رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مسلسل إلا أنا "حكاية ربع قيراط" يسعى لإنقاذ ملايين المصريات وتغيير قانون الأحوال الشخصية

النبأ


للوهلة الأولى ستظن أن مسلسل إلا أنا "حكاية ربع قيراط" يناقش قصة تكاد تكون متكررة يوميا عن زوج يتخلى عن زوجته التي ساندته ووقفت بجواره وتحملت ظروفه، من أجل الزواج من أخرى، لكن بعض الرجال لا يكتفون بهذا فقط، ولكنهم يتفننون في طرق لإهدار حقوق تلك الزوجات وأولادهن بكافة السب.


لكن طريقة التناول وصدق الأداء والتركيز على معاناة النساء وإهانتهن والتنكيل بهن، وطريقة تعاملهن مع هذا الأمر بضعف وانكسار ثم التحول إلى قوة وصلابة في محاولة استرداد حقوقهن هو الذي جعل النساء تتفاعلن مع هذا المسلسل بكل قوة، بل أصبح المسلسل مرشحًا لدور بارز في تغيير قوانين الأحوال الشخصية على خطى فيلم أريد حلا الشهير لفاتن حمامة الذي ناقش قضية الطلاق في سبعينيات القرن الماضي مما ساهم في تغيير القوانين.

ريهام عبد الغفور: تعرضت للخيانة الزوجية.. وأشعر بالفخر

أعربت الفنانة ريهام عبد الغفور، عن شعورها بالفخر هي وفريق العمل لذكر اسم مسلسل "ربع قيراط" في جملة مفيدة مع فيلم "أريد حلا"، حيث إنه تصدر قائمة الأكثر بحثًا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ووصفت هذا النجاح بأنه كرم كبير من الله، معربة عن سعادتها بأن يكون المسلسل سببا في تغيير نحو تحقيق العدالة، وهو ما سيعد نجاحا للمسلسل في إيصال رسالته.


وأضافت "ريهام" أنها سمعت عن وجود مناقشات داخل محكمة الأسرة، وعن دعوات لمناقشة فكرة تعدد الزوجات، وهذا يسعدها ويشعرها بالنجاح، لافتة أن المرأة تجد نفسها في مواقف "بايخة" إذا لم يكن لها مصدر رزق بعد الطلاق، وقليل من الأزواج يراعي ربنا وقت الطلاق.

وقالت ريهام لـ "النبأ": الحمد لله لأن هذا النجاح الكبير لم يكن متوقعا بهذا الشكل، لكننا لأننا اجتهدنا وكنا نصدق القصة ونعمل عليها فكتب الله لنا هذا النجاح، مضيفة: بكل صراحة لم نكن نفكر في فيلم أريد حلًا والمقارنة معه، لكن وضعنا في مقارنة بهذا الشكل هي شرف كبير، وأتمنى أن ننجح في تغيير القوانين فعلًا، فأنا أطمح لوجود بصمة في الواقع للمسلسل.

وفجرت ريهام مفاجأة أثناء ظهورها في برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي عمرو الليثي حين كشفت عن تعرضها للخيانة من زوجها الأول الذي انتهت العلاقة بينهما بسبب تلك الخيانة، موضحة: "كنا في سن صغيرة ولم نكن نمتلك الخبرات، وأنا لا ألومه لأنه كان صغيرًا وعلاقتنا الآن جيدة وهو صديقي وتربطنا علاقة عائلية، مشيرة إلى أن بعض النساء تتحملن الخيانة وتتغاضين عنها من أجل استمرار الحياة، لكنها ليست من هذه النوعية ولا يمكنها الاستمرار بل تختار الانسحاب لأنها لا تحب الانتقام.

المسلسل عن قصة حقيقية لمعاناة "مريم"

كشفت مريم أنور، صاحبة القصة الحقيقية لمسلسل "إلا أنا" قصة "ربع قيراط" كيف استوحى المسلسل قصتها، حيث جسدت دورها في العمل الفنانة ريهام عبد الغفور، وكشفت عن تلقيها اتصالًا يكشف أن هناك مسلسلا سيعمل على تجسيد قصتها، وجلست بالفعل مع فريق العمل، موضحةً أن قصة "ربع قيراط" مقتبسة عن الجزء العملي من حياتها وليس الشخصي، لافتة أنها بعد التخرج لم تجد عملا مناسبًا حيث إنها متخصصة في الرسوم المتحركة.

وأوضحت أنها قررت بدء عمل خاص بها وهو تغيير شكل الأثاث والديكور القديم بالرسم ليتحول إلى تحفة فنية، مشيرةً إلى أن أول شيء عملت عليه كان كرسي جدتها وهو نفس ما فعلته الفنانة ريهام عبد الغفور في المسلسل، مضيفة: "بعد تطور الموضوع وتفاعل السوشيال ميديا معها بدأت تتعاقد مع العديد من الأشخاص والمعارض لتنفيذ أعمال لصالحهم بالإضافة إلى العديد من الورش، حتى بدأ الموضوع في الانتشار وأصبحت لها شهرة في هذا المجال".

