رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة ضبط ميمي شكيب بتهمة تسهيل دعارة الفنانات في السبعينيات من واقع أقوالها

ميمى شكيب
ميمى شكيب

هناك العديد من القضايا التى اتهمت خلالها العديد من الفنانات بممارسة الدعارة، ولكن تعد قضية ميمي شكيب والتى ضمت مجموعة كبيرة من الفنانات من أشهر تلك القضايا، والتى بعد مداولة كبيرة فى المحاكم القضائية، أنتهت ببراءة إجرائية للمتهمات.

ونسرد عبر السطور القادمة،أقوال أمينة مصطفى شكيب الشهيرة بميمى شكيب، فقد قالت فى محضر ضبط الواقعة، أن جميع هؤلاء النسوة لهن أصدقاء رجال حتى المتزوجات منهن يقصدونها لتصالحهن، ومن ضمن هؤلاء "على السعودى" الذى اتصل بها ليقابل أمال وهو يعرفها من قبل، وفعلا تم اللقاء لديها وحضرت الشرطة وهو عندها، مضيفة أن الجميع يستغلون طيبتها ويتصلون بعضهم عن طريقها ليتقابلوا، وعندما يكون بينهم زعل تتوسط هى للصلح بينهم، وأن أمال رمزى زميلتها وتعرف رجال كثيرين وتقصدها حتى تصالحهم عندما يكون هناك زعل بينهم، ومن ضمن هؤلاء الرجال "على بن محمد الحقبانى".

كما أنه بمواجهتها فى تحقيقات النيابة ، قررت أنها تعرف كلا من أمال رمزى، وميمي جمال، وسهير توفيق الشهيرة بسكر، وسامية شكرى وناهد يسرى وكريمة الشريف وعزيزة راشد وزيزى مصطفى الممثلة ومدام فيرى ومدام نادية، وهؤلاء أصدقاء أيضا، وأنهم يتناولون المحادثات التليفونية معها.

 كما أن جميع هؤلاء لهن أصدقاء من الرجال ويتبادولون الحديث معهم، وتتم هذة المحادثات التليفونية فى بعض الأوقات بواسطة تليفونها، وفى بعض الأوقات تقوم بإجراء صلح بين هؤلاء النسوة وبين اصدقائهن من الرجال، وعند حدوث زعل بينهم وتكون هناك قطيعة بينهم، تتدخل هى عندما يطلب منها ذلك لكى تقوم بالتوفيق بينهم، وتحصل نتيجة هذا الصلح على مقابل من صديقتها كهدية أو المبلغ الذى يناسبها

وأضافت أنها تعرف أناس شرقيين وعرب من جميع البلاد العربية، يحضرون لزيارتها وعند حضورهم الى مصر يتصلون بها ويحضرون لها هدايا، وبسؤالها عن موعد ضبطها قررت أنها قبض عليها يوم 24/1 من منزلها، وقررت أنها تستعمل التليفون المركب بمنزلها وكذلك الخادمة أمنة عبد العزيز، والنسوة السابقين وبعض أصدقائهم الرجال عندما يحضرن إليها وقررت أن عدد الرجال الذين تعرفهم عن طريق النسوة قليل العدد منهم "على السعودى"، الذى حضر لعمل فيلم مع أمال، وكان يريد دعوتها فى كافيتريا الهليوتون، ألا أنها رفضت، مشيرة إلى أنه لم يحدث أن أخذت مرأة إلى منزل رجل وقبضت مبلغ مقابل ذلك، وقررت انه عندما حضرت الشرطة، كانت هى و"على السعودى" وأمال يتحدثون بشأن الفيلم، و"على السعودى" كان حضر للتعرف بها وعند حضوره تحدث معها فى العمل وفى انتاج الفيلم وعن رغبه فيها بطلة الفيلم، وطلب منها أن احضر له أمال رمزى، وهذا كان اللقاء.

ولدت "أمينة شكيب" في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1913، ثم بدأت رحلتها الفنية في عام 1934، وكانت إحدى تلامذة الفنان "نجيب الريحاني"، الذي عملت بفرقته وشاركت في العديد من المسرحيات الخاصة بالفرقة من أشهرها مسرحية "الدلوعة".

أثرت تلك القضية بشكل سلبي للغاية على مشوار "شكيب" الفني، فلم يحاول المخرجون والمنتجون الإستعانة بها إلا نادرًا وفي أدوار صغيرة جدا، ولم تعترض أو تبدي الغضب كما كان الحال من قبل، فقد وجدت نفسها مضطرة لدفع ضريبة حياة البذخ والسهر التي عاشتها أكثر من نصف قرن من دون أن تتوقع اليوم الذي يأتي فيه ويحدث مثل هذه الوقائع، ما دفعها للتقدم بطلب لصندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة عام 1975 تطلب فيه إعانتها ماديًا، وقد تم تخصيص معاش استثنائي لها.

عقب إنتهاء القضية أودعت "شكيب" بإحدى المصحات النفسية بضعة شهور، بعد معاناة نفسية كبيرة نتيجة تلك القضية.

وفي 20 من مايو عام 1983، توفيت "ميمي" في حادث مأساوي، حيث سقطت من شرفة شقتها، بنفس الطريقة التي وقعت بها السندريلا "سعاد حسني"، وقيل ضمن ما قيل وقتها أنه تم التخلص منها من قبل بعض رجال السياسة ممن كانوا يشاركون في إدارة شبكتها، وأيضًا لم يتم التوصل لمرتكبي الجريمة.