رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

جامعة الزقازيق تنظم منتدى "العنف في المجتمع المصري.. تحديات ومواجهة"

جانب من الندوة
جانب من الندوة

في إطار حرص الدولة علي مناهضه العنف، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، ومن منطلق اهتمام جامعة الزقازيق، برفض العنف بكل صوره وأشكاله، داخل المجتمع المصري، وتحت رعاية أ.د  عثمان شعلان، رئيس الجامعة نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بجامعة الزقازيق صباح اليوم، بإشراف أ.د غادة شاكر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، د. جيهان يسري، مقرر المنتدى ووكيل كلية التربية الرياضية للبنات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، المنتدى الثقافي ندوة بعنوان " العنف في المجتمع المصري .. تحديات ومواجهة "، بحضور الإعلامي أ .د  المعتز بالله عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، والمحاضر بالجامعة الأمريكية، ود.رانيا يحيي، عضو المجلس القومي للمرأة والمجلس الأعلى للثقافة، وبحضور أ.د/ عاطف حسين، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ.د ميرفت عسكر، المشرف العام علي قطاع الدراسات العليا، أ .د/أحمد عناني مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية ووكيل كليه الطب البشري لشئون الدراسات العليا والبحوث، د.احمد عبد الستار، أمين عام الجامعة، وعمداء الكليات وعدد من وكلاء الكليات وأعضاء هيئه التدريس والطلاب المشاركين في الندوة .

استهلت الندوة بالسلام الوطني، ثم الاستماع إلي آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض فيلم تسجيلي قصير عن العنف في المجتمع المصري وأثاره، ثم كلمة د. جيهان يسري، مرحبة بالسادة الحضور وبقائد مسيرة النجاح العلمي بمحافظة الشرقية، أ.د عثمان شعلان، رئيس الجامعة، وبالكاتب الصحفي والإعلامي المتميز الدكتور الجامعي المعتز بالله عبد الفتاح ، واصفة إياه بالشخصية الفريدة والمبدعة، ود.رانيا يحيي، عضو المجلس القومي للمرأة والمجلس الأعلى للثقافة، ووجهت الشكر إلي أ.د أحمد عناني، علي حرصه الدائم في تنظيم الندوات والفعاليات التي تخدم المجتمع

وأشارت د. جيهان يسري، بأن العنف ضد المرأة نتج جراء منظومة سلوكيات انتشرت أخطائها في المجتمعات، ومنعها من ممارسة دورها في العملية التنموية من خلال خطة التنمية المستدامة 2030 ، ورغم تحسن وضعها حاليًا بفضل التوجيهات والرعاية التي أولها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فنحن لدينا الطموح في مساعدة المرأة لترتقي لمناصب أفضل مما هي عليه.

ومن جانبها، أوضحت أ.د. غادة شاكر أن المرأة تحظى باهتمام القيادة السياسية ودعم الدولة المصرية، تقديرًا لما بذلته من جهد ومواجهة التحديات والصعاب، في سبيل بناء مصر المستقبل خلال الفترة الأخيرة، بعد نالت المرأة المصرية علي مكاسب عدة ،من خلال تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، وسن سلسلة من التشريعات والقوانين التي تنتصر للمرأة، مؤكدةً أن جامعة الزقازيق، حريصة علي مناهضة العنف ضد المرأة، من خلال إنشاء وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة في سبتمبر 2019، وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل ، وشاركت الجامعة في قوافل التوعية والفعاليات ، كحملة "16 يوم ضد العنف "بمحافظة الشرقية .

