رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف يحسن الصيام علاقتنا بالطعام؟!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


لدينا أقل من شهر على رمضان، لذا؛ حان الوقت للبدء في الاستعداد لهذا الشهر المبارك!

في كثير من الأحيان، عندما نتحدث عن الاستعداد لشهر رمضان، نفكر في نصائح لزيادة أعمالنا الصالحة ، مثل قراءة المزيد من القرآن، وأداء المزيد من صلاة الليل.

لكن نادرًا ما نفكر في الحدث الرئيسي الذي يشتهر به رمضان: الصيام. على عكس صلاة الليل أو تلاوة القرآن، يجب أن نصوم كل يوم في رمضان ، وقد لا نأخذ الوقت الكافي لتقدير مدى فائدة هذا العمل لأرواحنا وعقولنا وأجسادنا وفي النهاية علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى.

فالصيام بشكل منتظم، وكما يؤكد الأطباء، يحميك من السمنة والأمراض المزمنة المرتبطة بها، يقلل الالتهاب، يعزز الأداء المعرفي وقد يساعد في منع الاضطرابات العصبية، ويعزز السيطرة على نسبة السكر في الدم عن طريق الحد من مقاومة الأنسولين، يدعم صحة القلب، ويمكن أن يؤخر الشيخوخة ويعزز العمر الطويل.

ولكن أحد أهم فوائد الصيام عقليًا هي تحسين علاقتنا بالطعام، فالسؤال الشائع هو "هل تأكل لتعيش ، أم تعيش لتأكل؟".

في الواقع يرتكب الكثير منا "تجاوزات"، فنحن نأكل لأننا نشعر بالملل أو الرغبة في التواصل الاجتماعي من خلال العزومات أو التوتر أو ببساطة الجشع، ونفرط في تناول الأطعمة المقلية والسكرية، ثم نتبع نظامًا غذائيًا شديدًا للتخلص من تلك السموم، قبل إعادة الدورة مرة أخرى!

ولكن الصوم هو الطريقة المثلى لتغيير علاقتنا بالطعام، حيث يسمح لنا رمضان بالتوقف عن تنظيم أيامنا حول أوقات الوجبات، ونتعلم كيف نستمتع بأجسادنا، ونترك الإفراط في الطعام، حيث أن شهيتنا في الواقع أصغر بكثير مما نعتقد ففي نهاية يوم الصيام، على الرغم من كوننا "جائعين" على ما يبدو ، لا يمكننا تناول سوى طبق صغير من الطعام بسبب تقلص معدتنا - ونحن راضون عن ذلك!