الشوبكي


تلقيت من الأستاذ مصطفى على، المدير العام السابق لشركة «موبيل أويل»، تعليقين مهمين لموضوعين مختلفين، الأول جاء فيه:

هناك اتجاه سائد حاليًا يتعلق بزيادة عمليات إنشاء المنتجعات العمرانية الجديدة لمختلف الشرائح الاجتماعية، خاصة الطبقات العليا والوسطى العليا وحتى الطبقات الشعبية.

وبالتالى أصبح العمود الفقرى للثروة العقارية هو هذه المنتجعات السكنية، وحان الوقت لتقييم تشغيلها وصيانتها للتعرف على نقاط الضعف لمعالجتها حتى لا تكون هناك عواقب وخيمة على الثروة العقارية فى المستقبل القريب.

إن ما أقترحه هو عقد ورش عمل يشترك فيها الطرفان الأساسيان، وهما المنمى العقارى واتحاد الشاغلين الممثل للسكان، لوضع ملف إجراءات Procedure لكيفية إنشاء وتشغيل المنتجع السكنى والسبل القانونية لضمان تنفيذ ما تحتويه هذه الإجراءات، على أن تتم ورش العمل هذه تحت إشراف وزارة الإسكان وتخرج بقرارات وقوانين ملزمة.

وسأشير إلى بعض الإجراءات، وتتمثل فى ضرورة توافر عقد بيع/ شراء نموذجى متوازن للوحدة السكنية يحافظ على حقوق الطرفين: المنمى العقارى والساكن، وكذلك ضرورة توافر بعض المستندات كمرفق أساسى لعقود شراء الوحدة السكنية، مثل المخطط العام المعتمد للمنتجع والرسومات الهندسية للبنية التحتية.

ويوقع على هذه المستندات طرفا التعاقد، وهما المنمى العقارى والمشترى (الساكن)، ومن بعض نقاط الضعف التى تحتاج لعلاج كيفية تنفيذ اللائحة الداخلية، والتى من ضمنها تنظيم العلاقة بين المُلاك أنفسهم وكيفية تنفيذ هذه اللائحة من الناحية العملية وفق قواعد قانونية ملزمة، كما يجب أيضًا مواجهة عدم التزام بعض السكان بسداد المصاريف السنوية للصيانة، وعدم توافر أى أدوات لإرغامهم على السداد.

■ ■ ■

أما رسالته الثانية فجاء فيها:

عزيزى دكتور عمرو..

علمت أن مصلحة الضرائب العقارية أعطت للمواطنين مهلة حتى نهاية هذا الشهر لتقديم نموذج حصر العقارات المبنية المملوكة لكل مواطن، وكذلك الذين سبقوا أن قدموا هذه النماذج عليهم تجديدها أيضًا قبل نهاية هذا الشهر، وأن هناك ازدحامًا شديدًا داخل المصلحة.

الموضوع فى منتهى الغرابة، حيث من الواضح أن صاحب هذا القرار غير واعٍ بما يحدث من جراء الموجة الثالثة لفيروس كورونا، وأنه لا يوجد بيت فى مصر دون الإصابة بهذا الفيروس اللعين سريع الانتشار. إن ما تفعله مصلحة الضرائب ما هو إلا خلق البيئة المناسبة لانتشار الفيروس، وبدلًا من التفكير فى وسائل لمنع التكدس نجدهم يدعون المواطنين للتجمع والتكدس، ومن ثم لمزيد من انتشار هذا الفيروس الخطير، وطبعًا مما يزيد من خطورة الوضع عدم ارتداء الكمامات التى أرى أنها لن تفيد فى ظل هذا الازدحام الشديد فى أماكن قليلة التهوية.

يجب تأجيل تقديم هذه الطلبات لحين مرور الموجة الثالثة على خير.
نقلا عن "المصري اليوم"