رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصورة.. "نواح بالجيزة" أعمارهم لا تتعدي ال 16 عام: تفاصيل مصرع عروس ولحق بها زوجها من الطابق الرابع بالطوابق

جثة_ أرشيفية
جثة_ أرشيفية

خيم الحزن الشديد على شارع جمال حسين المتفرع من شارع الشهيد أحمد حمدي بمنطقة الطوابق فيصل بالجيزة، بعد أن ألقى زوجين بنفسيهما من الطابق الرابع، مساء أمس، نتيجة سلسلة من الخلافات الزوجية.

على بعد خطوات قليلة من منزل الضحية، الذي كست واجهته الطوب الأحمر، تجمع عدد من الشباب والجيران يتجاذبون أطراف الحديث و يتهامسون بينهم بتفاصيل الحادث.


يؤكد نبيل الخواجة 40 عاما، أحد شهود العيان على الواقعة، أنّه هرع إلى الشارع في تمام الساعة 11 ونصف مساء يوم السبت، بعد أن التقطت آذانه صوت ارتطام ضخم، أعقبه أصوات صراخ وعويل.

ويقول: "الناس كانت نايمة عشان عندها شغل الصبح، وأنا كنت بتعشى عشان أدخل أنام بس سمعت صوت حاجة بتتهبد على الأرض زي ما يكون قالب طوب حد حدفه من مكان عال، لسه بقول في أيه سمعت صويت جامد، ولطم ولما خرجت لقيت الجثة، وقعت على العربية وانتظرت بعدها على الأرض".


ويتابع "نبيل" الذي يعمل سائق، أنّ الزوجة التي لقيت حتفها تبلغ من العمر 15 عاما، بينما يكبرها زوجه بعام واحد، مضيفا: "متجوزين بقالهم شهر ونص تقريبا، وعلى طول كنا بنسمع صوت زعيق جاي من شقتهم اللي كانت قاعدة فيها مع حماتها، بس ماكناش بنتدخل عشان بنقول دي مشاكل وأسرار بيوت مالناش دعوة بيها".


"يوم الحادثة كانوا جايين مع بعض من بره بيهزروا وبيضحكوا، ومش عارفين ايه اللي وصل الأمور إنها ترمي نفسها من الشباك"، بهذه الكلمات بدأ محمد نبيل، 19 عاما، حديثه.


ويضيف "نبيل"، أنهما تزوجا بشكل عرفي، نظرا لصغر سنهما الذي يمنعهما من توثيق العقد بطريقة رسمية: "أهلهم كانوا عارفين إنهم متجوزين عرفي، وكانوا بيحبوا بعض وزي أي اتنين بيحصل بينهم مشاكل عادي، ومحدش كان متوقع إن حياتها تنتهي بالشكل ده".
قرار الانتحار الذي أقدم عليه الزوج، جاء بعد أن تأكد من وفاة زوجته، ويقول نبيل: "لما هي رمت نفسها جوزها ماكنش مصدق، ونزل يشوفها، ولما لقاها ماتت ودمها سايح في الأرض، جرى على فوق ورمى نفسه، بس احنا لحقناه ببطانية، وده كان السبب إنه يفضل عايش بكدمات وكسور واتنقل لمستشفى الهرم".


المشهد أسفل المنزل الواقع بالشارع الضيق غير الممهد، وتحديدا في المكان الذي شهد الحادثة، كان مغطى بكميات كبيرة من العدس والملح، ألقاه الجيران، اعتقادا منهم أنها تساعد في طرد الأرواح الشريرة، ويبدو أنّ ذلك الطقس شائعا لدى سكان المنطقة، حيث حرص المارة على السير على حواف المكان، حتى لا تطأ أقدامهم البقعة التي سقطت فيها الجثة.


ويقول ياسر قاعود، أحد الجيران، أنّ تلك العادة جرى القيام بها في حالة الانتحار أو القتل: "بييجي شيخ يقرأ قرآن وبعدها بنغلي عدس ونرش ملح وندق مسامير حوالين المكان عشان الروح تتحبس وما تأذيش حد".