رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد 10 سنوات على الثورة.. «الداخلية» تحسن علاقتها مع الشعب بـ4 خطوات

الداخلية
الداخلية


تعيش وزارة الداخلية بعد مرور عشر سنوات على ثورة 25 يناير، حالة من التناغم في علاقتها مع الشعب، عن طريق 4 خطوات عملية، تمثل في: تحسين التعامل الأمني، والمساواة بين الجميع أمام القانون، وكذلك المبادرة إلى محاسبة من يخطئ من رجالها، بالإضافة لتقديمها خدمات اجتماعية مهمة تسهم في تخفيف حدة التحديات التي يواجهها المواطنون.. فما أبرز جهود الداخلية لخدمة المجتمع بعد عشر سنوات من استغلال يوم عيدها في الثورة على الأوضاع الصعبة التي عاشتها البلاد قبل عام 2011؟.

تطوير القطاعات
بدايه يقول الدكتور اللواء أيمن حلمي مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية سابقا، إن الوزارة خلال العشر سنوات الماضية شهدت تطورا ملحوظا في كافة القطاعات وتم تفعيل قطاع حقوق الإنسان بشكل كبير، وتم التطوير في العديد من القطاعات. 

فبالنسبة لقطاع السجون تم تطوير كافة السجون وعلى رأسها مستشفى السجن والعيادات الخاصة بكل سجن لمتابعة الحاله الصحية للسجناء، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، وتم تأهيل الضباط وتدريبهم في مراكز التدريب الخاصة بالوزارة على التحول الرقمي وعلى معاملة المساجين بشكل إنساني. وأيضا تم تطوير قطاع المرور بإنشاء الملصق الإلكتروتي والقوافل الطبية وتأمين الطرق والإزالات والمخالفات حتى المستهلك قامت الوزارة بتحديث نظم جديدة بإنشاء منافذ أمان وذلك لحماية حقوق المستهلك من الغش التجاري والتقليد وجشع التجار وتم تطوير مباحث الإنترنت وحماية حقوق الملكية للأفراد.

مبادرات إنسانية
وأضاف أن وزارة الداخلية حرصت على مشاركة الأطفال فى احتفالهم بيومهم العالمي وتقديم أوجه الدعم والمساندة المجتمعية والنفسية والطبية لهم، وذلك من خلال عدة مبادرات جاءت منها: توقيع الكشف الطبى على (1050 طفل) بمستشفيات الشرطة على مستوى الجمهورية وصرف الأدوية اللازمة لهم مجانًا خلال ثلاثة أيام، وتوجيه عدة قوافل طبية من قطاع الخدمات الطبية بالوزارة لتوقيع الكشف الطبى على الأطفال المودعين بعدد من دور الأيتام والأيتام المعاقين وصرف الدوية اللازمة لهم ومنحهم بعض الهدايا العينية، بالإضافة إلى توجيه وفود من ضباط وضابطات قطاع حقوق الإنسان لزيارة عدد من المدارس (أهالينا للتعليم الأساسى، الأمل الابتدائية للصم وضعاف السمع، التربية الفكرية لذوى الإعاقة الذهنية) ومشاركة التلاميذ احتفالهم بالنشاط المدرسى الخاص بتلك المناسبة ومنحهم هدايا رمزية والتى أدخلت البهجة والسعادة على قلوب الأطفال. 

تطوير العلاقات المباشرة
وكما طورت وزارة الداخلية خدماتها المميكنة المقدمة لجماهير الشعب، فإنها لجأت لتطوير العلاقة المباشرة مع رجل الشارع، ومن ذلك ما أوضحه اللواء أحمد عاصم مدير الإدارة العامة للمرور سابقا، الذي لفت إلى أنه تمت ميكنة وحدات ونيابات المرور لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين عن طريق توحيد وتطوير دورات العمل، بما يحقق تبسيط الإجراءات، ويضمن تحقيق الشفافية في التعامل مع المواطنين ومنع الفساد بكل أنواعه. 

