رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بسنت فهمي لـ«النبأ»: الفلاح تحول إلى أفندي و العمالة المصرية متعبة

الدكتورة بسنت فهمي
الدكتورة بسنت فهمي - عضو مجلس النواب

 قالت الدكتور بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية والمصرفية، وعضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن إلغاء موضوع الكفيل في المملكة العربية السعودية تأخر كثيرا، وبالتالي أحسنت المملكة العربية السعودية عندما قامت بإلغاء هذا النظام، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الفوائد التي سوف تعود على السعودية من إلغاء نظام الكفيل منها، زيادة الاستثمارات الأجنبية داخل المملكة في ظل ما تشهده من تطوير وتنمية، كما أن إلغاء هذا النظام في المملكة سيؤدي إلى ذهاب الشركات المصرية للاستثمار في المملكة.

 

وأضافت«فهمي»، في تصريحات حصرية لـ«النبأ»، أن أزمة جائحة كورونا غيرت العالم، مشيرة إلى أن كل دول العالم سوف تعتمد من الأن على عمالتها المحلية بعد هذه الجائحة، لافتة إلى أن دول الخليج تغيرت كثيرا الأن وأصبحث تعتمد على العمالة الوطنية بعد أن كانت تعتمد في الماضي على الخبرات والقدرات الأجنبية في كل المجالات والتخصصات، لافتة إلى أن مواصفات العمالة الأن أصبح مختلف تماما عن مواصفات العمالة في الماضي، مشيرة إلى أن أكثر من50% من العمالة المطلوبة الأن في العالم هي العمالة التي تعتمد على التكنولوجيا وتجيد اللغات والكمبيوتر.

 

وعن حديث الحكومة عن المشاركة في إعادة إعمار الدول العربية التي دمرتها الحروب بعد ثورات الربيع العربي، قالت عضو مجلس النواب، أن ذلك يكون في حال وجود فرصة، مشيرة إلى كل الدول الأن وعلى رأسها روسيا وتركيا وإيران تضع أعينها على المشاركة في إعادة إعمار سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان، لأن موضوع إعادة الإعمار يحقق مكاسب خيالية،لافتة إلى أن هذه المشاريع تعتمد أكثر على العمال العادية غير المتعلمة، مؤكدة على أن مصر في حاجة ماسة الأن للعمالة المصرية العادية والمتعلمة في ظل ما تشهده من تنمية وإصلاح اقتصادي، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 16 مليون شخص من سوريا والعراق واليمن وليبيا يعملون في مصر الأن ويأخذون مكان العمالة المصرية في الداخل.

 

وأوضحت «فهمي»، أن العمالة المصرية متعبة وغير مؤهلة وتثير المشاكل في البلاد العربية، والكثير من المصريين يتعاملون مع المواطنين في الدول العربية على أنهم أسياد وهم عبيد، والدليل أن المصريين يرفضون تشغيل العمالة المصرية، مشيرة إلى أن دول الخليج أصبحت تفضل العمالة الأسيوية والأفريقية على العمالة المصرية، لأن الأسيويين والأفارقة «بيسمعوا الكلام وبيقولوا حاضر ونعم»، أما العمال المصريين فهم كثيرو الجدل.

 

وشددة عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، على أن حل مشكلة البطالة في مصر يتطلب إعادة توطين الفلاحين المصريين الذين هاجروا إلى المدينة والخارج في محافظاتهم وإعادتهم إلى الفلاحة والزراعة، من خلال قيام الدولة بتوزيع 10 أفدنة على كل فلاح مع مساعدته وتوفير سكن له، من أجل إعادة القرية المصرية للانتاج، مشيرا إلى أنه يمكن تربية المواشي والحيوانات قبل زراعة الأرض لأن تربية المواشي والحيوانات يؤدي إلى تخصيب الأرض تمهيدا لزراعتها، لافتة إلى أن الفلاح الأن تحول إلى أفندي، وكلمة فلاح أصبحت شتيمة، وبالتالي على الدولة أن تقوم بإعادة الفلاح لمهنته وتشجيعه ومساعدته، حتى تعود مصر سلة غذاء العالم كما كانت في الماضي، معبرة عن حزنها الشديد من تحول مصر لدولة مستوردة للحوم والفراخ والحمام، مؤكدا على أن رهان الحكومة على حل مشكلة البطالة من خلال إعادة إعمار الدول العربية غير منطقي ومجرد خطب في ظل وجود أكثر من 16 مليون وافد من تلك الدول يعملون في مصر.