رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

القصة الكاملة لاغتيال العالم النووي الإيراني «محسن فخري زادة»

النبأ

 قتل يوم الجمعة 27 نوفمبر رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع محسن فخري زادة، في عملية اغتيال وصفتها طهران بـ"الإرهابية".

 

وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية مقتل رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في الوزارة محسن فخري زاده، في عملية اغتيال وصفتها بـ"الإرهابية".

 

وأفادت وزارة الدفاع في بيان لها بأن "عناصر إرهابية مسلحة هاجمت ظهر الجمعة، سيارة تقل محسن فخري زاده رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا بوزارة الدفاع".

 

وأشارت إلى أنه "أثناء الاشتباك بين فريقه الأمني والإرهابيين، أصيب السيد محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى، وللأسف لم ينجح الفريق الطبي في إحيائه".

 

وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، «تعرض العالم فخري زادة إلى عملية اغتيال إرهابية أثناء عودته من زيارة في ضواحي طهران».

 

وأضاف، وزير الدفاع الإيراني: اشتبك فريق مرافقيه مع مجموعة الاغتيال مما أدى إلى إصابته ونقله إلى المشفى، وإصابة اثنين آخرين كانوا برفقته.

 

وتابع: الفريق الطبي في المشفى لم يتمكن من إنعاشه مما أدى إلى استشهاده.

 

وأختتم: في البداية تعرضت سيارته لإطلاق نار، وبعد نحو 15 ثانية اقتربت سيارة من نوع نيسان منه كانت تحمل مواد متفجرة وانفجرت، وتعقب ذلك إطلاق رصاص مجدد، مما أدى إلى إصابة فخري زادة بجروح قبل استشهاده.

 

واتهم المتحدث باسم الوكالة الذرية الإيرانية، بهروز كالموندي، السبت، إسرائيل بأنها متورطة في اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده وبأنها تقف وراء حريق منشأة نطنز النووية.

 

وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية: على مرتكبي عملية الاغتيال السريين والعلنيين انتظار انتقام إيران.

 

وأضاف، ولايتي: اغتيال العالم فخري زادة عملية جبانة عمياء تثبت عداء وخبث العدو.

 

وتابع: العدو يعمل على اغتيال العلماء والشخصيات العلمية لتحقيق أهدافه المشؤومة بعد فشل سياسة العقوبات الضغوط القصوى.

 

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن طهران ستكمل طريق العالم فخري زادة بسرعة أكبر من ذي قبل، مشددا على أنهم سيعاقبون مرتكبي جريمة الاغتيال.

 

وأكد اللواء حسين سلامي أن الانتقام القاسي لاغتيال محسن فخري زادة بات على جدول أعمالهم.

 

وأشار إلى أن جريمة اغتيال العالم فخري زادة لن تزعزع إرادة إيران، مبينا أن فخري زادة عمل في مجال الصناعات الدفاعية ومجالات استراتيجية أخرى من بينها مكافحة فيروس كورونا

 

وأضاف قائد الحرس الثوري أنه على الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهم في المنطقة أن يدركوا أن ارتكاب جريمة اغتيال فخري زادة لن تعرقل مسار الشعب الإيراني.

 

وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن طهران ستكمل طريق العالم فخري زادة بسرعة أكبر من ذي قبل، مشددا على أنهم سيعاقبون مرتكبي جريمة الاغتيال.

 

وتابع قائد الحرس الثوري أنه على الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهم في المنطقة أن يدركوا أن ارتكاب جريمة اغتيال فخري زادة لن تعرقل مسار الشعب الإيراني.

 

أما نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، فلقال: إجراءات العدو العمياء واللاإنسانية محكومة بالفشل ولن تعيق عزيمة إيران في التطور وتعزيز قدراتها الدفاعية لتأمين المصالح الوطنية والأمن القومي.

 

وأعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، اليوم الأحد، أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط إسرائيلي في اغتيال العالم النووي فخري زادة.

 

وأشار خلال اجتماع مغلق للبرلمان الإيراني إلى أن "الجهات الأمنية توصلت إلى معلومات مهمة حول اغتيال العالم فخري زادة".

