أزمات «خطيرة» تضرب أشهر قرية فى أسوان: «عاصمة الشمس.. الصيت ولا الغنى»

اشتهرت «قرية بنبان» التابعة لمركز لمركز دراو بمحافظة أسوان بأحد المشروعات القومية الكبرى، مشروع الطاقة الشمسية «بنبان»، الذي يبعد عن القرية حوالى 20 كيلو مترا، كما يسهم المشروع في تنمية المنطقة بالكامل عن طريق تشغيل الشباب من أبناء قرية بنبان، والقرى والمراكز المجاورة، بالإضافة إلى عمالة من المحافظات الاخرى كما أصبحت هناك عمالة مدربة في مجال تركيب محطات الطاقة الشمسية، وتم افتتاح فصول متخصصة لدراسة الطاقة الشمسية في المدرسة الثانوية الصناعية بقرية بنبان.

ولكن يعانى 30 ألف نسمة من أهالى القرية الحاضنة لمشروع الطاقة الشمسية من مشكلات متعددة، تبدأ بتهالك الطرقات التى لا تصلح للسير ولا إنقاذ الحالات الطارئة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية التى تحيط المنطقة وتهدد حياة الأهالى القاطنين بها، متسائلين: كيف «لعاصمة الشمس» كما يطلقون عليها فى الصحف العالمية تعانى من نقص في كل هذه الخدمات؟ 

ويقول عمرو كرم الله، 34 عاما، إن القرية تعانى من عدة مشكلات، منها توقف مشروع الصرف الصحى منذ 2011، مشيرًا إلى أن المجلس المحلى ليست لديه سيارات كسح المياه للحد من تفاقم الوضع، وتراكم المشكلات البيئية التى يعانى منها الأهالى، لافتا إلى أن الأهالى يقومون بتوفير السيارات على حسابهم الخاص، ما يكلفهم مبالغ طائلة لحل مشاكلهم التى يتعين على الأجهزة المحلية وضع حلول جذرية لها، قائلًا: «سيارة الكسح تكلف الأهالى 100 جنيه للنقلة الواحدة ما يكلف المنزل الواحد 4 نقلات فى الشهر».

مضيفا: «أغلب الشوارع غير صالحة للمرور بها لتوقف مشروع الصرف الصحى، لافتا إلى أنه صدر لنا قرار جمهورى رقم 298 لسنة 2019 بتخصيص مساحة 503.49 فدان من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بناحية بنبان بمحافظة أسوان لاستخدامها في إنشاء محطة معالجة صرف صحي وغابة خشبية، نُشر القرار في الجريدة الرسمية».

وتابع أن الأهالى قاموا بتقديم العديد من الشكاوى لمجلس المدينة دون اتخاذ أى إجراءات لانتشال الأهالى من المعاناة التى يعيشونها منذ سنوات.

واشتكى العديد من الأهالى بسبب الإهمال الطبى الذى يعانون منه، وكشفوا عن أنه لا يوجد سوى طبيب أسنان وطاقم التمريض فى الوحدة الصحية الرئيسية وغياب التخصصات الطبية الأخرى فى الوحدات الصحية الثلاثة الموجودة داخل القرية، بينما يعتمد أهالى القرية على مستوصف خيرى تابع لإحدى الجمعيات الخيرية وتبلغ قيمة الكشف 20 جنيها.

وتابعوا: إنهم يعانون منذ سنوات من المعدية التى تعد أساسية فى حياتهم اليومية، حيث إنها تنقل طلاب المدارس والموظفين وأيضا المرضى، من الشرق إلى الغرب أو العكس، وأن المعدية تعمل من الساعة السادسة صباحًا حتى الساعة السادسة مساء ويبلغ ثمن المرور جنيها للفرد و5 جنيهات للسيارة، وبعد ذلك يلجأون إلى لانشات خاصة التى تعد تكلفتها ما بين 50 و100 جنيه ولا يوجد طرق أخرى، إلا كوبرى أسوان ويبعد مسافة ما يقرب ما بين 3035 كيلو.

ووجه الأهالى الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على تنفيذ محور دراو الجديد الذى يربط الطريق الصحراوى الغربي بمركزي دراو ونصر النوبة والذى يبدأ من أمام قرية بنبان وحتى الطويسة فى الجانب الشرقى للنيل بالقرب من مدخل طريق بلانة. 

مطالبين بسرعة الانتهاء من هذا الشريان الجديد الذى يربط «بنبان» عاصمة الشمس بالمحافظة.