ومن خلال تطوير نظم وحدات ونيابات المرور وتنفيذ أنظمة معلوماتية متخصصة لإدارة البيانات والمعلومات الخاصة بجميع الخدمات المرورية المقدمة للمواطنين، تم فتح قنوات جديدة متعددة لتقديم الخدمات المرورية غير منافذ تقديم الخدمات التقليدية، لتوفير الجهد والوقت والمال للمواطنين، ولضمان بناء قواعد بيانات قومية بالمعايير القياسية وإدراجها ضمن قواعد بيانات قطاعات الدولة من خلال شبكة الربط الحكومي؛ ما يساعد متخذي القرار في السياسات التي تتخذها الدولة في مجال الاقتصاد.

فقد تم الانتهاء من ميكنة 175 وحدة مرور، و229 نيابة مرور، و11 منفذا جمركيا، إلى جانب إتاحة 3 خدمات لنيابات المرور على البوابة والمحمول، وإنشاء قاعدة بيانات موحدة لأنظمة المرور في 50 وحدة مرورية.

واستكمالًا لمنظومة التطوير الإلكتروني للخدمات الحكومية التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة، فقد أطلقت وزارة الداخلية الموقع الجديد الشامل لجميع الخدمات المرورية المختلفة "بوابة مرور مصر"، لتصبح جميع الخدمات التي تقوم بها إدارات المرور أونلاين.

وتعد أبرز الخدمات على الموقع هي طلب: "تجديد رخص المركبات، واستخراج بدل فاقد أو بدل تالف لرخص المركبات، واستخراج بدل فاقد أو بدل تالف لرخص القيادة، والاستعلام عن المخالفات المرورية، والتأكد من صحة بيانات رخصة تسيير المركبة، وكذلك شراء اللوحات المميزة"، بالإضافة لخدمة السداد الإلكتروني.

كما يشمل الموقع مجموعة من المعلومات والإرشادات التي تهم المتعاملين مع إدارات المرور، مثل خدمة نقل قيد أو ملكية المركبة، وخدمة استخراج رخص تسيير المركبات لأول مرة، وإجراءات الحصول على ترخيص تجاري، والحصول على تجديد رخص تسيير المركبات واستخراج شهادات البيانات للمركبات. 

وأضاف عاصم أن مشروع الملصق الإلكتروني يعد أحد المشروعات الهامة لوزارة الداخلية باعتباره يهدف إلى تطوير البنية التحتية التكنولوجيةـ، لافتًا بأن هذا الملصق عبارة عن شريحة إلكترونية تعمل بموجات الراديو، والتي ستسهم في تطوير العصر التكنولوجي بمصر، وتسهيل حركة المرور باستخدام التكنولوجيا.

وأشار إلى أن هناك قوارئ متواجدة على الطرق بالإضافة إلى تواجدها داخل المدن، والتي ستعمل على التقاط المركبة الخارجية، مضيفًا بأنه مثلما للمواطن هوية "أي بطاقة الرقم القومي"، فستتواجد أيضا هوية للمركبة تتحدد عن طريق الكاميرات، أو مشروع الملصق الإلكتروني، معلنًا تطبيق الفحص الفني الآلي للسيارات بوحدات المرور قريبا.

خدمات طبية
بدوره أوضح لنا اللواء خالد رفعت مدير العلاقات العامة والإعلام السابق بمديرية أمن الجيزة، أن قطاع الخدمات الطبية قام بالتنسيق مع قطاع حقوق الإنسان بالوزارة باستقبال عدد من المواطنين من ذوى الإعاقة بمستشفيات الشرطة.. حيث تم توقيع الكشف الطبى عليهم وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم فى مختلف التخصصات الطبية، وصرف الأدوية اللازمة لهم بالمجان.

ولاقت تلك المبادرة الإنسانية قبولًا واستحسانًا من قبل المواطنين، الذين أثنوا على حرص وزارة الداخلية بالمشاركة المجتمعية بمختلف المناسبات.