مصطفى درويش: حكاية "أول السطر" لدرة لم تنجح مثل "ربع قيراط"

قال الفنان مصطفى درويش إن النجاح الذي حققته حكاية "ربع قيراط" في مسلسل "إلا أنا" غير متوقع بالنسبة له، لافتًا إلى أن شخصية "أحمد أبو حجر" تمت مهاجمتها من قبل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة من النساء.

وأضاف "درويش" لـ"النبأ" أن اسم "أحمد أبو حجر" تصدر قائمة الأكثر بحثًا على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" منذ أول يوم في عرض المسلسل، مشيرًا إلى أن العمل لاقى استحسانا وإشادة وتفاعل معه الجمهور بشكل لافت، موضحًا أن مقارنة حكاية "ربع قيراط" بفيلم "أريد حلًا" جاءت بسبب تصديق الجمهور للعمل، خاصة وأن هذه الحكاية عُرضت في أكثر ولم تجد نفس التفاعل، موضحًا أنه ليس شرطًا أن ينجح العمل لأنه يمس كل بيت مصري، لأن درة على سبيل المثال لم تجد قصتها نفس نجاح حكاية ربع قيراط رغم أنه يحكي قصة مؤثرة عن رجل كان يحب زوجته ثم توفى.

وأكد أنه يحمد الله على تحقيق المسلسل أعلى نسبة مشاهدة على قناة DMC، وكانت تتصدر من قبل حكاية "لازم أعيش" لجميلة عوض، "ولكن نحن حققنا أربعة أضعاف مشاهدات حكاية (لازم أعيش)".

وعن المطالبات بتغيير القانون، قال مصطفى درويش: سمعت أن هناك مناقشات ومداولات بشأن تغيير القانون وأن هناك تحركات في مجلس الشعب، متمنيًا أن يحدث هذا الأمر لأنه سيخفف معاناة النساء وينهي العديد من الأزمات.

طارق الشناوي: الدراما انعكاس لحياة الناس

قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن قصة مسلسل إلا أنا "حكاية ربع قيراط" مستوحاة من الواقع الذي نعيشه لأن الفن مرآة المجتمع، وكيف ستكون هناك دراما إذا كانت الحياة وردية ويتم تطبيق القانون ولا توجد جرائم، الدراما فقط هى انعكاس لحياة الناس.

وأضاف لـ"النبأ": ولا يمكن الحكم على تأثير مسلسل بسبب عدد حلقاته فلا يمكن أن يكون طول أو قصر المسلسل هو العامل المؤثر في جودته وتأثيره على الجمهور، فالأمر يتعلق بالقضية والدراما والمعالجة، والمحتوى هو سر نجاح أو عدم نجاح العمل وليست مدة العرض.

وأوضح الشناوي: أنه لا يعرف إلى أي مدى يمكن أن ينجح العمل في تغيير القانون، رغم أن هناك العديد من السوابق التي ساهم فيها الفن بتغيير القانون وليس فيلم أريد حلًا فقط، ولكن هناك فيلم كلمة شرف، بالإضافة إلى فيلم جعلوني مجرمًا الذي جعل السابقة الأولى لا تظهر في صحيفة الحالة الجنائية للمتهم، ولكن أيضا هناك العديد من الأعمال التي لم تساهم في تغيير القوانين رغم تأثيرها الكبير.

الجمهور يتفاعل مع نهاية المسلسل ويعتبرها مرضية

تفاعل الجمهور بشدة مع نهاية المسلسل واعتبروها مرضية لهم بعدما عاشوا المعاناة التي جسدتها ريهام عبد الغفور بشخصية منى على مدار 10 حلقات لتأتي النهاية بتخلي الزوجة الثانية لـ "أحمد أبو الحجر" عنه، وإقامتها دعوى نفقة وطلبت الطلاق منه لترد له ما فعله مع زوجته.

ومن أجل تكرار التحايل الذي فعله مع زوجته الأولى كتب الشقة باسم زوجته منى، لكنها تعلمت الدرس ورفضت عودته إلى الشقة وأخذتها منه لأنها اعتبرتها حقًا لأطفالهما.

ولم تكن تلك هي الخسارة الوحيدة لكن صديقه وشريكه في معرض السيارات أعطاه نصيبه من الأموال وطرده من المعرض بسبب تورطه في النصب والاحتيال على العملاء.

وفي الوقت الذي يشعر "أحمد" بالضياع وخسارته لكل شيء تبدأ منى حياتها الجديدة ويتقدم للزواج منها أكثر من شخص ولكنها ترفض وتكمل حياتها من أجل أولادها.