رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار تجهيز شوقى علام لخلافة «الطيب» بمشيخة الأزهر وإنقاذ «كبار العلماء» من مأزق الشيخوخة

شوقي علام
شوقي علام

جدد رحيل الدكتور أحمد طه ريان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بعد إصابته بفيروس كورونا، النقاش حول النصاب القانوني لتكوين أعضاء الهيئة الحالين، وذلك بعد رحيل الكثير من أعضائها خلال الفترة الماضية.

ووفقا للمعلومات فإن أعداد أعضاء هيئة كبار العلماء الآن 16 عضوًا، إضافة إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية السابق، وبالتالي أصبح شيخ الأزهر مطالبا بتعيين عدد جديد من الأعضاء، ثلاثة على الأقل، ليصبح العدد 20 عضوا، وبالتالى يكتمل النصاب القانوني والحد الأدنى لصحة انعقاد اجتماعات الهيئة، وحتى لا تكون قراراتها باطلة، حيث إن أول تشكيل للهيئة عام 2012 كان 26 عضوا، وهو ما سيسعى إليه «الطيب» خلال الفترة المقبلة.

مأزق الشيخوخة
في الوقت نفسه، تواجه هيئة كبار العلماء وتحديدًا شيخ الأزهر مأزقًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة؛ نظرا لكبر سن باقي الأعضاء والجيل القديم منذ إعادة تشكيلها في 2012، حيث إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعضو هيئة كبار العلماء، مواليد عام 1946م، والدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، من مواليد شهر ديسمبر 1930م، أى يقترب من 90 عاما، والدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، من مواليد عام 1937 والدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء،من مواليد مارس سنة 1952م. والدكتور أحمد عمر هاشم، مواليد 6 فبراير 1941م، والدكتور أحمد طه الريان، عضو هيئة كبار العلماء، مواليد عام 1939م، والدكتور حمدي صبح، عضو هيئة كبار العلماء، ولد في 18 7 1951، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، ولد في 6 نوفمبر 1939م والدكتور محمد محمد موسى، ولد في 30 يونيو 1937م والدكتور عبد الرحمن العدوي، عضو هيئة كبار العلماء، تاريخ الميلاد: 151923، والدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، ولد في 12 أكتوبر 1944م، والدكتور عبد الفتاح بركة، عضو هيئة كبار العلماء، ولد 9 من يناير سنة 1932م، والدكتور السعيد السيد السيد عبادة، عضو هيئة كبار العلماء، ولد في الخامس من يونيو عام 1934م.

وفي بداية العام الماضي 2020، فقدت الهيئة أربعة من علمائها الأجلاء وهم: الدكتور محمد عمارة، والدكتور محمود حمدي زقزوق، والدكتور عبد العزيز سيف النصر، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، كما توفى أيضا الدكتور عبد المعطى بيومى، والدكتور عبد الله الحسينى، والدكتور عبد الفتاح الشيخ، والدكتور القصبى زلط، والدكتور مصطفى عبد الجواد عمران، كما تم عزل الدكتور يوسف القرضاوى، لمواقفه المعادية للحكومة المصرية، وانحيازه للإخوان، وذلك في شهر ديسمبر 2013 وأصبح وقتها عدد أعضاء هيئة 19 عضوا فقط، الأمر الذى يعد مخالفا للقانون، ما دفع الأزهر لإعلان انضمام أعضاء جدد.

وتوفى كذلك الدكتور محمد الأحمدى أبو النور عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وزير الأوقاف الأسبق،كما رحل الدكتور محمد المختار المهدي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس الجمعية الشرعية، وأيضا رحل عن الهيئة الدكتور إسماعيل الدفتار، عضو هيئة كبار العلماء، كما رحل الدكتور محمد عبد المنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر.

مساعي الطيب
وخلال الفترةالأخيرة قرر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تعيين عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء لسد الثغرة القانونية في انعقاد الهيئة، وتم تعيين كل من: الدكتور السعيد السيد السيد عبادة أستاذ النقد والأدب المتفرغ بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والدكتور محمود توفيق محمد سعد الأستاذ المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، الدكتور مالك محمد أحمد رشوان الأستاذ المتفرغ بقسم التاريخ الحديث والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بأسيوط، الدكتور محمود حسن مخلوف عبدالرحمن أستاذ الأدب والبلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بأسيوط، الدكتور محمد حسن إبراهيم، أستاذ الفقه المقارن المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والدكتور حسن أحمد محمد جبر، أستاذ التفسير بكلية أصول الدين والدعوة في القاهرة.

