رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تزامنا مع انتهاء مهلة الـ90 يوما.. كواليس تحركات السراج لمنح المليشيات شرعية البقاء في ليبيا

السراج مع المبعوثة
السراج مع المبعوثة الأممية استيفاني ويليامز


لم تتوقف تحركات فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، من أجل ضمان الإبقاء على الميليشيات الموالية له، وعدم تفكيكها، طبقا للاتفاقات التي توصلت إليها اللجنة العسكرية المشتركة، التي ترعاها الأمم المتحدة، َضمن المسار العسكري لإنهاء النزاع الليبي.


وبالتزامن مع انتهاء مهلة الـ90 يوما، لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وتفكيك المليشيات، والتي تم النص عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم في الـ23 أكتوبر الماضي، أعلن السراج إنشاء جهاز أمني، جديد تحت مسمى: "جهاز دعم الاستقرار"، مسندا رئاسته إلى القيادي المليشياوي غنيوة الككلي، وهو ما أثار حفيظة جهات إقليمية ودولية، أبرزها البعثة الأممية، التي انتقدت هذه الخطوة، وأكدت أن أي محاولة لتشكيل هيئة تنفيذية موحدة جديدة، يجب أن تأتي تحت مظلة الحوار السياسي الليبي.


ويرى المراقبون للشأن الليبي، أن قرار السراج يهدف لمنح الميليشيات شرعية البقاء في ليبيا، عن طريق ضمها إلى الهيكل الرسمي للدولة الليبية، دون اعتراض من أي جهة داخلية أو خارجية. 


وأشار المراقبون إلى أن حكومة الوفاق، ومن ورائها تركيا متمسكة بالإبقاء على المليشيات، لاستخدامها في تعطيل جهود تسوية الأزمة الليبية، خاصة أنها تعلم أن تسوية هذه الأزمة، مرهون بتفكيك الميليشيات.


من جهتها علقت المبعوثة الأممية في ليبيا، استيفاني ويليامز، على قرار السراج، بالتأكيد على أن الموعد النهائي المقرر لانسحاب المرتزقة، وإن كان مبدئيا، إلا أنه كان قرارا ليبيا سياديا، تم اتخاذه من قبل أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، وبالتالي يجب الالتزام به، لأن بقاء المرتزقة على الأراضي الليبية، سيجعلهم أوصياء على إرادة الشعب الليبي.