 

وأضاف: "سنرد على عملية الاغتيال، وإسرائيل ترتكب خطأ استراتيجيا إذا ظنت أن العملية ستبقى دون رد".

 

كما أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم، أن دماء العالم النووي فخري زادة "ستزيل القيود عن البرنامج النووي، وستمهد الطريق لرفع العقوبات عن البلاد".

 

وحذر مغتالي زادة قائلا: "لن يندم العدو المجرم على اغتيال فخري زادة، إلا برد قوي يردعه عن أي أخطاء أخرى مستقبلية".

 

وأكد تلفزيون عبري أن اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده خطوة في غاية الأهمية ضمن جهود إسرائيل لتقويض برنامج إيران النووي أفقدت طهران مصدرا لا بديل عنه للمعرفة في هذا المجال.

 

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر استخباراتي غربي قوله إن اغتيال العالم الذي يعد "أبا" لمشروع إيران الخاص بتطويل الأسلحة النووية يمثل ذروة مخططات إسرائيل طويلة المدى لنسف هذا البرنامج.

من جانبها، أشارت القناة الـ13 العبرية إلى أن فخري زاده كان هدفا لعدد من رؤساء الحكومة الإسرائيلية ومدراء جهاز "الموساد".

 

وأكدت التقارير أن إسرائيل تتحسب لرد إيراني محتمل، فيما ألقت طهران على تل أبيب اللوم في عملية الاغتيال وخلصت وسائل إعلام غربية إلى الاستنتاج نفسه.

 

وذكرت القناة الـ12 أن إسرائيل تدرك أن "إيران لن تستطيع إبقاء الحادث دون رد"، مضيفة أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تتخذ استعدادات تحسبا لهجمات انتقامية محتملة.

 

ورجحت القناة الـ12 أن الرد الإيراني قد يتراوح بين هجمات على بعثات إسرائيلية وجاليات يهودية في مختلف أنحاء العالم وقصف صاروخي مكثف لأراضي إسرائيل واستهداف خطوط الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر واعتداءات تنفذ على أيدي الفصائل المتحالفة مع طهران في سوريا ولبنان وغزة، بالإضافة إلى استهداف مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين.

 

وخلصت القناة: "لم ينتقموا بعد من وفاة قاسم سليماني لكن القيادة العسكرية (في إسرائيل) تعتقد أن إيران ستتصرف. لدى الإيرانيين ذاكرة طويلة وقدرات كبيرة والثأر قد يأتي حتى بعد سنوات".

 

وسبق أن أفادت القناة الـ12 أمس أن إسرائيل رفع مستوى التأهب الأمني لسفاراتها في مختلف أنحاء العالم إلى الدرجة القصوى، تحسبا لانتقام إيراني محتمل من اغتيال فخري زاده.

 

ووصف المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، جون برينان، اغتيال العالم الإيراني، محسن فخري زاده، بـ"العمل الإجرامي"، معتبرا أن ما حدث "انتهاك صارخ للقانون الدولي".

 

وقال برينان إنه إذا كانت سلطات أي دولة وراء عملية الاغتيال، فإن "هذا العمل الإرهابي للدولة يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

 

وأكد أن ما وقع "كان عملا إجراميا ومتهورا للغاية. يمكن أن تتمخض عنه عمليات إنتقام، ما يؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع الإقليمي".

 

وقال برينان على صفحته في "تويتر"، إنه لا يعرف ما إذا كان اغتيال فخري زاده قد تمت الموافقة عليه أو تنفيذه من قبل سلطات أجنبية، مضيفا أن "مثل هذا العمل من إرهاب الدولة سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي وسيدفع الدول الأخرى لشن هجمات مميتة على المسؤولين الأجانب".

 

وشدد برينان على أن "هذا الاغتيال يختلف كثيرا عن الضربات ضد قادة التظيمات والجماعات الإرهابية مثل القاعدة والدولة الإسلامية (داعش)، وهي ليست دولا ذات سيادة، هم مقاتلون غير شرعيين بموجب القانون الدولي، ويمكن استهدافهم من أجل وقف الهجمات الإرهابية المميتة".

 

المصدر: وكالات+ روسيا اليوم