رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الصحة العالمية» تحسم الجدل حول فوائد السجائر

السجائر - أرشيفية
السجائر - أرشيفية


أثار تصريح رئيس شعبة الأدخنة بالغرفة التجارية، حول وجود العديد من المزايا والفوائد للسجائر، حالة من الغضب في الأوساط الطبية والمنظمات المعنية بمكافحة التدخين وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.

واعتبرت المنظمة ما نسب من تصريحات لرئيس شعبة الأدخنة بأن السجائر لها فوائد كثيرة منها أنها تقضي على فيروس كورونا وصفتها بأنها غير صحيحة على الإطلاق.

وعلى العكس تمامًا، أثبتت دراسات قامت بها المنظمة أن التدخين يُساعد بشكل كبير على الإصابة بفيروس كورونا، لأنه يضعف مقاومة الجسم للفيروس ويزيد من مضاعفاته على الرئة والاوعية الدموية لأنه يقلل مقاومة وصحة أنسجة الرئة ويؤدي إلى نقص مزمن في الاكسجين وأيضا يؤدى إلى قصور الدورة الدموية وزيادة احتمالية الجلطات في الجسم كما أن كثرة ملامسة المدخن لفمه عند التدخين يزيد من خطر العدوى ودخول الفيروس إلى الفم والأنف والعين.

وذكرت المنظمة، أن الإقلاع عن تدخين التبغ ليس أمرا صعبا وحيث أن الاعتماد على التبغ هو مجموعة من الظواهر السلوكية والمعرفية والفسيولوجية، ولذلك فان الكثير من مستهلكي التبغ يحتاجون بضع محاولات لترك هذه العادة الضارة ولا يتمكن إلا عدد قليل جدا منهم من النجاح في ترك هذه العادة من أول محاولة لهم، على أن هناك دلائل قوية تثبت إمكانية تركها، وثمة طرائق فعالة عدة للإقلاع عن التدخين تتراوح بين الخطوط الهاتفية للمساعدة على الإقلاع عنه وإسداء المشورة والحصول على وصفات طبية.

وشددت منظمة الصحة العالمية، على أن الإقلاع عن التدخين يعود بفوائد صحية فورية وطويلة الأجل على جميع المدخنين، وذكرت عددا من الفوائد والتغيرات الصحية المفيدة التي تطرأ على من يقلع عن التدخين وهي: في غضون 20 دقيقة تحسن معدل ضربات القلب وضغط الدم، بعد 12 ساعة يحدث انخفاضا في مستويات أول أكسيد الكربون في الدم إلى معدلاتها الطبيعية، بعد مرور من 2- 12 أسبوعا يحدث تحسن الدورة الدموية وارتفاع مستوى أداء الرئتين، بعد مرور من 1-9 أشهر يحدث تناقص معدلات السعال وضيق النفس، أما بعد مرور سنة واحدة فإن بلوغ معدل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية نصف معدله تقريبا مقارنة بالمدخنين، وبعد 5 سنوات يهبط معدلات خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية إلى معدلاتها بالنسبة إلى غير المدخنين في غضون فترة تتراوح بين 5 سنوات و15 سنة عقب الإقلاع عن التدخين.

وتابعت المنظمة: بعد 10 سنوات من الإقلاع عن التدخين يحدث هبوط معدلات خطورة الإصابة بسرطان الرئة إلى نصفها تقريبا مقارنة بالمدخنين، وتتناقص خطورة الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والمثانة وعنق الرحم البنكرياس، وبعد مرور 15 سنة فإن خطورة الإصابة بأمراض القلب التاجية معادلة لمستواها بالنسبة إلى غير المدخنين.

وفى النهاية شددت المنظمة على أن انتشار فيروس كورونا في العالم هو فرصة لكل مدخن لوقاية نفسه والامتناع عن التدخين يحسن من مناعته ورفع مقاومتها للإصابة هو ومن حوله من المدخنين السلبيين من فيروس كورونا وجميع الفيروسات التنفسية الأخرى.

يذكر أنّ نسبة المدخنين بين سكان مصر تتعدى بقليل 25% والمعروف أنّ مصر هي أكبر مصدر لصناعة السجائر في الشرق الأوسط، ومع أنّها لا تنتج إلاّ 7.0% من الكمية الإجمالية العالمية، فإنّ استهلاك السجائر فيها يبلغ أعلى مستوياته في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنّ تعاطي النرجيلة «الشيشة» أصبح من دواعي القلق في البلد، وتمنع تشريعات مصر التدخين في بعض الأماكن العامة، مثل أماكن العمل وغيرها من الأماكن المغلقة، ولكنّ الضرائب المفروضة على السجائر لا تزال منخفضة.