شروط الانضمام
وطبقا لقانون 103 الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها؛ فإن شروط الانضمام للهيئة تتمثل في ألا يقل سن العضو عن خمسة وخمسين عاما، وأن يكون معروفا بالتقوى والورع في ماضيه وحاضره، وحائزا لشهادة الدكتوراه وبلغ درجة الأستاذية في العلوم الشرعية أو اللغوية، وأن يكون قد تدرج في تعليمه في المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر، وأن تكون له بحوث ومؤلفات رصينة في تخصصه تم نشرها، وأن يقدم بحثين مبتكرين في تخصصه، وتجيزهما لجنة متخصصة تشكل لهذا الغرض من بين أعضاء هيئة كبار العلماء بقرار من شيخ الأزهر.

وكذلك يجب ألا يكون قد وقعت عليه عقوبة جنائية في جناية أو في جريمة مخلة بالشرف أو النزاهة أو عقوبة تأديبية، أو أحيل إلى المحاكمة الجنائية أو التأديبية، وأن يكون ملتزما بمنهج الأزهر علما وسلوكا وهو منهج أهل السنة والجماعة الذي تلقته الأمة، بالقبول في أصول الدين وفى فروع الفقه بمذاهبه الأربعة.

ويصدر قرار تعيين أعضاء هيئة كبار العلماء قرار من رئيس الجمهورية بناء على عرض شيخ الأزهر. وتنص المادة (32 - ج) من نفس القانون، على أنه «إذا خلى مقعد عضو هيئة كبار العلماء لأي سبب من الأسباب انتخبت الهيئة عن طريق الاقتراع السرى المباشر عضوا آخر خلال ثلاثة أشهر من تاريخ إعلان خلو المقعد، من بين المستوفين شروط العضوية بشرط أن يرشح المتقدم اثنين من أعضاء الهيئة، ويصبح المرشح عضوا إذا حصل على أعلى الأصوات للأعضاء الحاضرين.

المبشرون بالعضوية
وبحسب مصادر داخل مشيخة الأزهر هناك عدة أسماء قدمت أوراق ترشيحها خلال الفترة الماضية للانضمام لعضوية الهيئة منهم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الذي سيترك منصبة كمفتى في أغسطس المقبل، ويجري تجهيزه لخلافة الدكتور أحمد الطيب بمشيخة الأزهر، حيث يلقي علام حبا وتأييدا ومساندة من جانب الدولة، لكونه الأصغر سنا بين أعضاء هيئة كبار العلماء في حالة اختياره بعضوية الهيئة، وهناك أيضا الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، الذي يلقي تأييدا من جانب الدولة ولكن خلافاته وشائعات انتمائه للإخوان قد تحول من تواجده بالهيئة.

المفاجأة أنه من بين المرشحين والدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بجانب عدد آخر من أعضاء هيئة التدريس وعلماء الأزهر الشريف. من بينهم الدكتور حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة وأمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالحليم منصور عميد كلية الشريعة والقانون، أما الشخصية الثالثة فهو الدكتور محمود حامد عثمان أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه ووكيل كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بطنطا.

فتح الباب
من جانبه كشف الدكتور حسن الصغير الأمين العام الجديد لهيئة كبار العلماء، أن باب الانضمام لعضوية الهيئة سيفتح خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن هناك اثنين من أعضاء الهيئة رشحا بالفعل وهما الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف، والدكتور فتحي عثمان، والمجال مفتوح لكل من يرشح من قبل الجامعة أو من قبل هيئة كبار العلماء.

وأوضح أن إجراءات الترشيح تبدأ بإعلان رئيس الهيئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن فتح باب الترشيح لعضوية الهيئة، سواء كان الترشيح من خلال الهيئة نفسها أو من خلال جامعة الأزهر.

وبعد تلقى الترشيحات يتم النظر في الأسماء ومدى مطابقتها للشروط الخاصة للانضمام للهيئة سواء من حيث عامل السن أو الدرجة العلمية، أو السيرة الذاتية التي تؤهله لذلك.

وأضاف «الصغير»: بعد ذلك يتم عرض تلك الأسماء على المكتب الفني للهيئة على أن يتم رفع الأمر بعد ذلك لفضيلة شيخ الأزهر، ويأخذ الأمر الدورة الخاصة به، ثم يبعث الأمر بعد إلى رئاسة الجمهورية للتصديق على الأسماء وإعلان أسماء أعضاء الهيئة الجدد، وقانون انضمام الأعضاء الجدد للهيئة لم يتم تغييره خلال الفترة الماضية منذ تحديث الهيئة، على يد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.