رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الحكومة الإثيوبية تؤكد: لا سلام مع تيجراي إلا بعد تدمير معداتهم واعتقال قادتهم

آبي أحمد
آبي أحمد


قالت الحكومة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، إن محادثات السلام لن تكون ممكنة مع الحكومة المحلية لتيجراي المُنشقة، إلا إذا دُمّرت المعدات العسكرية، واعتُقِل قادة المنطقة، وأطلِق سراح المسئولين الفيدراليين، حسبما ذكرت "رويترز".


وقال رضوان حسين، المتحدث باسم قوة الطوارئ المنشأة حديثًا لنزاع تيجراي، إن القوات الفيدرالية أُجبِرت على الانسحاب عبر الحدود إلى إريتريا قبل إعادة تجميع صفوفها والعودة لمحاربة القوات المحلية.


وأمس الاثنين، أكّد رئيس تيجراي استعداد شعبه للموت غداة المهلة التي حددها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ومنح بموجبها قادة تيجراي 72 ساعة للاستسلام.


وبعد 3 أسابيع من شن هذه العملية العسكرية الرامية إلى إعادة بسط سلطتها، تعتزم أديس أبابا "أن تحاصر" قريبًا ميكيلي عاصمة تيجراي ومقر الحكومة المحلية لجبهة تحرير شعب تيجراي.


وقبل 11 يومًا، وجه آبي إنذارًا أول إلى جنود تيجراي داعيًا إياهم إلى الانفصال والانضمام إلى صفوف الجيش الفيدرالي. وبعد أيام أعلن أن التدخل دخل "مرحلته النهائية".


وكتب رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، في بيان إلى جبهة تحرير شعب تيجراي التي تدير المنطقة: "الطريق إلى دماركم تشارف على النهاية ونطالبكم بالاستسلام خلال الساعات 72 المقبلة".

وأضاف "أنتم في نقطة اللا عودة، اقتنصوا هذه الفرصة الأخيرة".

وأكّدت حكومة أديس أبابا السيطرة على منطقة أداغ هاموس التي تبعد 100 كيلومتر شمال ميكيلي، فيما أعلن الجيش الإثيوبي الأسبوع الماضي سيطرته على ميهوني على بعد 125 كيلومترًا جنوبًا، وتقع المدينتان على الطريق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة الإقليمية.


وخلال تلك المواجهات، أُصيب مطار بحر دار مرتين بالصواريخ، وأعلنت جبهة تيجراي مسئوليتها عن إطلاق صواريخ في 13 نوفمبر؛ مؤكدة أن المطار يستخدمه الجيش الفيدرالي، كما أعلنت مسئوليتها عن إطلاق صواريخ على مطارات غوندار في أمهرة وأسمرة، عاصمة إريتريا.


وقاد مقاتلو جبهة تيجراي مايو 1991 الإطاحة بالديكتاتور العسكري منغستو هايلا ماريام، وسيطروا على مقاليد السياسة في هذا البلد لثلاثة عقود وحتى وصول آبي للسلطة في أبريل 2018.


وواصل الحزب حكم تيجراي، وهي 11 ولاية إقليمية تخضع للنظام الإثيوبي الفيدرالي العرقي، ويتم تحديد المناطق حسب العِرق واللغة.


واشتكت الجبهة من تهميشها وتحميلها مسؤولية المشاكل التي تواجهها البلاد، ودفعها خلافها مع الحكومة المركزية إلى تنظيم انتخاباتها الخاصة هذا العام في تحدٍ لقرار أديس أبابا تأجيل الاقتراع جرّاء وباء "كوفيد-19".

ورفض آبي جميع الدعوات الدولية لإحلال السلام، بما في ذلك من الاتحاد الأفريقي، الذي يعتزم إرسال 3 رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين في الأيام المقبلة، فيما حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

واعتبرت حكومة آبي، جبهة تيجراي "إدارة إجرامية"، ويبدو أنها عازمة على كسب المعركة العسكرية بدلاً من التفاوض.