وتزامنا مع اليوم العالمى لحقوق الإنسان، نظمت وزارة الداخلية العديد من الفعاليات التى تؤكد حرصها على مراعاة حقوق الإنسان، كما واصلت وزارة الداخلية جهودها بهدف تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان وترسيخ قيمها، ونشر ثقافة حقوق الإنسان لدى العاملين بهيئة الشرطة إعلاءً لقيم تلك الحقوق بكافة القطاعات الشرطية، والارتقاء بالخدمات التى تقدمها للمواطنين، ولا سيما المرأة والطفل وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وكذا تقديم كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون.. وفى هذا الإطار فقد نظمت وزارة الداخلية العديد من الفعاليات والمبادرات ولا سيما مبادرة "كلنا واحد" لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين إنطلاقًا من المسئولية المجتمعية لوزارة الداخلية. 

وكل هذا يؤكد حرص الوزارة على نشر قيم ومبادئ حقوق الإنسان وصون كرامته، وتسهم فى توطيد العلاقة مع المواطنين ورجال الشرطة لتحقيق مزيد من التعاون الذى لعب دورًا مهمًا وأساسيًا فى تحقيق إنجازات أمنية كبيرة خلال الآونة الأخيرة.

وأيضا كان لاستمرار تنفيذ مبادرة "كلنا واحد"، التي يرعاها رئيس الجمهورية، لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، أثر كبير على العلاقة بين الشرطة والمواطنين، ومن ذلك إيفاد قوافل إنسانية لتوزيع عدد من المساعدات العينية (بطاطين) على المواطنين قاطنى المناطق الأولى بالرعاية، وقيام وفود من ضباط وضابطات الشرطة بزيارات لدور رعاية المسنات، بمختلف مديريات الأمن، وتقديم بعض الهدايا الرمزية لهم وقضاء يوم ترفيهى معهم لإدخال البهجة والسرور فى نفوسهم، وأيضا استقبال عدد من الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة من مختلف المراحل العمرية بمقر أندية الشرطة بمديريات الأمن وإقامة احتفالية لهم تضمنت عروضًا وفقرات فنية مختلفة، وتم توزيع بعض الهدايا الرمزية عليهم لإدخال البهجة والسرور فى نفوسهم، كما تم تفعيل الإجراءات التى من شأنها التسهيل والتيسير على المواطنين الراغبين فى الحصول على الخدمات الشرطية.

وأيضا لا يمكن نسيان دور أكاديمية الشرطة في تطوير أبنائها فقد سعت للارتقاء بالمنظومة التدريبية لطلاب كلية الشرطة، لتخريج كوادر أمنية ذات كفاءة كبيرة، ورجل شرطة عصرى.

كما إنها حرصت على مد جسور التعاون والتواصل الاجتماعى من خلال تفعيل المبادرات الإنسانية فى شتى المجالات، والمشاركة الفعالة مع كافة مؤسسات المجتمع، لتوطيد أواصر الثقة بين جهاز الشرطة والمواطنين.. فقد نظمت أكاديمية الشرطة حملة للتبرع بالدم بالتنسيق مع قطاع الخدمات الطبية بالوزارة والجهات المعنية وفقًا للإجراءات الاحترازية والوقائية التى وضعتها وزارة الصحة.

وقد شارك فى الحملة العديد من (طلبة الكلية- الضباط – الأفراد – عاملين مدنيين - مجندين) وذلك إيمانًا منهم بأهمية الدور المجتمعى لجهاز الشرطة ورغبة منهم فى تقديم المساعدة للمرضى.

في النهاية نؤكد أن وزارة الداخلية حاولت جاهدة لتطوير نفسها وتغير منظوماتها للوصول إلى الارتقاء ومدت جسور التواصل والود الإنساني بينها وبين جموع الشعب؛ حتى يتسنى لها التعامل بشكل راق ومتقدم معه والتعاون مع الجمهور للوصول إلى خدمة المجتمع والحفاظ عليه.