رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

السينما المصرية تتحدى «كورونا».. بطولات جماعية وإنتاج ضخم في عام 2021

فيلم العنكبوت
فيلم العنكبوت


«العنكبوت» يجمع أحمد السقا ومنى زكى بعد 4 سنوات.. وإلهام شاهين ومنة شلبى وتايسون «أهل العيب»

محمود قاسم لـ«النبأ»: خطوة جيدة من صناع الأفلام.. والمؤشرات الأولى تبشر بتحولات إيجابية فى مضمون وشكل الأعمال



بعد حالة الركود التي مرت بها السينما المصرية في عام 2020، بسبب فيروس كورونا، وما نتج عنه من توقف عجلة إنتاج الأفلام وعدم تحقيق ما عُرض منها الإيرادات المرجوة، وتحطيمها لآمال أصحابها، يبدو أن عام 2021 سيكون مختلفًا بالنسبة لصناع السينما والقائمين عليها.

فعلى الرغم من عدم انقضاء جائحة كورونا حتى الآن، لكن كشفت مصادر أنه لا توجد نية لإغلاق السينمات، مرة ثانية، وأن المسئولين عن الأمر، سيكتفون باستمرار تقنين الأوضاع؛ سواء بتقليل نسبة الحضور، أو بالتشديد على التباعد الاجتماعي والالتزام بإجراءات الوقاية، كارتداء الكمامات وتعقيم الأيدي.

وكشفت ملامح خريطة أفلام العام الجديد عن استعداد العديد من عمالقة النجوم والكُتاب للعودة بأفلامهم الجديدة، التي سيطرت عليها البطولات الجماعية، فضلًا عن إنتاجها الضخم.

البداية مع فيلم "العنكبوت"، الذي يجمع كلا من "أحمد السقا، ومنى زكي، ويسرا اللوزي، وفتحي عبد الوهاب" معًا، في إطار تشويقي ممزوج بالإثارة، حول تاجر مخدرات خطير، يقوم بتصنيع مواد مخدرة جديدة وبيعها، ويدخل في مطاردات كثيرة مع الشرطة.

ويشهد الفيلم عودة "السقا" للتعاون مع منى زكي، بعد غياب 4 سنوات، منذ تقديمهما فيلم "من 30 سنة".

أما فيلم "كيرة والجن"؛ فهو بطولة نخبة هائلة من الفنانين، هم "كريم عبد العزيز، وهند صبري، وأحمد عز، وروبي، وأمينة خليل، وأحمد مالك، وهدى المفتي، وعلي قاسم"، بجانب عدد من الأجانب.

ويرصد الفيلم حقبة تاريخية مهمة مرت على مصر، أثناء ثورة 1919، كما يعرض قصصًا حقيقية لبعض أبطال المقاومة أمام الاحتلال الإنجليزي، ليزرع فكرة حب الوطن والتضحية من أجله في نفوس الشباب.

وخصصت شركة الإنتاج ميزانية ضخمة جدًا للعمل، وصلت إلى 150 مليون جنيه، خاصة أنه يحتاج إلى ديكورات وملابس تاريحية معينة للفنانين.

في سياق متصل، يشارك "عز"، أيضًا، في فيلم "العارف- عودة يونس"، ويجسد فيه دور "يونس"، وهو "هاكر"، يعيش مع زوجته وطفلته، ويلجأ إلى سرقة أحد البنوك عن طريق الإنترنت، حتى يقع في صراعات مع إحدى العصابات الخطيرة.

ويعد هذا الفيلم واحدًا من الأعمال الأعلى ميزانية في 2021، إذ وصلت إلى 50 مليون جنيه، لاسيما أنه يتم تصويره في أكثر من دولة، فضلًا عن احتوائه على الكثير من مشاهد الأكشن الخطرة، التي تمت الاستعانة فيها بمصممين عالميين، لتنفيذها بجودة عالية.

كذلك يشهد العام الجديد عودة السيناريست تامر حبيب، من خلال فيلم "أهل العيب" لكل من "منة شلبي، وإلهام شاهين، وإياد نصار، ومحمد ممدوح"، منذ غيابه قبل 5 سنوات، بعد تقديمه فيلم "أسوار القمر".

وتدور أحداث الفيلم حول 4 شخصيات أساسية، تدفعهم ظروف الحياة إلى كسب المال بطرق غير سوية.

وكان الفيلم تعرض للتأجيلات أكثر من مرة، خلال الشهور الماضية، لأسباب مختلفة، حتى تقرر عرضه في 2021.

من جانبه، قال الناقد الفني محمود قاسم لـ"النبأ"، إنه يرى أن مؤشرات السينما في العام الجديد، تضم تحولات إيجابية في محتوى الأفلام وحجم الإنتاج والموضوعات المطروحة، مشيرًا إلى أنها خطوة جيدة من صناع السينما في الابتعاد عن خلطة "الأكشن والكوميديا والإغراء المبتذل"، التي سادت لفترة طويلة.

وتابع أن بعض المنتجين يلجأون إلى التعاون مع ممثلين كبار في أعمالهم، ليكونوا ورقة رابحة في البيع والشراء، مؤكدًا أن المهرجانات السينمائية الأخيرة، تفرض عليهم التجويد والتغيير في شكل ومضمون ما يقدمونه للجمهور.

وأضاف أن عودة البطولات الجماعية، تعني وجود أفكار جديدة ومختلفة، وأن مدى نجاح الفيلم يتوقف على إمكانية كل فنان فيه على استغلال نفسه، لتقديم أفضل ما عنده، بالتعاون مع زميله الآخر.

كما لفت "قاسم" إلى أنه طالما هناك نصوص جيدة للنجوم المشاركين في أي فيلم، بجانب موهبتهم، فذلك يعني وجود عوامل النجاح المبدئية له.