رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الحزن يسيطر على مصر القديمة بسبب مسنة ماتت بين الحشرات.. إيه القصة؟

النبأ

 صرخات تأتى من غرفة صغيرة بالطابق الأرضي، كانت الساعة تقترب من السادسة مساءً، يسرع الجيران نحو مصدر الصوت لمحاولة اكتشاف الحقيقة، ولكنهم اكتشفوا الفاجعة، الحاجة فاطمة صاحبة ال85 عامًا، ملقاة على الأرض لا تتحدث لا تتحرك، وعندما اقتربوا منها وجدوها قد فارقت الحياة، الدموع تتساقط، الصرخات لا تتوقف.

 بات الحزن  يخيم على المكان، حزنًا ليس فقط بسبب وفاة المسنة بقدر ما هو بسبب تلك الحياة القاسية التى عاشتها المسنة وحيدة داخل غرفتها الصغيرة دون أهل، ودون راعٍ لها، غرفة مساحتها 5 أمتار كانت هى حياتها.

كشفت إحدى جارات السيدة المسنة إن المتوفية جاءت إلى المنطقة منذ نحو أكثر من 10 سنوات، لتعيش معهم بعدما استأجرت غرفة صغيرة بالعقار فى مقابل نحو 100 جنيه شهريًا، ولكن نظرًا لبلوغها سن متقدمة فإن ذاكرتها كانت ضعيفة بشكل ملحوظ، فلم تكن تتذكر الكثير من ماضيها، حتى أن أسماء أقاربها كانت تتذكرها بصعوبة.

وأضافت  أنه كلما سـألوها عن أقاربها لم تكن تتذكر الأسماء، ولكنها كانت دائمًا ما تقول "أنا ليا أقارب كتير"، ولكن خلال تلك المدة الكبيرة التى عاشتها فى المنطقة إلا أننا لم نرَ أى أقارب لها.

حياتها كانت مليئة بالمعاناة، حتى أن غرفتها التى كانت تعيش فيها كانت مليئة بالصراصير والحشرات التى تحيط بها من كل جانب، ولم تكن قادرة على خدمة نفسها نظرًا لسنها الكبير، وخلال الأيام الأخيرة قمنا بإحضار فتاة لتقوم برعايتها بين الحين والآخر، وكانت تلك الفتاة ترفض أخذ أى مبالغ مالية، فكانوا يقدرون ظروفها المادية.

وأشارت إلى أنه بعد وفاتها سادت حالة من الحزن الشديد عليها نظرًا لأننا اعتدنا وجودها معنا فى المنطقة، فكانت سيدة طيبة وخلوقة صاحبة لسان طيب، لا تفتعل أى مشكلات مع أحد.
تم ابلاغ قسم مصر القديمه الذي صرح بدفن المتوفيه بعد التأكد من عدم شبهة جنائيه في الوفاه