وأشار أ.د المعتز بالله عبد الفتاح ، أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة القاهرة، في كلمته محذرًا من كل أشكال وألوان العنف التي يتعرض لها المجتمع المصري، موكدًا علي ضرورة تكاتف الجهود داخل كل قطاعات الدولة، وفي مقدمتها الجامعات المصرية ، للقضاء علي هذه الظاهرة وعدم تفشيها داخل المجتمع المصري

وأوضح "عبدالفتاح" وأن العنف "الإيذاء" له صورًا متعددة ،منها العنف اللفظي، والذي يأتي في مقدمة أنواع العنف، موضحًا بأنه لو أردت أن تقتل إنسانًا "شيطنه" أي حرض في نفسه القدرة علي إيذاء الآخرين، مشيرًا إلي أن العنف له خمسة صور، يأتي في مقدمتها العنف اللفظي، من سب وتنمر، كما تعد العنصرية هي أول أشكال العنف اللفظي، ثم يأتي العنف الاقتصادي، والذي يهدف إلي "الإفقار"، وإلحاق الأذى الاقتصادي بالآخرين، والعنف الجسدي، والعنف الرمزي، وهو كالرسم المسي للنبي صلي الله عليه، وهو شئ معيب ومرفوض، ولا يجب أن نرد علي الإساءة بمثلها، وقد نهانا القرآن الكريم عن ذلك في أكثر من موضع، وأيضًا العنف الجنسي، وضرورة عدم التعرض لجسم الإنسان خاصة المرأة أو الطفل، بأي لون من ألوان العنف، موضحًا أن السلوكيات السيئة يجب التخلص منها، لكي يصبح المجتمع تربة خصبة للأجيال القادمة، التي تكون قادرة علي تقلد المناصب القيادية الهامة، وهم أشخاص أسوياء.

وفي كلمتها، أكدت د. رانيا يحي، عضو المجلس القومي للمرأة والمجلس الأعلى للثقافة، أن العنف له أشكال مختلفة، فهناك العنف ضد المرأة، وأن السلوكيات والأخلاق، شهدت تراجعًا كبيرًا في المجتمع المصري، وتعد "الدراما" الهابطة المتهم الأول في نشر العنف داخل المجتمع المصري، لأنها رسخت العنف بشكل عام، وخاصة ظاهرة ضرب المرأة، ونشر السلوك والمفاهيم الخاطئة، وهذا يرسخ مردود سلبي علي المجتمع، ونشر الفوضى وهدم العادات والتقاليد في المجتمع المصري، موضحةً أن العنف ضد المرأة، ونشر ثقافة الذكورية، أدي إلي معاناة المرأة في المجتمع المصري، وتعرضها للعديد من المشاكل، كما تعددت صور العنف التي تمارس ضد المرأة، ومن هذا المنطلق تم إنشاء المجلس القومي للمرأة عام 2000، ويشهد هذا الصرح اهتمام من رئيس الجمهورية بشكل غير مسبوق، وقد قرر الرئيس اختيار "8مارس" عام 2017، ليكون عيدًا لتكريم المرأة المصرية، لتحقيق إستراتيجية النهوض بالمرأة، وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتوفير الحماية الثقافية والتشريعية .

وأضافت عضو المجلس القومي للمرأة، أن هناك " 23وحدة" علي مستوي الجمهورية، تم إنشاؤها من خلال المجلس القومي للمرأة، تقوم بعمل توعية وحملات لمناهضة العنف ضد المرأة، وإقامة ندوات مكثفة للتوعية ومواجهة قضايا العنف ضد المرأة، كما قامت مؤخرا بعمل حملة "طرق الأبواب"، والتي تقوم بها الرائدات الريفيات، لمنع انتشار ظاهرة "ختان الإناث" ومحاربة ظاهرة الزواج المبكر، والتصدي لظاهرة الزواج العرفي، ومحاربة التحرش، وقضية الميراث، ولذلك تم إنشاء مكاتب لتلقي الشكاوي لمواجهة أي صورة من صور العنف ضد المرأة، ويتم تلقي الشكاوي علي رقم 15015، وذلك من خلال " 23 وحدة" علي مستوي الجمهورية.

وفي ختام الندوة، قام أ. دعثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، بتكريم الحاضرين، حيث قام بتقديم درع جامعة الزقازيق هدية تذكارية إلي أ. د المعتز بالله عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة القاهرة، ود. رانيا يحيي، عضو المجلس القومي للمرأة، د. جيهان يسري، وكيل كلية التربية الرياضية للبنات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.