رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قائمة بأشهر 20 حديثا نبويا مزيفا على السوشيال ميديا

أحدايث نبوية
أحدايث نبوية


انتشرت خلال الأيام الماضية مجموعة من الأحاديث المزيفة، التي يتم تداولها عبر السوشيال ميديا بهدف نشر الفتنة بين المواطنين، في الوقت الذي لم تثبت فيه نسبة هذه الأحاديث إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

دار الإفتاء تدخلت لتصحيح هذا الأمر، وكشف تلك الأحاديث والرد على مروجيها، كما سارع علماء الأزهر وهيئة كبار العلماء بكشف تلك الأحاديث.

ومن بين ما يتم تداول الأحاديث المكذوبة في شأنه هو استغلال المناسبات الدينية، وادعاء ورود أحاديث بشأنها، لركوب التريند الخاص بالمناسبة، ومن ذلك ما حدث مع بداية شهر رجب الحالي، حيث غرق فيسبوك بأحاديث عن فضل هذا الشهر، رغم تأكيد الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أنه لم يرد حديثٌ صحيحٌ واحد في فضل خاص بهذا الشهر سوى أنه أحد الأشهر الحرم الأربعة، مشيرًا إلى أن الحافظ بن حجر ألف كتابًا أسماه «تبيين العجب فيما ورد في شهر رجب» وذكر أن جميع الأحاديث التي وردت فيه لا تصح، لأن أسانيدها ضعيفة ولا تصح.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن ما يتم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة "فيسبوك"، من حديث منسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حول فضل التهنئة بشهر رجب، نصه: "من يبارك الأحباب بهذا الشهر تحرم عليه النار"، غير صحيح.

وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لم يقل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذلك، إلا أنه لا مانع شرعًا من التهنئة بمناسبة حلول شهر رجب من غير نسبة هذا الكلام إلى حضرة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وكان صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ).

ويتبين وجوب الحرص على سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وتمييز صحيحها من ضعيفها، وعدم العمل بسنة إلا إذا تبين صحتها من ضعفها، وترصد "النبأ" أشهر 5 أحاديث المزيفة المنتشرة عبر الفيسبوك، والرد عليها من حيث صحتها.

الحديث الأول: «كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يصوم ثلاثة أيام من كل شهر فربما أخرَّ ذلك حتى يجتمعَ عليه صوم السنة فيصوم شعبان". وهذا الحديث ضعيف أخرجه الطبراني في الأوسط عن عائشة-رضي الله عنها-.

الحديث الثاني: «كان إذا دخل رجب، قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان». والحديث رواه البزار، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في فضائل الأوقات، عن أنس-رضي الله عنه-، وقد ضعفه الحافظ بن حجر في تبين العجب، وقال: فيه زائدة بن أبي الرُّقَاد، قال فيه أبو حاتم يحدث عن زياد النُّمَيْرِي، عن أنس بأحاديث مرفوعة منكرة، فلا يُدرى منه أو من زياد، وقال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي في السنن لا أدري من هو، وقال ابن حبان لا يُحتج بخبره.
الحديث الثالث: عن أبي هريرة-رضي الله عنه- «أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-لم يصم بعد رمضان إلا رجب وشعبان»، وقد حكم عليه الحافظ بن حجر في تبين العجب بالنكارة من أجل يوسف بن عطية، فإنه ضعيف جدًا.

الحديث الرابع: «رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي». وهذا الحديث باطل موضوع، قال فيه الحافظ بن حجر في تبين العجب رواه أبو بكر النقاش المفسر، وسنده مركب، ولا يعرف لعلقمة سماع من أبي سعيد، والكسائي المذكور في السند لا يُدرى من هو، والعهدة في هذا الإسناد على النقاش، وأبو بكر النقاش ضعيف متروك الحديث قاله الذهبي في الميزان.

وجاء هذا اللفظ ضمن حديث طويل في فضل رجب، وفي حديث صلاة الغائب حكم عليهما الحافظ بن حجر بالوضع في تبين العجب، وجاء من طريق آخر بلفظ: «شعبان شهري، ورمضان شهر الله» عند الديلمي في مسند الفردوس عن عائشة-رضي الله عنها-، وفيه الحسن بن يحي الخشني، قال الذهبي تركه الدارقطني، وقد ضعف الحديث السيوطي.

الحديث الخامس: «خيرة الله من الشهور، وهو شهر الله، من عظم شهر رجب، فقد عظم أمر الله، أدخله جنات النعيم، وأوجب له رضوانه الأكبر، وشعبان شهري، فمن عظم شهر شعبان فقد عظم أمري، ومن عظم أمري كنت له فرطا وذخرا يوم القيامة، وشهر رمضان شهر أمتي، فمن عظم شهر رمضان وعظم حرمته ولم ينتهكه وصام نهاره وقام ليله وحفظ جوارحه خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطالبه الله تعالى به».

حكم الحافظ بن حجر في تبين العجب بالوضع، وقال: قال البيهقي: هذا حديث منكر بمرة، وقال هو موضوع ظاهر الوضع، بل هو من وضع نوح الجامع وهو أبو عصمة الدين، قال عنه ابن المبارك لما ذكره لوكيع: عندنا شيخ يقال له أبو عصمة، كان يضع الحديث، وهو الذي كانوا يقولون فيه: نوح الجامع جمع كل شيء إلا الصدق وقال الخليلي: أجمعوا على ضعفه.